الاثنين، 19 يوليو 2010

شكل النيا

غير شكل الدنيا ف عينك بحب بيديك قوة تعينك
تعيش بجماله كل سنينك اهزم خوفك جمد قلبك
ارسم تاني الفرحة الفاردة ليك دراعاتها و بيها ح ترضي
تبقي ف حضنك اجمل وردة بذورها ايمانك و يرويها حلمك
خلي نجاحك دايما صاحبك ف عز الامك بيبقي مصاحبك
زي الشمس ح يكمل ضيك و جنب الله ما تحتاج انسان
غير شكل الدنيا ف عينك خلي سوادها يبقي الوان
جاي نهار بيشد حنينك مهما يطول الليل ح يبان
اهزم يأسك كده و اتحدي و اقنع نفسك تبقي معاندة
ح تظهر شمسك و تفضل شاهدة لكون مستني يسمع ردك
كل احلامك تحقيق املك طريق قدامك اهو بينهلك
مين ف الدنيا بحالها دي زيك لو عديته و ايه ح يهمك

شوف الدنيا



علشان تشوف الدنيا اقلع العدسة السودة
ح تلاقي دنيا تانية و ألوان اكتر موجودة

محبوس ليه جوة أحزانك و دموعك هي مكانك
ح تعيش ميت ع الفانية ح تموت و يموت كيانك

علشان تشوف الدنيا لاوم تضحك قوي ليها
ح تلاقي البسمة الحلوة مرسومة ليك مادة أيديها

بتقول أنا مستنية عايزاك تطل عليا
باعدة عنيك عن عنيا نسياك و لسه ناسيها

صاحب الله




لو كانت كل الناس
واقفة كلها ضدك
وواقف مرفوع الراس
ما فيش ولا حد يهدك

عندك بحر حماس عندك أحلام بتشدك
و دراعك هو اساس الجاي كتير من بعدك

مؤمن قوي بالله و عارفه دايما جنبك
رافض قولة الآه ورافض غرقان ذنبك

حب الرب حياة و من غيره الله بيحبك
و قلوب الناس شايفاه ربك و كمان صاحبك

مؤمن قوي بالرب و حبه كبير جواك
بيهون عليك الصعب ما هو جنبك فوق ووراك

دي القوة من غيره كدب و النشوة أوهام وخداك
خليك سليم القلب و بذكره الناس سامعاك

تحدي


بأيدي بألون كل احلامي
بأخلي صورتها بمليون شكل
و اعيش و الفرحة طريق قدامي
باعدي و انا راكب موتوسيكل
انا م اليوم ده هزمت احزاني
زهقت معاندة و اعيش وحداني
باصاحب نفسي بآخي كياني
بقوة انا باكل ايامي اكل
ح اسمع كل الكون ده صوتي
و لو ماقدرتش ... مش مهم
ح اجيب مليون معني لسكوتي
انا طاير اهو انا زي السهم
و عمر يعدي ليه ببلاش
مادام م الممكن يكون ليه قيمة
بكرة جاي ما تستناش
يلأسك ده بقي دقة قديمة
و انا م اليوم ده هزمت احزاني
زهقت معاندة و اعيش وحداني
باصاحب نفسي بأخي كياني
بقوة انا باكل ايامي اكل .

شط الامان


شط الامان ف بحر الزمان هو انت
لما تبقي صاحب كيان
و الراس دي فوق ...
ولا مخنوق ... و لا خيبان
و المكان ... بيك بيبقي اسمه مكان
كل خطوة تدوسها رجلك
بتزيد ف معني انك انسان
عايش ف دنيا رافض تعيشها و انت وحيد
بس الجديد
حب الناس ... لما تقابل لهفة قلبك بالاحضان
رقة ناس ... تلمس طيبتك بكل حنان
و قوة ناس ... لما تشدك
و انت راجع يوم خسراناردكيانك و جنب منك
تحارب عدوك و لو مهما خان
بتوفي هي
اصل القضية
انك بناسك ليك كيان.

الليل



الليل بيغزل بسمة فوق وش القمر
لكن القمر لساه حزين
و الخوف بيفضل ضلمة لما بيحضن يوم بشر
عميت قلوبهم من سنين
و خلف اكوام الخطايا
حنيت ضهورهم و العينين
خايفة لترفع الرمش سنة
الراس تطير ... الجبن زين
و دمع الصبايا ... لما يبكوا ع السنين
مستنين .. فارس حقيقي ف اصعب زمن
فرسانه وهم ... مش موجودين
بيصير مطر... بس الخطر
سيول قلوبنا ... لسه فيها غرقانين .

