الاثنين، 19 أبريل 2010

لست اراك

تشعر بغربة بينه و بين نفسها ... و بينها و بين كل شئ في غرفاها التي صادقتها طيلة عمرها ... حتي المرأة التي تقبلها بعينيها كل يوم ... فشلت في ان تشعرها ببعض الالفة ... يدها تمتد لتخلع حجابها ... تلمسه بالفعل ... تقبض اصابعها علي اطرافه ... و لكنها لا تقوي علي استكمال ما فعلته مرارا ... تتركه .... و تبدأ في خلع ملابسها كلها محاولة ترك الحجاب ... و ما ان صارت كما ارادت نزعت حجابها بعنف ... لتلقيه ارضا بعنف اشد ... تقترب بمتفها تكاد تلامس المرأة ... تتأمل اثار اصابعه ... تتخيل الاحمرار البسيط و الذي تلارشي بالفعل او كاد براكينا تشتعل ...و تحرقها حرقا ..تحاول ان تقاوم صورته التي اخذت تحتل المرأة بدلا من صورتها ... تحنقها ابتسامته الممتلئة غرورا ... تحاول ان تتجاهله ... ... تحاول ان تحفر شبح ابتسامة ... تتذكر عندما اقترب منها بشدة ... عندما حاولت ترويض دقات قلبها المتوحشة ... عنتدما ارتجفت خشية ضياع لحظة واحدة ... تسمرت ... استسلمت لنظراته تخترق بقوة رغبتها كل ملابسها ...لم تهتم ... فقط ابتعدت و حجمها يصغر شيئا فشيئا ... طاردها ... دافعا داخلها جعلها تبتعد ... لكن استثارة دافع اخر ضمن له التصر في تلك الجولة ... بمجرد دبلة تزين اصابعهما استطاع الحصول علي كل شئ ... و عندما افاقت ... و عندنما احست بأنها قد خدعت بأسم الحب ... و عندما تنازلت عن مبادئها كعقد انفرطت حباته ... هرولت ناحيته ... اصابعها تمتد الي الدبلة ... توقع ما ستفعل ... فوجئت بدبلته تدفع دبلتها لتعيدها مكانها ... احتارت عيناها في تفسير نظرة الاستمتاع بالهواء يداعب اصبعه الخالي ...
هذه المرة كانت دوافعها للهرب اكثر من دوافعها للبقاء ... و هذه المرة لم يتجشم عناء مطارتها ...
طارتها ذكرياتها ... كيف تنسي ...
كيف تنزع بصمات اصابعه من علي يدها ... كيف تغطي جسدا تهرأت جلوده ذاتها ... تتأمل كتفها ... و اثار اصابعه ...
عندما وضع يده عليها لم يكن يحتويها ... بل كان يعلن سيطرته عليها ...
كان يمتلكها ...
تأملت نفسها ...
لا يمكن ان تلغي بيوم واحد سنوات عمرها ...
اخطأت ... لكنها لن تكررها ...
نظرتها للمرأة تغيرت ... وجهه الساخر و ابتسامته الظافرة تهتز لتحتل صورتها المرأة بالكامل ...
و انهمرت دموعها غزيرة تغسل جسدها كله ...
قبل ان تعيد ارتداء ملابسها ...
و تبدأ اولا بالحجاب .

الأربعاء، 14 أبريل 2010

قطعة من القلب


ترنح للمرة المليون او اكثر ... يقاوم السقوط ... يرتجف حين يبذل كل طاقته ليتذكر ...ويفعل ...و يرتجف اكثر حين يحاول ان ينسي ... و يفشل .

تبتسم ... تلك الابتسامات التي لا يمكنك تحديد مصدرها ... من الجنة حيث نوران الملائكة ... ام الجحيم حيث نهال الشياطين .
و نظرة عين تنير وجهها و تزن حجم قلبه ... هل سيتحمل ؟!
لحظة صمت قبل ان تغمض عينيها ... في ارتياح الواثق .

عندما يجد العصفور راحته في قفص الاسر ... فلا جدوي من اي حديث عن الحرية ...او الصدق ... حتي و ان كرر نفس الاغنية ...
حتي و ان ساعدته موسيقا الكون نفسها ....
سيظل مفتقدا لاهم شئ .

- هل تحبني ؟...

يقول كونفيشيوس:
الصوت العال لا يصدر الا عن طبل اجوف .

- اذا قلت لك ان هذه العبارة قالها بوذا ... ماذا ستفعل ؟
- احفرها لاجلك بأظافري فوق سطح الماء .

يقول بوذا :...

احتل الصمت شفتاه و هو يجهد في البحث عن كلمات تنافس حمم قلبه اشتعالا ...
نظرات عينه ترتكن شيئا فشيئا امام نظرة حب تلتهم كل كيانه ...
و تأملته ...
كمن يقتطع جزءا يسيرا من كعكة وقتها... و قبل ان تتراجع كان هو اسرع في الاقتناع بالفتات .... لم تجد امام طوفان الجب الا ان تحني شجيرة عنادها قليلا ... ما ضير قليلا من التسلية ...
ادرك مقصدها ... رغبته في ان يكون معها تغلبت علي كرامته ... و الشعور كانه اسيرا يقتاد الي مقصلته يجعل رجفة الرعب تزلزل قلبه ...
و كمن امتدت يدها لتنزع هذا القلب وتهزه قليلا مما يعلق به حتي تستأثر به نظيفا صافيا من اي حب الا حبها ...
متحررا من اي رغبة سوي الرغبة فيها ...
يترنح ... يحاول ان يعتاد الجليد و البرودة بعد ان اعتاد البراكين و اشتعالها ... يتهاوي و عينه تظل رافعة رايتها البيضاء ... محلقا في دوامة عينيها و ابتسامتها الساخرة ... و كلما غرق اكثر كلما تحولت الابتسامة الي تجبر ...
الحوار المعتاد يدور في ذهنها ...
نعم انا سادية ... لكن هم من يقدمون انفسهم قرابينا لي حتي ارضي ...ليس ذنبي ان الرضا يحتاج قلبا ... و هم يمكلكون الكثير من القلوب ...
لكنني افتقد قلبي الذي اخذه احدهم و لم يعيده ... أو لن ...
أه لو عاد الزمن ...
تضغط بقسوة علي قلبه فيشتعل فتيل الصراخ قبل ان ينفجر باكيا ... تلملم دموعه بهدوء أفعي قبل ان ترتشفه بتوحش و عيناها ترفرف بذكراها و هي تزحف تحت قدميه ...
قطرات دموعها المتوالية ترسم خطا تسير فوقه ... تسقط لتحتضن الارض تزلزلها ... تهترئ الارض تحتها ... تجتذبها بعنف ... تمتصها اسرع من قطرة دموعها ...

حقيقة علمية :
تقفز البعوضة للخلف اولا قبل طيرانها

تمتد اصابعه ليقبض علي حفنة تراب من اثر خطوتها ... يرفع يده لاعلي ... لا يهتم بما يسقط ... قدر اهتمامه بذلك الشعور الخفي بينه و بين ذرات التراب .
و لا السبب الحقيقي الذي دفعه لوضع حفنة التراب بعنف اقصي يسار صدره .

- هل تحبني ؟!

يقول ابن حزم :......

- هل تحبني ؟!

يقول ابن الرومي :....

- هل تحبني ؟!

يقول فرويد :....

- هل تحبني ؟!

اثبت ديكارت :...

- هل .....



محمود فاروقwww.policy1.jeeran.com