الجمعة، 21 أغسطس 2009

كل رمضان و انتو بخير


رمضان كريم


لما الدنيا بتبقي جحيم
ولا فيش فيها قلب رحيم
بييجي بطلة الف نسيم
ودا علشان "رمضان كريم"

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

بمناسبة عيد ميلادي اللي كان من شهر

ف 18 يوليو كان عيد ميلادي

رجاءا
لنقف دقيقة حداد

في نقد الاسلام و المسلمين الجزء الخامس

علي العكس من كل منهج بحث علمي يبدأ بدراسة المعطيات ليصل الي النتائج ساقول اولا نتيجتي التي توصلت اليها ... رغم ان هناك من يستعد لتكفيري مثل الاخرين ...او اعتقالي .
و هي ان الفكر السياسي الاسلامي لم يكن يوما الا و متلازما مع الشخصية الاسلامية نفسها التي تؤمن بالله الها و بالاسلام مصدرا لكل تشريع و بالتالي ... فأن الفكر السياسي الاسلامي المتخذ من الاختلاف نواة له لم يكن يوما بهذه الصورة الوردية...
فالمتتبع للتاريخ السياسي الاسلامي سيجد ان الائمة و الفقهاء و المفكرين ايضا انما اختلفوا علي اوصاف الخليفة و ليس شخصه .منذ اجتمع المسلمون الاوائل في سقيفة بني ساعده لاختيار خليفة رسول الله .
هل كانوا يختلفون علي افراد ام نحوا الاسماء جانبا و بحثوا في الصفات المؤهلة لمنصب الخليفة .و ذلك بكل حيوية و بشكل هو اقرب لمجلس شوري و بقلوب رغم حزنها علي الرسول الا ان عقولها تأبي ان تخذله ميتا فأرادت ان تثبت له انها خير تلاميذ لخير الاساتذة
و بعد ان بدأت الفتنة بالاختلاف حول الافراد و ليست الصفات بين معاوية و علي . و يحز في نفس كل مسلم ان يري وقت هذه الخلافات كلها والمذابح و الحروب و الرسول بعد لم يبرد دمه .لم تكاد تمر ثلاثون عاما و يحدث كل هذا …فايهم افسد الاخر …. السياسة ام الدين .
ويخمد هذا الخلاف تماما بمعاوية و قد استتب له الامر في النهاية بعد موت علي .و اعلان معاوية للتوريث .
و اللذي لا يوجد اي نص لا في القرأن و لا في السنة لاضفاء اي شرعية عليه .

هل كان الخلاف حول الصفات فقط ؟
نعم
المتتبع للحوارات التي تمت بين المسلمين الاوائل سيجدها تدور حول فكرة "لا يهم من كان الخليفة بل المهم ما هي صفاته .الواجب توافرها ."
لكن هل اعتبر المسلم الحديث عن الفكر السياسي الاسلامي مهما بالنسبة له ؟ او شيئا لا تصح الحياة بدونه ؟
الاجابة لم تكن بنعم في كل الاوقات .
اذ ان المسلم يشترك مع اخيه المسلم في اربعة عبادات و اركان من خمس لا يقوم الاسلام الا بهم.
هذه الفروض و ان كانت تفرض بعض المظاهر الاجتماعية الا انها لن تزيد عن تقارب اجتماعي بين المسلمين و هذا التقارب و التعايش السلميبين بين الجميع مطلوب الهيا بلا شك لكي يظل المسلم مرتبط بمجتمعه يهتم يهمومه و يفكر مع و من اجل هذا المجتمع . لا ينعزل عنه .لا ان يكتفي بالتدين الظاهري .
اذن لا يمكننا القول بأي حال من الاحوال بأن اختيار الخليفة ليس من شأن المسلمين عامتهم قبل خاصتهم .
و لا ازيد علي ديني الاسلام اذا قلت انه من اساس الاسلام الاتفاق علي خليفةعادل .
انت مسلم تعترف بالله الها و ربا يسن تشريعات و يضع لك دينك و توحده و يكون هو اساس تعاملاتك اليومية كلها. لا يمكن اخراجها من الاطار و الجوهر الاسلامي.
يقول ابن القيم بأن «الشريعة مبناها وأساسها علي الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد. وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها. فكل مسألة خرجت عن العدل إلي الجور وعن الرحمة إلي ضدها، وعن المصلحة إلي المفسدة، وعن الحكمة إلي العبث، فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل...»
في النهاية الفكرة مهمة سواء وردت وحدها او مع غيرها .بدون اي تغطية كافية لكل جوانبها .
فليس الموضوع باقل اهمية من مواضيع اخري افرد لها الفقهاء مجلدات .لكن الخشية من بطش الحكام جعلتهم يكنتمون كلمة الحق او يواروها تاركين الامر برمته لمن زين لهؤلاء الحكام ظلمهم . و يزينوا للرعية بمظاهر هذا التدين الكاذب الذي لن يأذيهم بأي شكل عكس التفكير الاثم في الاعتراض علي اوامر الحكام الظالمة و من ثم التفكير – مجرد التفكير – في العصيان و الخروج عليهم ..
يكتفي من الدين بالمظاهر و لا يهتم بأي جوهر .
يكتفي من الدين بالشكل الخارجي من جلباب قصير و لحية طويلة و لا يهتم بأحوال الفساد و لا بأي تزوير و ان سالته وجدت الرد جاهزا "لا تلقوا بأيديكم الي التهلكة "... و هل ما انت فيه يا عظيم الشيوخ ليس بتهلكة؟
ليأتي من بعدهم متخذا من هذه الكتابات دليلا علي ما يريد فعله.
يتزامن مع هذا فكرة تأليه الحاكم لدرجة ان الدولة في التاريخ الاسلامي لم تكن ابدا تعني ما استقر عليه الفكر الان من انها سيادة شعب علي ارض , بل تسمي الدولة باسم صاحبها مثل دولة بني مروان، دولة بني الأحمر، ودولة بني العباس,و دولة بن طولون و دولة الايوبيين و دولة بنو عثمان و غيرها .الامر الذي جعل طاعة الاسلام في طاعة حكام هذه الدول ... و صار ت عقوبة المخالف لها نفس عقوبة المرتد ان لم تكن اشد ..
اما بالنسبة لحقوق الرعية و غيرها فلا حديث الا بارادة الحاكم ان شاء اعطي و ان شاء منع .
و بالنسبة لغير المسلمين نجد تباينا شديدا في التعامل معهم اذ كانت لهم الحظوة و القرب من الحاكم مادامت مصلحته معهم .و لم تظهر فكرة ارض الاسلام و ارض الحرب الا في وقت متاخر حين توالت الهجمات الصليبية .و لكن المشكلة التي واجهت جميع الفقهاء كانت في ان الاسلام يكمن في القلوب و لا يأبه بأي حد مكاني .علي عكس محاولاتهم الفاشلة في ربط الاسلام بحدود السيادة .
و هذا ما جعل الاسلام يستمر و سيستمر ان شاء الله . و جعلهم هم الي زوال .