بطاقة هوية 1




كم سألتني عن اسمي
و كم كنت اهرب من الجاواب
كنت صغيرا حينذاك
لساني نبته في صحراء السراب
و كبرت اخيرا
و ساقتني يد ابي لاستخرج بطاقة هوية
اغتصبوا اصابعي من اجل البصمة
و عجزوا عن التقاط صورة مبتسمة
من كثرة ما اسالوا مدامعي

قصاصة صغيرة من بردية
مكتوب في الاعلي بطاقة هوية
ادارة السجلات الرسمية
تشهد بان هذه البطاقة ... شخصية
الاسم

استكثروا علي اسمي الحروف
اليم دائرة احاطت قلبي بالهموم
و الحاء حميما استباح جلدي بنار الخوف
و الميم حين وجدوا الهموم كثيرة ... كرروها
و الواو ودوا لو ويلات جهنم
علي رأسي قد نثروها
و الدال دمي ... و لم يكفيني
افتدي به لحظة في عمري الملهوف
فمن يعطيني
بقسوة كتبوا علي جبيني
لا حاجة لي بأسم يعرفني
تكفيني مخاوفي تأرجحني
و في غياهب قبري تلقيني
الاسم ... حزين
و العمر ... انين
و لقبي صار " ابن الخوف "
فمن ذا في كبر العمر ... يضاهيني

بطاقة هوية 2




اعزف علي اوتار الناس
لحن الحب الجميل
دفء المشاعر حجر الاساس
للتغلب علي المستحيل


اي سكات باسم الطفل
سيزلزل حروف الصمت
صراخ عواء انين هموم
كل اصوات صدي الموت


اي احباط ينتاب الشاب
معناه توقف كل الساعات
قصر اليأس مفتوح الباب
و دخولنا مصير محتوم


اي كره في صدر الطهل
سيفا يجز الرقاب بمهل
يأس و كسر عويمة و بأس
ويل من الانتحار السهل


اين هو ذا خاتمي المسموم

اعزف علي اوتار الناس
لحن الحب الجميل
قلبا املس مثل الماس
صخرا صلدا كالمستحيل


و حنو اليد صارت اكذوبة
فللقسوة لا اجد بديل
لكني اغترف من حزني
لاعزف علي قيثارتي الثكلي


اظن الوصف من ظني
فأجد مأساتي انا الاعلي
يردد قومي اغنيتي
و رقص أهاتي الثملي


و حين اطلق صافرتي
سأذهب وحدي مبتسما
لن ارحل
فالفارس ابدا ... لا يترجل

الأحد، 18 يوليو 2010

قطر حياتي



شايف قطر حياتي بيمشي
كاتم فيا ساحبني وراه
اضرخ صرختي مابتطلعشي
كاني خلاص مش قد الاه
و ازاي اكمل انا ماعرفشي
و كياني ضايع فين القاه
عايش ميت مابتفرقشي
و هو اناا امتي كان لي حياة
شايف قطر حياتي معدي
كأن الدنيا دي مافيهاش صاحب
يمسح دمعة بتحضن خدي
يخليني جوة الافراح دايب
يا ما نفسي الدنيا تحبني قدي
نفسي بجد القاالي حبايب
لكن مهما اقلبها تحدي
انا مهزوم انا راجع خايب
لأه خلاص بلا خنقة
انا مش ناقص تاني كأبة
ياللا خلاص مش فارقة
الدنيا ي اكبر غابة
و ياستاسد انا يا اتردد
يا ضعف و انا اقول دي طيابة
شايف حلم جميل بيموت
قدام عيني لكن عاجز
امنعه يمشي خلاص و يفوت
او يفضل زي ماكون عايز
لو يعني ارادتي دي ورقة توت
يبقي خسرت ان اي جوايز
عامل زي تابع بروبوت
مش قادر ابقي ف مرة الفايز
دنيا و فيها مليون حرب
تخلي القلب مهما كان
من قبل ما يدخل جوة الصعب
يكون بالكدب اكبر خسران
و ع اليأس خلاص يتعود
بيصاحبه و يفضل وياه
ف عروقه الدم بيجمد
و هزايمه لسه محاصراه
مفروض تصارعها لوحدك
و لا تكون اكتر من فرد
و سلاحك جمد قلبك
حلمك ليه رجول ع الارض
مش لازم ضعفك حبك
غير لو قلب ماحبش حد
ما تخليش حزن يشدك
قوي كيانك قول الرد
يالدنيا سيفك يقتل
لكن قبل الموت فيه الام
و انا زهقان اموت او افضل
رافع راية الاستسلام
او اعيش و ماليش حق اسأل
امتي و فين و لا اي كلام
بأختار دنيا تكون اجمل
قطر انا فيه راكب قدام
لأه خلاص بلا خنقة
انا مش ناقص تاني كأبة
ايه يعني ماهي مش فارقة
الدنيا دي اكبر غابة
يأستأسد انا ياتردد
يأضعف و انا اقول دي طيابة

