الخميس، 28 مايو 2009

تهييس محمودي

روجيه جارودي و نيلسون مانديلا و يحيي شاهين... الثلاثة تجمعهم الشهرة و ... و الميلاد في نفس يوم ميلادي.
طيب ايه المشكلة؟ ... المشكلة ازاي ابقي زيهم ... يحيي شاهين بيمثل في السينما و يلعب ادوار ... و انا بامثل في دماغي و العب بالافكار...
نيلسون مانديلا سياسي كبير ... و انا باعشق حاجة سمها سياسة و نظم الحكم و ازاي تتعامل مع الشعوب من كل الطبقات .
و روجيه جارودي مفكر اسلامي و انا باحب التفكير جدا .
يبقي ايه اللي ناقص ؟
اللي ناقص ايماني بأني ممكن اكون افضل منهم كلهم ... و ازرع رغبة جوابيا ف كده ...
نسيت اضيف للتلاتة دول الاسكندر الاكبر ... و ابقي قابلني لو حد عرفني بعد كده

رسالة لمباحث امن الدولة


السادة الافاضل مباحث امن الدولة.
عزيزي الضابط او الفرد المختص بالرقابة علي ما يكتب في المدونات.
تحية طيبة و بعد.
طبعا عندما تمارس دورك الوظيفي في قراءة المدونات و الصفحات التي يملأها الشباب المصري معارضا او مهاجما او متجاوزا لكل حدود الادب من وجهة نظرك تمهيدا لكتابة التقارير التي ستترتب عليها اما صدور امر اعتقال او وضع تحت المراقبة ... او تجاهل الامر بدعوي اننا شوية عيال .
و بالطبع ستدهش عنما تجدني اوجه لك الرسالة مباشرة .
و ستتعجل النظر في المدونة لتري كم التعليقات المهول مقارنة بكم المقالات لتعرف مدي شعبيتي و تأثيري في الناس ... و ستفغر فاهك فرحا و سعادة و انت تتتيقن من اني مجرد شاب ممن يكتبون لانفسهم ... و يقرأون ايضا لانفسهم ..
و ستململ و الشعور بأني اضعت وقتك الثمين بالاضافة لاحساسك بأنك قارئي الوحيد سيجعلك تحجم عن تكملة المقال.
او علي الاقل المرور بسرعة لمعرفة فحواه .
الضغط العصبي فوقك من الباشا المتلهف لقضية ترفعه لاعلي ... و تضمن لك علي الاقل رضاءا ساميا .
و الضمير الميت و المدفون تحت عبارة اكل عيشنا كده سيجعلك تسحب ورقة بهدوء و بهدوء اشد ستكتب اسمي طالبا اياي بمنتهي الادب و التحضر و الانسانية للتحقيق .او الاعتقال و اهو كله مصلحة ... اما ان اكون واد من اياهم و بالتالي يبقي اخدت جزاء اللي مايسمعش كلام ماما الحكومة .
او اكون ولا ليا في المواضيع دي اساسا و يبقي فرصة الواحد يتربي و ياخد حصانة المعتقلات ... و اهي تجربة برضو و الجيش بيصنع رجالة ... اما المعتقل فبيصنع حاجات تانية ...
مش مهم ... هي مصر عايزة رجالة؟
لا اعتقد ... خلينا كده عيال عمرهم ما ح يكبروا ابدا .
و ثقتي في كفاءتك و انك لن تعدم اتهاما حتي و لو كان اشتراكي في محاولة فاشلة لقلب نظام الحكم في تنجانيقا ...
و ستقرأ كل قصصي و اشعاري و ستحاول تفسير كلمات الاغاني للخروج بأي تلميح او تهديد او اثارة للجماهير الغفيرة المنتظرة لما اكتب حتي تقوم بالثورة المباركة .
و ستتعب كثيرا من كم الكلمات المكتوبة و سيتمتم لسانك بالدعاء علي و تمني الجحيم لي و لامثالي من العيال الفاضية اللي بتضيع وقتها و وقتكم .
و بدل ما يقعدوا علي القهوة و يشربوا اي حاجة ... يقعدوا ع النت .
و بدل ما يقضوا وقتهم ف الشات او مشاهدة المواقع السيكو سيكو تلاقيهم عمالين يتفقوا مع بعض و يقروا الكلام الممنوع و يرددوا – استغفر الله العظيم- الفاظ ابيحة زي كفاية و 6 ابريل و مناهضة التوريث.
و بدل الهتاف للاهلي و لاعيبته تلاقيهم-الفاسقين الفاجرين- يهتفون بنصرة فلسطين او المطالبة بالافراج عن شباب اجرموا لما اقتنعوا بأن في مصر ديمقراطية و حرية رأي.
عزيزي ضابط امن الدولة ...
او الامين ...
او حتي المخبر .
انا مش ح انادي في الناس بأي هتاف ... مش محتاج لده ... انا عايز كل شاب يفهم يعني ايه سياسة و يعني ايه حكم بلد و يعني ايه دستور و قانون و عدل و مساواة .
عايز اساهم في ان اخواني و اصحابي و زملائي يفهموا البلد دي ماشية ازاي علشان لما تيجي الحكومة و تقول زي زمان اربط الحزام تلاقي الشعب بيقول ليها تمام يا افندم. يبقوا الاتنين ف نفس المركب مش عملية معاندة و فقدان ثقة متبادل..
مع اتهامات بالفساد و الافساد .
فاكر ايام جمال عبد الناصر ... كنت تحس ان اي عيل ف6 ابتدائي حافظ الميثاق و فاهم يعني ايه اشتراكية و مين هو العدو .
كان الشعب رهن اشارة الحكومة و اوامر الزعيم.
تفتكر ايه اللي اتغير؟
بقينا جهلة؟
و لا مابقاش فيه زعيم؟
علي فكرة ايامها كانت سلطة امن الدولة او القلم السياسي كانت اقوي و اشرس ... بس ساعتها كانت الامور واضحة و الحجة جاهزة ... انما دلوقتي – ماعلش اعذرني ... بقي شكلكوا وحش قوي-
انا ممكن اطنش و اسيب الشباب ف سطحيته ... بس ايه البديل؟
يا اما جماعات متطرفة ح تكفر البلد و الحكومة و تخلي الواحد عايز يفجر فيها كام قنبلة – او تعمل زي نهاية فيلم عمارة يعقوبيان- .
و السطحية تجيب كبت جنسي و تحرشات ببنتك و لا اختك ... الا لو كانت اخت سعادتك بتمشي ف شوارع خاصة بيها ماحدش من نوعيتنا بنحلم بيها .
و لو حب الشاب و عاز يتجوز يبقي انسي .
نقل الهرم الاكبر من مكانه اسهل من الجواز دلوقتي.
ح تقول انها تعليمات عليا بتحديد النسل ... ماشي ... موافق ... بس مش شايف ان الناس اساسا بقت مش عارفة تاكل .
و لا هو منجل لحصاد الارواح و عمال يقص.
بصراحة مش متأكد ... خليني اكمل ف موسوعتي و دراستي و اشغالي ...
و مين عارف ... يمكن تضرب عيل – من وجهة نظرك طبعا- في مظاهرة و تروح الايام و تيجي الايام و تكتشف ان رئيسك في العمل هو الشاب ده ... و ساعتها بقي يا حلو ابقي استلقي وعدك ... و علي رأي عادل امام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة ... سلومة الاقرع مايعرفش اخوه .
ماعلش تعبتك معايا ...
بس ده اكل عيشك ... و لا انت مش ناوي تحلل القرشين اللي بتقبضهم اخر الشهر ؟
قطيعة ... ماحدش بياكلها بالساهل.