لذلك علينا ان نحاول في دراسة الفقة السياسي الاسلامي معرفة كيف نشأ الفكر الاسلامي ؟
هل كان الرسول رجل دولة و حاكما ام اكتفي بالجانب الروحي كرسول يبلغ عن ربه القرأن؟
هذا السؤال رغم بساطته الا انه يضع لنا اول المبادئ ... لانه من الرسول رأسا.
كان صلي الله عليه و سلم حاكما يختار خلفاءه و من ينيب عنه في شتي الامور .
و يضع صفات هذا الرجل ... و من مثله يفهم في البشر و يضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
و لنسترجع سؤاله لمعاذ حين ولاه قضاء اليمن "بم تقضي"
لنعرف كيف كان الرسول يختار ... و كيف ان هناك دوما منهاجا و مبادئ .و قواعد للحكم .و القاعدة الاولي كانتالشوري سواء في السياسة او الزواج فالشورى كانت وسيلة للتراضي بين المسلمين قائمة على الإيمان والبيعة والمودة والنظام والانتظام
فكانت مشكلتنا الاصلية عدم تطوير الوسائل التي جاء بها رسول الله (ص)لتناسب الامبراطورية الاسلامية الممتدة الاطراف ، فنحن الذين –اغلقنا عقلنا عن مواكبة العصر رغم وضوح المبدأ امامنا

ثم ياتي بعد هذا الامر الي فكرة التشيع
فالعصبية التي اتي الاسلام ليحاربها لم تدع المسلمين ليتوقفوا عن السؤال هل الخليفة من
هذا السؤال هو الذي وضع اسس الفكر السياسي الاسلامي
هل الخليفة من المهاجرين ام من الانصار
من قريش ام من غيرها ؟
من بني امية ام عبد المطلب