بعد العمر


بعد العمر

بعد ما انفض من حولي الصحابا
بعد ما اشتعل الرأس و شابا
داهمتني من جديد الذكريات
حينما اغراني طوفان الشبابا
كانت بحوري ثائرة الامواج
لا تستكين ثانيتين ... و لا تهابا
فتوتي يوما .. لم اظنها
لا تجز للضعاف الرقابا
انعمت بجسد قد بسطه
الله ... فسبحانه الوهابا
لكني في الثم صرت الوكه
و نسيت يوما سألقي العذابا
غرتني الدنيا فلي لم ادر
رفقاء الا الظلوم صحابا
و صار شوقي لمن اعتدي
عليه لقلبي روضة و رحابا
و تأذر الشر يدي مساعدا
لكي تعتلي شروري السحابا
كم قلب استحطمته قوتي
ورأي من بغيي رؤي الصعابا
كم زهرة اذبلتها يدي
و استشهدت من قسوتي اعتابا
كم طفل تغني شق صوته
هديري فلم يحر بعد الجوابا
و هانئذا رنوت بنهايتي
فصرت انشد للرحمة بابا
حطمتني السنون و كنت لا ازل
القي للعمر اي بالا و خطابا
صارت قدماي من ضعف ثلاثا
و عيناي ابعد من انفي تهابا
و بذل نكست راياتي كلها
من بعد فخر كأني سرابا
من الرب ارجو العفو فأنني
عبدا من بعد الاثم قد تابا

اليوم عيد ميلادي بيمر يوم

اليوم عيد ميلادي


بيمر يوم

بيمر يوم و را الف يوم
و انا قلبي فيه ميت الف نار
و لامتي ماعرفش الهموم
زي السموم زي المرار
طريق طويل زي السراب
اخره لا يمكن ح تلاقيه
عتمه بتولد اكتئاب
ضمة ملل دي و لا ايه
و الخوف بيقصف كل قلب
حب الحياة
و انا قلبي عاش عمره ف كدب
و ماشي وراه
و الصدق ساح من صهد كدب
و مات معاه
بقت البراءة والطيبة يعني
ميت الف آه
حاسس بذنبي بيهد قلبي
و كأن حبي وزة شيطان
و لنفسي باعاتب مش كنتي حلسبي
تحبي ناس مالهاش امان
تفرح قوي لما بتخدع لما تخون
لما تعرف العيون طعم الدموع
مايهمهاش يبقي السواد علي كل لون
مايهمهاش تبقي الخيانة بألف نوع
و الخوف بيقصف كل قلب
حب الحياة
و انا قلبي عاش عمره ف كدب
و ماشي وراه
و الصدق ساح من صهد كدب
و مات معاه
بقت البراءة والطيبة يعني
ميت الف آه

منذ الازل




علي محرقة التضحية
مكث قلبي قربانا
يسال القسوة رحمتها
يسأل الاحجار حنانا
نسي متعمدا قوته
توقف عن الركض خلف المكانا
صارت رموشه العين قاتله
توقف عمره ليمحي الومانا
نبضاته ... دقات ساعاته
تموجات صدرك الفتانا
كل ما عشق تركه و مضي
تواري خجلا خلف النسيانا
تعمدتي ان يظل بجنبك
كسرتي ف يديه راية العصيانا
ومن بعد جئت تسألينه الحياة
بعد ما باح سرا لايدريه سوانا
الحب قد يوهب للقلوب كل آه
و لكن قد يبتسم ... احياما