عندما بكت مصر عندما بكي الرئيس


هذه المرة نسينا انه الرئيس ... نسينا او تناسينا الانتقاد اللازع لمشاكلنا و سوء اداء الحكومة ...
هذه المرة تعاملنا مع الريس من منطلق انه اب .. اب فقد ابنه ... او جد فقد حفيده ... هذه المرة تعاملنا مع الجد حسني مبارك لا الرئيس حسني مبارك ... لم نحتاج كشعب الي توجيهات او اوامر بالحزن .... لم ننتظر المظاهرات او التحركات شعبية كانت او رسمية .
فقط اعطينا لحسني مبارك تعاطفنا و تعازينا و دعائنا له بالصبر و التحمل .
ربما اتفقت مع مبارك او عارضته ... لكن الاكيد ان دمعة حزن او طرقة هم غزت قلبك عندما سمعت الخبر .
لم نهتم بحزن الاب علاء و لا الام هايدي قدر اهتمامنا بحزن الرئيس .
ايها الاب ...
كان الله في عونك و الهمك قوة التحمل.
و انا لله و انا اليه راجعون .

الأربعاء، 20 مايو 2009

عجل السامري

خبر سيصدم الكثير والكثير من دعاة السلفية ممن يحاولون افهامنا ان المرأة الاسلامية لابد و ان تعود لبيتها و ان كمنت في هذا البيت فلابد و ان تزداد كمونا و ذلك بعزلها و انعزالها عن كل المجتمع و انشطته سواء علميا او دينيا من خلال الفتاوي الغريبة و التي لم يشهدها الاسلام الا في احلك فترات ظلمته.رغم ان المرأة كانت هي اساس الحضارة الاسلامية التي اخذنا نتباهي بها يوما ... ثم تباكينا عليها الان .