و نجد ان كل طرف يضع حديثا او يأول الاحاديث مما قد يحول الدين الي العوبة
هذا يأتي بحديث عن الرسول يمدح معاوية
و هذا بحديث يشيد بعلي
و هذا حديث يشيد بقوة و دهاء معاوية
امام حديث يشيد بشجاعة و صلاحية علي
و هناك حديثا يكتفي باجماع الامة حول علي اختيار الخليفة علي و اجماع الامة فعلي كل مسلم مبايعته و عدم الخروج عليه ابدا .
و هذا هو رأيي الخاص مهما تحدث البعض عن افضال معاوية التي لا انكرها عليه و لا اجحدها .
فهو صحابي جليل مات و الرسول عنه راض .
كما ان هناك حديث يبشره فيه الرسول بملك عضيد . و ان كنت لا اعلم مدي صحة هذا الحديث . فلست متخخصا .
لكن ما افهم فيه بحكم دراستي بحثي عن الدولة البوليسية ان معاوية كان اول حاكم دولة بوليسية في تاريخ الاسلام بأنه جعل نفسه فوق النقد و جعل العلاقة بينه و بين المحكومين تتجاوز الدستور المفترض خضوع الجميع له . لكن هذا الدستور- القرأن و السنة – كانتا فقط رهنا لتوطيد حكمه .
و هذا هو اول مظاهر الدولة البوليسية ان لم يكن اساسها الوحيد .
المهم ان هذا رأيي و هذه المدونة مجرد وسيلفة لابداء هذا الرأي ان صح و احسنت فهو من عند الله و ان اخطأت فهو من نفسي و قلة بحثي .
اكمل ما اقول بان معاوية قد ادخل مبدا التوريث للاسلام متشبها بالفرس و الرومان .و هنا الغي معاوية تماما دور اهل المشورة و الذين بيدهم الحل و العقد في اختيار الخليفة .و بالنتالي فأن ما اجتهد فيه المسلمون الاوائل طيلة عصر الخلفاء الراشدين يعتبر قد انتهي و لم يعد هناك من يطبقهم الا في خيالاته او امانيه ... . و يندر التطبيق علي ارض الواقع منذئذ.كما ان معاوية قد وضع فاصلا بين الخلافة و الرعية فلم يعد هناك من يجرؤ علي ان يفكر في تقويم الحاكم بالسيف بل ان مبدأ القوة الغاشمة كان بيد الحاكم دون سواه . به يسوس الرعية و به يشكلهم كيفما شاء. و تبقي القاعدة المشهورة . من بايعك له هذا و من ابي فليس له الا هذا .
من بايعك له الحياة و من ابي فليس له غير السيف .
و بدأ الفقهاء متأثرين بفترة ظلم يزيد يشكلون فكرا جديدا تاركين اطلال الفكر الاصلي .
و بعد فكرة المبايعة عن اقتناع و عن حب بدأت افكار الحكم بالقوة و التي كانت اساس بعض الفقهاء لاباحة الخروج علي الحاكم فمن كانت بيده هذه القوة ليخرج علي الحاكم فهو علي صواب .
و من لم يكن في يده القوة الكافية للخروج فلا يحق له "عصيان الخليفة القائم"
بل و هي اساس استمرار الخليفة في منصبه و اساس صلاحيته ايضا ..
و بدأت المجازر و الحروب تأخذ شكلا جديدا .
بعد ان كانت عصبية اصبحت ذاتية.
البن ضد ابيه او اخيه او عمه ...
لا يهم مادام الامر في النهاية سيستتب له ..
و يأبي الله الا ان يتم نوره فنجد احيانا تمسكا من الخليفة بمبادئ الاسلام فيبدو كالبدر المنير وسط هذه الظلماء التي مازلنا ندفع ثمنها حتي الان .
لكن اولي بنا ان نعرف حقيقة ما يخدعونا به . سواء كنت سني او شيعي .
فلا فرق يذكر بين الاثنين بين رؤية الحاكمية للسنية وولاية الفقية للشيعة .و كم التطورات التي طرأت علي النظريتين حتي اكتملتا
المهم كيف نصل للهدف .... هذا ان وصلنا اليه .
فالميزة الاولي التي تفرد بها الاسلام انه مبادئ و افكار لا ايدليوجيات يجب تطبيقها بحذافيرها .
و الفرق كبير بين العالمية و المحلية .
العالمية بانه يصلح لكل زمان و مكان و يناسب كل الطبقات الاجتماعية .
اما العكس فهو ردي علي من يريد اختصار دين بكل هذه العظمة في مجرد مظهر ليس الا....دين لا يصلح الا لقوم يسكنون في بقعة ضئيلة و يحكم علي من يريد دخول هذا الدين بالحبس داخل هذه البقعة و الا فلا دين له .
و اذا كان يظن انه بهذا يحسن عملا فعليه ان يستعرض فقة الائمة الاربعة و كيف غير الامام الشافعي عند نزوله مصر بعضا من احكامه لا لخطئها و لكن لمناسبتها البلد الموجود فيه دون ان ينتقده احدهم او يتهمه بابشع الصفات .
دينا عظيما احتوي كل الافكار فيه من موضوعات «السياسة الشرعية» مع الفقهاء (الماوردي، والغزالي وابن تيمية، وابن قيم الجوزية) والفلسفة السياسية (مع الفارابي)، و«الآداب السلطانية» (مع كتاب الدواوين والفقهاء..)،في العصور الوسطي .
و حتي العصر الحديث بافكار مرحلة النهضة الاصلاحية و الحديث عن الدولة و المجتمع الاسلامي و المقارنة بينها و بين الدولة الأوروبية في صورتها المنظمة والعادلة،.و تزعم ذلك محمد عبده و مرحلة الرجوع إلى المصادر الذاتية الإسلامية محاولة الابتعاد عن العصر بكل مساوءه،فما صلح للاولون سيصلح دون شك لمن تبعهم .و ظهرت جلية .فكرة «الخلافة» ذات الجذور الإسلامية، و تزعم ذلك رشيد رضا وبالرغم من اعتراف حسن البنا بالدستور، وسلوكه الاعتدالي والواقعي في الدعوة إلى «فكر الأخوان المسلمين» إلاّ أنه من رحم هذه المؤسسة وفكرها، ومن رحم فكرة «الدولة الإسلامية» (للبنا) خرجت أفكار «الحاكمية» و«جاهلية القرن العشرين» و«الفريضة الغائبة» والتكفير... ومن منتصف القرن العشرين!.تزامن صعود الخطاب الإسلامي المعاصر مع البنا وحركة الإخوان المسلمين، مع خطاب جديد في التشكل؛ تطور حتي وصل لطريق المصالحة مع الديمقراطية والنظام الدستوري لكنه على كل حال لم يكن أطول من الشوط الذي كان قد قطعه حسن البنا.
علينا ان نظهر كل هذا و نفخر بكل هذا الكم من الفكر و نفاخر به الامم .لا ان نسلط الضوء علي ما لا يفيد الا برسم صورة سيئة لنا .فما يفيد ذكر كل الخلافات و تعظيمها ؟
فتاريخنا و حضارتنا لم تكن مجرد فتنة بل كانت هناك امبراطورية علمت العالم اسمي معاني الحضارات . و لكن هذا في الجزء القادم ان شاء الله ..