علي أم مصر




هنا الأدب قلة أدب
هنا الشيطان بياخد دروس
مفروشة تحت رجلينا الكتب
و بألف جزمة عليها بندوس
علي ام مصر التاريخ
و الثقافة و الحضارة
فساد و زاد تلبيخ
ملعون الشرف و الطهارة
الكل اقرع م البطيخ
و الشرف كله لفن الدعارة
عايز تقول طاخ طيخ
خلي سكوتك هو الشطارة
علي أم مصر التاريخ
و أم أبو الهول أبوها
ملعون مافيها تلبيخ
كفاية بقي مر مطوها
و القلب وحده خلاص
لا فيه حيل يفضل يناهد
انعدم مافيكي الناس
ولا نيلك مابقاش شاهد
أمال اشكي لمين
حالي يا ست الكل
و الكل متعذبين
و الحالة ابيض فل
و الامن مستتب
و الفتنة طبعا نايمة
ملعون اللي يصحيها
علي أم الفئة الهايمة
و سؤالي لو حبيتي
تكوني لي ارضي و بيتي
و لو جيتي صرختي ناديتي
عنك أديها طناش
وسؤال لو ارتحتي
كسرتينا و جرحتي
ف قلوبنا ولما استكفيتي
انكفت و لا قمناش
شايفينك بتضيعي منا
ولا إحنا اللي بنضيع
شاغلين بتفاهة عقولنا
كترة فضا ... مقاطيع
لكن بتشتاقي لينا
و بنشتاق إحنا كمان
لكن بنشوف حوالينا
70 مليون سجان
و الحب المتشال ليكي
و الشوق الموصوف بيكي
بيضيع ف سواد عنيكي
و بيملا عيونا سواد
لا ارتحتي و لا ارتحنا
م الخوف واقفين مطرحنا
بايديكي أنتي أتجرحنا
ووقفنا ما أتحر كناش
و لما الموت ييجي منك
إيه اجمل منه موت
والدم بيحضن حضنك
و بيرويكي و فيكي يفوت
علشان انتي تفضلي احسن
تفديكي روحنا و كل الغالي
بنحبك قوي...و أبدا
عن طعم الحب ما ننساش
هنا الأدب قلة أدب
هنا الشيطان بياخد دروس
و لما الفساد وصل الركب
و إيه فايدته غسيل النفوس
مصر يا أم العجب
لساكي اغلي م الفلوس
لكن قلقنا علي انكتب
عليكي تهاني و علينا نلوص
كفاية بقي

الفارس


جوه لهيب المعركة و القلب قايد فيه بركان
كياني قوة مفككة تراب و داب قبل الاوان
و ضهر الحصان
اللي زمان كان عرش ليا و كان مريح
مابقاش مريح
و مابقاش مريح و يأسي لجام متفككة
لكن بتخنق و يعلا خوفي و حاسس بسيفي ... نازز ... جريح
كان زي فارس قلبي انا و كنت البطل
و من الملل الصمت غارس جوه مني الف جبل
و انا بأتقتل
لما بأنسي طعم عيشة و ابقي ريشة ف وش الريح
و اما بأنسي لمة صحابي و اكتئابي لا يعرف خشة وبالصريح
انا كنت حاجة تاهت خلاص و سط غربة و ف وسط نار
شاخت عيوني مابقتش قادرة تحس غير بالانكسار
يادي المرار
لما يبقي هو الفاضل ف حلق راجل بينحني
و لما تبقي مافيش مشاكل غير دراع بيتني
و ايه يكون ؟
ورقة شجر
ورقة شجر تسقط كأن النوة هاجت عليها بس
تتدبل و تنشف و تتحرق من الف شمس
و اموت انا
و لما بأموت بأبقي رمز للحياة
و المعاناة اللي راسمة فوق شفايفي الف معني لالف اه
بتبقي فرحة و المساواة
بين وقت حزن و خوف و جبن ميتها مالحة
لكني شبعت... كفاية بقي ... تعبت ... زهقت
من كتر قلبي ما أنجرح
من بعد موته صار شبح
و الخوف خلاص عزل و غار
و اديني بأعلن الانتصار
مابقتش اخاف و لا بأنجرح
ماهو ده اختلاف انك شبح.