و بدلا من اتخاذ الرسول عليه الصلاة و السلام قدوة نسير علي ضياءها و نستمد من حكمته النورانية مبادئا تنير لنا كل الطرق و ننظر كيف كان يهتم بتربية المرأة و التي ستقوم فيما بعد بتربية ابناءها ... صار لنا كالسامري عجلا نعبده غير الله و نخشاه خشية الموت و هو من يملك النقود .
اعلم ان الامر صادم ... و لكن لا اجد تفسيرا لما أراه امامي من محاولات خلجنة مصر مستخدمين السياسة و ان فشلت كان الاقتصاد ... و لان المال بيدهم فلابد من اقتران وسائل الخلجنة بما يضعه المصريين في خانتهم الاولي ... العقيدة و الدين ... و لان المصريون من اكثر دول العالم تسامحا لانهم يتمسكون بأصول الدين لا شعيراته كان المجال واسعا لكل هذه المحاولات و التي تتخذ شكلا هو اقرب للمسرحيات الهزلية .
كيف ؟
كان الداعية _و ان كنت اعترض عل هذه الكلمة في مصر اذ انها تعني اننا علي كفر و العياذ بالله و هذا الداعية يدعونا الي الاسلام _ فألي من و الي ماذا يدعوا؟
و ما هذا الذي يرتديه ؟
هل هو زي الازهر الذي اعتدناه و اعتدنا بذر مهابته في القلوب منذ الصغر ؟ لتنمو هذه الرهبة و تثمر الشجرة نبتة تورف احتراما و تقديسا .
ام هو زي سعودي خليجي كأننا نتشبه بهم .
و اذا تشبهنا بهم فألي اي حد ؟
هل سنفعل مثل الشافعي – و ما ادراك ما الشافعي – فنفهم ان لكل مجتمع خصائص و سمات لا يوجد غير الاسلام قادرا علي التوفيق بينها ؟
و لم ؟
هل لان الاسلام مبادئ ... ام لانه مظاهر و شكليات ؟
الخبر هو اختيار عاهل المملكة العربية السعودية لنورة الفايز نائبة لوزير التربية و التعليم ومهمتها الوظيفية هي القيام بدفع حركة تعليم البنات .
و سبب اهتمامي بالخبر يتلخص ف تنبؤات بأن الخطاب الديني المعتاد بمنع التبرج والذي لا يعني كما افهمه و اعتقده الاحتشام و التمسك بمبادئنا الاسلامية قدر ما يعتقدونه (هم) من انه وأد للبنات بمعني لا خروج لقضاء اي حاجة الا للموت و لو استطاعوا دفن المرأة في منزلها لفعلوا .
ستجدون قريبا ..و قريبا جدا دعوات للمرأة بالخروج واهمية التعليم و التعامل مع تكنولوجيا العصر و اهمية اعداد المرأة للقيام بوظائفها الحضارية .
يا سبحان الله ..
بين ليلة و ضحاه و بقرار من عاهل السعودية يتغير الحال من النقيض الي النقيض !!! من الحرام الي الحلال .!!!
نعم ... فهذا هو عهد السامرية الذي يريدونه و هذا هو ديدن الكهنوت الذي يضعون اركانه بحسن او سوء قصد لا اعلم انما علم ذلك عند ربي .
و اذا كانت مشكلة الاخت نورة الفايز عظيمة حقا في مواجهة تقاليد مجتمع يعتبر المرأة مخلوق في مرتبة متدنية عن الرجل لا يهتم بها و لا يعطيها الا ما يضمن لها مجرد الحياة و ذلك من مفهوم العصور الوسطي .
فأننا هنا في مصر لا نؤمن بها الا شريكة حياة بل هي اساس الحياة نفسها ...
هنا في مصر تعلمنا احترام امهاتنا و العطف علي اولادنا و الحنان علي اخواتنا .
هنا في مصر و منذ عهد الفراعنة للمرأة ذمة مالية خاصة بها و لها حق التملك بعيدا عن زوجها اي انها من الممكن ابرام العقود دون اذن الزوج . و ان كانت تلتزم بطاعته .
و لم يكن من الممكن في ظل هذه العقيدة ان تظهر مصطلحات مثل الكبت و التحرش و غيرها من لوازم الخلجنة و التي صدروا لنا مفرداتها بعيوبها فقط دون غيرها .
و هل في الخليج الا عيوب ؟
لو كانت هناك معارضة بالمعني الصحيح للكلمة لوجدنا قوائم بهذه العيوب... و لاختفي مصطلح (طويل العمر) – قصف الله اعمارهم جميعا – من الوجود .
و لاختفت شكل الحكومات الاوليجارشية السائد هناك .
و لظلت مصر هي المعلم الاول و القدوة لهم مهما كانت حالتنا الاقتصادية .
سامح الله حكامنا.
محمود فاروق