محمود فاروق






ملحق :" مقال منشور علي بكة الانترنت"

بعض الخلافات اراها من الاهمية لذكرها و ذكر الرد عليها من وجهة نظر محترمة :
يعدد الدكتور شعبان محمد إسماعيل الخلافات بين الأشخاص في فجر الإسلام ، كما يلي: أول خلاف : لم يتفق المهاجرون والأنصار على منصب الخلافة في سقيفة بني ساعدة ، بعد التحاق الرسول صلى الله عليه و سلم بالرفيق الأعلى. ثاني خلاف : اعتزال على رضي الله عنه وبعض الصحابة وأهل البيت ، الدخول في البيعة . ثالث خلاف : تفرق الكلمة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه حول المرتدين ومانعي الزكاة . رابع خلاف : تغلب الرحمة على الحزم ، واللين على الشدة ، في عهد عثمان رضي الله عنه ، مما أعان على استرسال الغواية . خامس خلاف : مبايعة على رضي الله عنه في غمرة مقتل عثمان رضي الله عنه. سادس خلاف : قضية التحكيم الشهيرة بين علي رضي الله عنه ومعاوية. سابع خلاف : ظهور الفرق الثلاث نتيجة للفتنة: (أ) جمهور الأمة ، الذي يرون وجوب الطاعة لولي الأمر. (ب) أنصار علي رضي الله عنه وأهل البيت ، القائلون بأحقية علي في الخلافة. (ج) الخوارج ، الذين عارضوا هؤلاء وأولئك. في البدء إذن كان فجر الإسلام متفجراً بهذه الخلافات ، لكن القراءة المنصفة للفتنة الكبرى لا تختزل فجر الإسلام في أحداثها ، بل تحاول أن تستخلص عبرها السياسية والفكرية التي ساعدت على انتشار الإسلام . وهذه القراءة لا تتاح إلا متى جردنا الأحداث عن رداء التزوير والتهويل الذي ألبسته كتب الأدب المتعاقبة للتاريخ المحض ، فأضفت عليه صفات أسطورية تراكمت مع مر القرون ، حتى خبا وهج اللهب الإسلامي، تحت أكوام الرماد الخرافي. وإنك لو حللت كل خلاف من الخلافات المذكورة ، لوجدته منطلقاً لمدرسة فقهية أو شرعية ، كان لهما فضل فيما بعد في تجسيم الفكر الإسلامي الخصب الممتد عبر خمسة عشر قرناً من مجد الإسلام إلى يوم الناس هذا. فالخلاف الأول : وقع والرسول الكريم صلى الله عليه و سلم لم يزل مسجى في بيته لم يوارى الثرى بعد ، وهو خلاف يدل على حيوية المسلمين الأقدمين ، وميلهم إلى استعمال عقولهم ، في أشق فترات التوهج العاطفي ، وإنك إذا راجعت وقائع حوار السقيفة لأيقنت أنك بإزاء مجلس شورى حقيقي ، حر ذي صلاحيات نسميها اليوم دستورية ، أين منه أغلب المجالس الراهنة . فالخلاف بين المهاجرين والأنصار كان في الحقيقة شعورا حاداً بالمسؤولية ، لدى أوائل المسلمين ، نظراً لثقل الأمانة وأهمية قضية الاستخلاف . فالسقيفة ليست شقاقاً بقدر ما هي مرجع للشورى الخالصة المتميزة في الإسلام . ثم إن هذا الخلاف انتهى بإجماع . والإجماع هو الأصل الإسلامي لحكم الأغلبية ، دون قهر الأقلية . وهي ميزة يختص بها تاريخ الإسلام دون غيره من الحضارات. أما ثاني خلاف : أي اعتزال علي رضي الله عنه البيعة ، فإنه يضع أسس التوازن في الحكم ، وهو مصدر أصلي من مصادر الفكر السياسي الإسلامي . ألم يصفق المثقفون المعاصرون اليوم لثنائية المسؤولية ، بين أهل الحكم ، وأهل المعارضة في نطاق سنة الحوار والتداول ؟ كان ذلك هو جوهر اعتزال علي رضي الله عنه : منع الانفراد بالسلطة ، وإيجاد توازن حي ، بين صاحب الأمر ، وصاحب الرأي ، والحفاظ على إمكانية التداول . وهكذا يجب أن نقرأ هذا الخلاف. ويأتي الخلاف الثالث : ليكرس الشورى في أروع معانيها ، إذ تعتمد على تفسير ثاني مصادر التشريع أي السنة ، ولا تعتمد على الهوى . فقد حدث في عهد الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنه ، أول نكوص عن الالتزام بأحد ثوابت المجتمع الإسلامي ، وهو الزكاة ، مما أذن ببداية زعزعة ذلك البناء الجديد ، في زخم تحديات داخلية وخارجية متراكمة . فالزكاة إحدى قواعد الإسلام الخمس ، كما أنها ركيزة الدولة الإسلامية الناشئة ، والمساس بها يعد بالطبع ردة عن الدين ، وتدميراً للمجتمع الفتي. لكن الذي وقع ، كان حواراً فقهياً وسياسيا ، بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فكان الخليفة الأول يرى وجوب قتال مانعي الزكاة ، بينما يرى عمر ألا يحاربوا ، متمسكا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله ). فبين أبو بكر لعمر ، أن الزكاة من حق لا إله إلا الله ، قائلاً: (والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم على منعه ). فقال عمر: (فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق ). وأجمع القوم على رأي واحد ، وتمت محاربة مانعي الزكاة ، ونجا الإسلام في صدره من فتنة محققة. إنها تجليات أخرى مرجعية لسماحة الحوار وآدابه ، وانطلاق الخلاف الفقهي من نص القرآن أو السنة المطهرة ، كمصدرين للتشريع قبل الإجماع. ونأتي إلى الخلاف الرابع ، حول أهم وأخطر مسألة من مسائل الحكم ألا وهي حدود صلاحيات الحاكم ، وضوابط المسؤولية ، ووضع الفواصل الشرعية والقانونية بين المصالح الشخصية والأسرية ، ومصالح عامة المسلمين . وهذا الصنف من الخلاف نراه مؤسساً للفقه السياسي في الحضارة الإسلامية ، نعتز بسبقنا فيه على الحضارات كافة ، حتى وإن كان عنيفاً بالدرجة التي جرت ضمنها الأحداث . وإننا لسنا بصدد إفراد حادثة اغتيال عثمان رضي الله عنه ، بالحديث المطول ، فالكتب التي خصصت للفتنة الكبرى كثيرة ومتنوعة بل تكفي إشارتنا لعمق الجدل الفقهي السياسي ، الذي دار على ألسنة أسيادنا الصحابة الأجلاء في ذلك العهد ، قبل وأثناء وبعد حادثة اغتيال ثالث الخلفاء رضي الله عنه . فقد أثيرت في ذلك الجدل أدق قضايا الفكر الاجتماعي والاقتصادي ، وأكثر مشكلات الحكم تعقيداً وتشعباً ، إن في تقويم تصرف ذي النورين عثمان رضي الله عنه ، وإن في الحكم على تصرف مغتاليه . وإنك لظافر في هذا الجدل ، بأبرز أسس علم الاجتماع والفلسفة السياسية ، وفقه المعاملات ، وحتى القانون الدستوري ، مما لا شك ، هيأ فكرياً لقيام الدولة الإسلامية واستنادها إلى ثوابت قارة من المباديء والمثل. ويجيء الخلاف الفلسفي المتمثل في تباين الآراء والمصالح حول مبايعة الإمام علي رضي الله عنه ، في غمرة الضجة الكبرى ، الي أحاطت باغتيال عثمان رضي الله عنه ، وهذا الخلاف مهما كان تأثيره ، لم يخرج عن كونه يشتمل على جوانب شخصية وفقهية ، أما الجوانب الشخصية فتتعلق مثلاً بحديث الإفك وما روي عن علي من أنه قـال للنبي صلى الله عليه و سلم: (النساء سواها كثير) ، فشق ذلك على عائشة حسبما يذكره القرطبي في تفسيره أما الجوانب الفقهية ، فكتب التراجم والتفسير تزخر بها ، وهي تطوف حول منزلة علي من الرسول صلى الله عليه و سلم ، والأحاديث المتواترة الواردة في هذا المعنى كثيرة ، ومنها: (من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، وقول الرسول صلى الله عليه و سلم لعلي: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ). وأن ما يهمنا استخلاصه من هذا الخلاف ، هو أنه كان المنطلق الحقيقي الأول لمعالجة المسلمين لمسألة الإمامة ، والقيادة ، والزعامة ، وقد نشأ عن ذلك الاختلاف المبارك شعور بمسؤولية المجتمع الإسلامي في اختيار الخليفة ، وطرحت مشكلة الشرعية لأول مرة ، حينما تم الاتفاق على وجود خمسة مناهج متباينة في اكتساب الشرعية: (أ) ترك الأمر للأمة كما فعل الرسول صلى الله عليه و سلم عندما سكت عن التعيين . (ب) ممارسة الشورى بعد الجدل والاختلاف ثم الاتفاق ، كما تم في السقيفة حين تعيين أبي بكر الصديق. (ج) التعيين الصريح مثلما فعل أبو بكر حين أوكل بالخلافة لعمر رضي الله عنهما . (د) اصطفاء ما سمي من بعد بأهل الحل والعقد ، يتولون اختيار الخليفة ، نيابة عن المسلمين مثلما وقع عشرات المرات في التاريخ الإسلامي. (هـ) أخذ الإمامة بالقهر والغلبة ، وهو أمر تم كذلك في فترات متعددة ومتباعدة من الحضارة الإسلامية ، وقد أطنب فيه سهيل بن عبد الله التستري وابن خويز منداد.
ثم نأتي إلى الخلاف السادس ، الأخطر والأكثر تأثيراً في مجرى الحضارة الإسلامية ، على مدى قرون ، وهو تأسيس الدولة الأموية ، وتعويض الأساليب التي ذكرناها ، بأسلوب التوريث ، ورغم ما قيل في التوريث من اعتماد مناهج الساسانيين والبيزنطيين ، فإن له أصولاً في التنظيم الجاهلي العربي لا يمكن نكرانها ، بفضل الارتباط الوثيق بين صلات الدم وصلات القوة لدى القبائل العربية الكبرى ، وهو ما عبر عنه فيما بعد عبد الرحمن بن خلدون ، بالعصبية . ونحن نميل للاعتقاد بأن التوريث ليس هو الخطر الذي هدد الحضارة الإسلامية بل إن الخطر الفادح جاء من أن صاحب الأمر ، أصبح هو صاحب الرأي ، وتمت ازدواجية كاملة بين من بيده السيف ، ومن بيده الفكر. ثم نخلص للخلاف السابع : انقسام المسلمين الأوائل ، قبيل وأثناء وعلى إثر انتصار معاوية ، إلى ثلاث فرق كبرى ، دون الجماعات الصغرى التي لا تحصى: (1) فرقة المنتصرين لمعاوية ، والذين بدأوا - فيما ذهبت إليه بعض الروايات - برفع المصاحف على الرماح ، في موقعة صفين ، مطالبين بالتحكيم ، وانتهوا بعد مقتل على رضي الله عنه ، إلى بناة الدولة الإسلامية الجديدة ، فانتقلت الخلافة ، على أيديهم إلى ملك . (2) فرقة شيعة علي وآل البيت ، التي تأسس معها المذهب الشيعي ، فرافق كل تقلبات التاريخ الإسلامي ومنعرجاته ، وتضاريسه ، من سنة 40 هـ (661م) سنة مقتل علي رضي الله عنه ، بيد عبد الرحمن بن ملجم الخارجي ، إلى يوم الناس هذا ، بدون انقطاع. (3) فرقة الخوارج ، التي تأسست على رفض التحكيم ، ثم استحلت قتال علي ، لقبوله بالتحكيم . وهكذا فإن الخلاف السابع ، كان هو الخلاف الأكبر ، ومنه انبثق شيء جديد كان مجهولاً في عهد الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم، وفي عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ، وهذا الأمر الجديد هو (السياسة) بالمعنى الذي أقره فلاسفة الإغريق القدامى ، وخصوصاً أفلاطون وأرسطو وسقراط ، وبالمعنى الذي نعرفه اليوم ، أي أن الحضارة الإسلامية دخلت مرحلة بناء مؤسسة الدولة ، بما فيها من خير وشر ، فأما الخير العميم فكان بالطبع سرعة استشراء الإسلام في العالم الذي ما كان لينجز لولا قوة السلطان الرافعة لواء القرآن ، وأما الشر الوخيم فكان الانشطار بين المؤسسة الرسمية ، والصفوة الفكرية ، وما نتج عنه من ضياع الحق بالقمع والتدجين ، وشراء الضمائر ، بالرغم من أن منارات فكرية عديدة سلمت من الغرق ، واستقلت بحريتها ، ونالها الاضطهـاد ، فلم يطفيء لها نوراً. (والله متم نوره ولو كره الكافرون )(الصف:8).