يطاردني الليل

يطاردني الليل و انا باجري
من بدري وراش شمس عنيكي
تحسدني الخيل...علي دقة صدي
و ع الهوا اللي تزيحه ايديكي
لسابع سما ... متقسمة
احلام بتنسي المستحيل
و سهم النار ... سافر طار
و المشو\ر قدامه طويل
وزيه انا ماشي .......و باتحداه
عمر ما قلبي ما داق الاه
عمر ما ضع الحلم و تاه
بكل كياي ماسكه و حاضنه
و بكرة ح ييجي وليه حاستني
ايديا بترسم لوحة الجنة
باحقق كل ماليه باتمني
و دا قلبي و دا بيته ووطنه
باحب انا بيه و باهدًيه
لما الشوق بيولع فيه
و لما بيصرخ فيا " انا عاشق"
اكتر و اقوي بارد عليه
عنيا و نسيت طعم دموعي
و احلامي خلت كل شموعي
قايدة و صادة طريق لرجوعي
شلته و سبته ... و ح اضعف ليه
حلمي دا دمي و عليه عايش
قوتي ذاتي و عقلي الطايش
قدام رجليكي ... دوسي انا فارش
روحي كمان لو حبيتي
من غيرك انت انا مش انا
و لا ح ابقي هناك و لا احفضل هنا
بانادي حبيبتي يا حنينة
انا اهوة قوليلي فين اراضيكي
انا اهوة قوليلي فين اراضيكي