هما عايزين منا ايه

لا بجد هم عايزين منا ايه؟
تعليم و اتنيلنا اتعلمنا كل جهل و الحمد لله خدنا شهادات جامعية تثبت جهلنا .
شوية الانجليزي اللي قعدنا ندرسه ف تسع سنين يخلوا الحمار و لامؤاخذه ينهق بالانجليزي طلعوا علي مافيش . الواحد مايعرفش يركب جملة صح و لو قدر مش ح يعرف ينطقها .
كلمة صفحة بالانجليزي تكتب page و النطق بقي انتي و حظك ....طول دراستي و الله اتعلمتها "بيج " زي نطق اللون البيج بالضبط . فين و فين لما عرفت ان نطقها الصح كان "بيدج"لان حرف ال gبينطق dg.
و طبعا اكتشفت لما خلصت تعليم و جيش ان الشركات اللي باقدم فيها و اقول اني ممتاز في الانجليزية طبقا لدرجاتي في الثانوية العامة اني و بمنتهي البساطة في نظر صاحب الشركة اللي قاعد يسمع مني و بيبتسم علي مقدار الاخطاء اللي بتتقال مش اكتر من كداب كبير .
و بالطبع الرد النهائي اتفضل دلوقتي و ح نبقي نتصل بيك .
و طبعا مع تكرار الامور عرفت سر الشفرة دي., معناها اتفضل و انسي انك قرفتنا .... اقصد شرفتنا بمقابلتك .
و طبعا ح تاخد كورسات في الانجليزي و الكمبيوتر وتاخد الي سي دي ال و الكيو اف يع و الشي حا يس و غيرها من الشهادات الي ح تركنها زي اخواتها.
و مع طول الوقت اللي سيادتك مبلط فيه ف البيت ح توافق علي نسيان شهادتك و انك مؤهل عالي و ان مامتك لسه بتجيب لك الفطور لحد السرير. اول ما تخرجت و احلامها الوردية اللي ح تعوض تعبها هي و والدك في تربية سيادتك .
و طبعا قيمة اختك اللي بتساعد مامتها في شغل البيت ح تكون احسن منك ياللي مش عارف حتي تنقي الرز.
و مع مرور الوقت طبعا ح تسمع كلام لو سمعوا الهرم يندك و يبقي تراب .
ح تروح ماسك الوسيط بتاع يوم الجمعة مع جرنان الاهرام و تدور . تكتشف انك مالكش لازمة لا في البيت و لا براه .
ماحدش عايز شهادتك .
امال كنت بتتعم ليه؟
"تيييييييييييييييييييييت "
مندوب مبيعات من بتوع الشركة النهاردة عملة عرض نحب سيادتك تستفيد بيه
مندوب سياحي "تايم شير" من بتوع بمناسبة احتفال الشركة بعيد ميلادها جايبين لحضرتك عرض خاص بس الاول انت دخلك كام .
كاشيرو دي ماشتغلتهاش بس اصحابي بيقولوا انها متعبة شوية .
فرد امن من بتوع 200جنيه تتخصم منها 30 ماعرفش عشان ايه و ماحاولش صاحبي اللي اشتغل في الامن يعرف ليه و لا اساسا الشركة بتتحاسب عن كل فرد بكام و ترميلهم كام .
بس ربنا ح يوفقك .في الحسنات ... الشحاتة او التسول باسم مودرن شوية .بس في الاخر شحاتة .
و ماحدش يزعل ... علي رأي الفيلم ... "هي ماشية غير بالشحاتة" .
و طبعا انسي كلام بتوع التنمية البشرية اللي بيقولك حاجتين متناقضتين .
الاولي ان السي في بتاع سيادتك لازم يكون مليان مهن مرموقة .
بعد كام سنة سيادتك ح تروح تشتغل ف بانك او شركة و اول ما تكتب انك كنت شغال "تييييت " ح تلاقي الرد السابق ذكره "
و التانية انك تشتغل اي حاجة زي ما عمل مدير اكبر شركة ف كوالالمبور اللي بدأ من الصفر و بعدين بقي ملياردير .
الغريب ان ده ممكن في اي دولة غير مصر .
و لو حصل ف مصر يبقي مش اليومين دول .
"اصل الامل كان كبير قوي لما حفيد السيد الرئيس يمسك الحكم ... بس الله يرحمه بقي "
و طبعا سيادتك نفسك تتجوز ..:. انسي ... ماعندكش شغل ملائم – ده لو لقيت اساسا بنت مستعدة تنتظرك و تعيش معاك قصة حب اسطورية .
لكن اتطمن .... لقد خلق الله البنات اغبياء ليحبوننا ... علشان تعيش ف الوهم شوية و بعدين هما عارفين اخرتها ... عريس خليجي او صنايعي ماليان فلوس ياخد اعظمها دكتورة .
و ماتقعدش تعيط ساعتها و تقول عليها خاينة ...
اصلك "تييييت "

الغريب ان عندنا ماشاء الله اكبر شيوخ و اطول دقون ....لكني بالاقي ان الحرام اسهل بكتير من الحلال ...
ح تلاقي بنت و تلعب عليها شوية و تاخد كل اللي انتي عايزة منها بكلمتين و بعدين ترميها زي اي منديل ورق تم استعماله .
انما لما تقول لها انك عايز ترتبط بيها و تتجوزها تلاقي عنيها بقت الوان و لو وافقت ياويلك من ابوها اللي ح يتفنن في تعجيزك و احتمال يطلب منك كل قرش دفعه ف تربية بنته لحد ما جيت سيادتك و اتقدمت ليها .
مش باقول لك الحرام اسهل .
وطبعا الشيوخ اللي قاعدين يربوا ف دقونهم مش مهم عندهم الحاجات التافهة دي ...
المهم عند جلالتهم لما تخش الحمام ح تخش باي رجل و لما تغسل وشك في الوضوء توصل المياه لودنك .... و كلامهم في السياسة لا يخرج عن ان طاعة ولي الامر واجبة حتي لو كان فاسد - حد يفتكر مقولة" لقومناك بسيوفنا " اعتقد انهم مش معترفين بيها - .و بالنسبة للعلوم فهي لهو عن ذكر الله و يكفينا الغرب الكافر الذي يعمل بدلا منا .لهم النار مهما احسنوا و لنا الجنة مهما كان اثمنا.
الغريب اكتر حالة النفاق و الرشوة الي بقت سايدة التعاملات ... مافيش ولا واحد هز دقنة و قال انها حرام ...
افتكر ان الفتوي الوحيدة بتحريم السجاير ادت بصاحبة الي الاقالة ... بس مش متأكد من المعلومة دي .
اصل الجرنان اللي خدت منه المعلومة و اللي كنت باحترمه جدا و حاسس اني اتربيت علي مقالاته .... اكتشفت انه منافق و متواطئ و كل يوم علي لون .
مرة يقولك دي جرايد صفرا و مرة يقولك دي حمرا و مرة يقولك دي بمبة مسخسخ.
طبيعي ماهي الصحافة برضة بقت "تييييييييييت"
و التليفزيون المفروض انه يثقف و يعلم الناس مش لاقي غير اشاعة الفجور و قلة الادب و نزع برقع الحياء و عمل كل ما يمكن من اجل ان يكون "تييييييييييييييتت"
"مش ملاحظ ان المقال بقي كله تييت "؟
تفتح جرنان تلاقي الدنيا وردي
ترميه تلاقي حاجات منيلة بنيلة .
عيش "تييييييت"... مية "تييييت"... مواصلات "تيييييييت".... شغل " تيييييييت " ...فساد "تييييييييييييييييييييت"....عيشة م الاخر"تييييييييييييييييييييييييييييييييييت" .
يبقي عايزين منك ايه؟
لما البلد تكون كلها ف ايد اللي ماسكين كراسي ح تروح معاهم القبر ... يبقي الشباب ح يبص علي الكراسي دي امتي ؟
و لا احنا اخرنا علشان نكون شباب البلد الناضج الظهور ف برنامج " حالة حوار"؟
ايه اخرة دا كله .... عايزين منا ايه ... اكتئاب و احباط و لا مبالاة و جرايم تحرش و اغتصاب و فساد و واسطة و رشوة و تطرف و ارهاب ...ناس بتبيع ولادها و ناس يتفجر نفسها في ميدان عام .
ناس بتموت من العيا علشان مش لاقيه علاج و لا حق الدوا و ناس تانية لوعطست بتسافر بره تتعالج علي حساب الدولة .
ناس بتعمل اضرابات من الظلم اللي حاسة بيه ومافيش حد بيسأل فيهم ناس تانية بتفوز في مسابقات تافهة و تلاقي صورها و كل حاجة عنها ف وسائل الاعلام .
ناس بتشيل جرايم عن الكبار و مش مهم مصطلحات دقة قديمة زي العدالة و المساواة.و ناس تانية مالهاش اي ذنب في الحياة غير انها فقيرة بتدفع تمن ده اهانة و تعذيب ف اقسام البوليس اللي ما يقدرش يفتح بقه قصاد كلمة واحدة فوق اي قانون
-:"انت عارف انا ابن مين "

عايزين منا ايه تاني؟
للدرجة دي ماحدش منهم شايف البلد رايحة علي فين ... ولا هي لسة ح تروح ... ماخلاص!!
ساعات باحس ان بلدنا محتلة و ان المستعمر الشرير بيطلع عنينا كنوع من انواع التعذيب .
و بيتفنن في اذلالنا و تلوين الدنيا بالسواد ف عنينا .
و مش كفاية عنده كل ده لكن ناوي علي ماهو اكثر .
بس تقريبا انا ماقدرش اقول تييت المرة دي علشان البلد مش سايبة ...
في امن دولة بيلم التيييت اللي ف البلد .
ربنا يكون ف عونهم .

"تييييييييييييييييت"
لا دا من الشعب ليا انا


ملحوظة :
رسالة الي امن الدولة :
كل البيانات المذكورة علي جانب المدونة صحيحة ... مش لازم اساعدكم لو حبيتوا تعتقلوني ؟
امال ابقي مواطن تيييييييت ازاي؟ .