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

مؤجل... ليست مجرد قصة قصيرة



لم يغير كرسيه ابدا ... ساعده عدم جلوس احدهم عليه كأنهم اعترفوا له به ... تتوالي اللحظات عليه منتظرا دوره ... يحرص علي الاشارة برغبته المعتادة فيفهما الجالس علي المنصة أيا كان ... يحاول ترويض دقات قلبه الذي تلاعب به هرمون الدرينالين ... لكنه يفشل تماما ربما بسبب تأجيل دوره كثيرا ... يعترف انه الملام ... نصف ساعة مبكرا عن موعد حضوره ستنهي المشكلة ... لكنه لا يستطيع ذلك ... ببساطه ... لانه لا يمتلك ذلك ... يداعب الجريدة التي يحرص علي شراء عددها السبوعي في نهاية يوم صدورها ... كأنه يتعمد تأجيل الشراء ... يتأمل العناوين الرئيسية ... لو كانت هناك صحفا صفراء فهذه الجريدة سوداء دون شك ... فساد ... تزوير... تأخر سن الزواج ... لماذا يري ان كل شئ مؤجل في هذا البلد ... و رغم ذلك يشكة تأخره ... يبتسم متذكرا دراسته التي جعلته يفهم كل ما حوله و حنق علي كل من حوله ... لماذا يتأخر رد فعلكم؟! ... هل هناك اسوا مما انتم فيه؟! ... هل تجدون شيئا حسنا فيما حولكم ؟!... هل اصابكم الغمي ؟!... أم أن الاستسلام والياس و السلبية قد قيدتكم ؟!... لا يري نفسه ... يغمض عينيه متاخيلا نفسه صارخا ...ثوروا ... تمردوا ...
يحاول السيطرة علي توتره ... ربما يصعد ليلقي نقدا علي قصة سيئة ... يضع نفسه مكان القاص ... يقينا يشعر بسوء قصته اكثر من اي ناقد ... انما ألقاها لانه يري فيها جمال ما ... يحاول تشجيعه ... ما ضير أن يبتسم في وجهه ... ربما اتي يوما و احتاج ان يعامل احدهم بالمثل ... لكنه واهم ... أنه يخدعهم ... رغما عنه يعترف ... لكنه مازال يري جمالا ما في كل عمل سئ ... و لتذهب كل قواعد النقد البالية الي الجحيم ...
و قبل ان يحاصر تمرده يري الحكم صادرا ... بعض الاسف لضيق الوقت ...ابتسامة هادئة لامتصاص اي غضب بين الاصدقاء ... ليؤجل دوره لأجل غير مسمي ... من يضمن له الحضور الاسبوع القادم ... من يقيد القدر ... يتذكر عندما ألتحق بعمل ما فتأجل لمدة عامان ... و عندما استطاع الحضور تأجل مرة اخري ... لماذا لا يجعلها بأختياره ...هل يخشي ان لا يتذكره احد ؟!... يقينا لا احد يعرفه ... ربما تذكر بصعوبة أسمه ...لكن لا اصدقاء ... للأسف ... يكفيه احتراما متبادلا مع احدهم ... أو بسمة ...عندما تحتضن العيون بعضها البعض ... يخرج من المكان ...يسابق نبتات غضبه ... يحاول جزها باي لحظة متعة ... فلا يجد غير الطريق يصفعه بخطواته ... يسير طويلا ... هوايته المحببة ... و المكلفة ايضا ... لكن من قال ان المشي يبلي الاحذية فقط ... تقع عيناه علي عاشقين تتبندل كلمات الحب بينهما ... يتذكر عدم ارتباطه حتي الان ... و لكن تدوي كلمات صديقه كذكري متعجلة تعبر خط السباق حين يجلس امامه و نظراته الساخرة تعلن الحصار ... يفر منها بثقة ... نعم احب ابنتك و كوني لا املك ما يسد طمعك لا يعني عدم استحقاقي لها ... مناورة خبيثة تنتهي باللحظة المعتادة ... لنكن اصدقاء افضل ... والدي يريد مصلحتي ... و أنا أثق به ... نظرته لا تحمل غير معني واحد ... أتدرين ... لو امتلكت يوما مالا سأتي اليك ... لا لأني أريد حبك ... الحب لا يشتري ... انما لإبتاعك كجارية ... دمعتها تنساب ... يدها تمتد لتمسح بسهولة كل الحب في صدره ...
يتأمل صديقه في دهشة ... أهذه نهايته و هو الرومانسي الرقيق ؟!... يبدو أن الحب قد تغيرت ملامحه من حوله و هو لا يدري ... تري ... كم مثله كفر بالحب ؟!... و كم مثله سيقاوم لينهزم في النهاية ؟!... و متي سيفعل لألقاء نفسه محتضنا الموت ... تؤرجحه الامواج المتلاطمة قليلا قبل أن يعلن النهاية ... و لكن ما أتعسها نهاية ... ما جدوي ان يضحي فلا يراه أحد ... يصرخ فلا يسمعه أحد ... يتألم فلا يتعاطف معه أحد ... إن كانت حياته لا تهم أحدا فالموت ايضا لا يهم أحد ... ليظل هكذا ... وحيدا .. رفاقه ورقة وقلم ... فقط ...و بضعة احلام مؤجلة ...عندما يحققها يكتشف أن الزمن قد غافله و عبث بوجهه ... منزعجا تمتد يده بسرعه لهويته ... يرفعها و بجوارها مرآة ... يتشكك في تاريخ ميلاده ... ينظر للعديد من الكتب المتراصة بجواره بإهمال ... تشاركه حياته ... تشاركه حتي سريره الذي يأست والدته من ان تراه مرتبا يوما ... وخشيته من ضياع وريقه ما يجعل مساهمتها بالتنظيف حلما بعيد المنال .؟.. يرن تليفونه ... صوتا معتادا يحمل طلبا باللقاء ... يتعاملن معه كأخ أكبر رغم أن بعضهن تكبره في السن ... لا يهم هلي يفكر في الاعتذار ... يتأخر رد فعله قليلا بما يكفي لكي تنتهي المكالمة و قد أجبر علي موعد لا يريده... ينظر للجريدة ... يتمتم ... لن يصل الركاب الا اذا وصلت السفينة ... و مادامت السفينة لم تصل بعد فعليهم تحمل الموجات المتلاطمة ... و تعنت قائدها الذي يعلن تاجيل الوصول ... و رغم ذلك فهو القائد حتي اخر نبض يتردد ... في صدره ام في صدورنا ؟!... حتي مصير السفينة مؤجلا يبحث عن هرمون الادرينالين ... لا يجد منه شيئا ... يمسك قلما وورقة ... يحاول الكتابة ... لا يجد شيئا يكتبه ... غير قصاصة ورق تعلن انه بدأ يكتب ... و يعطيها لأمه التي لا تعرف القراءة قبل أن يتركها لوحدته ... لكن حين تناولت الأم القصاصة تأملتها كثيرا ... و دمعة ساخنة تنحدر علي خديها و هي تري بقعة ما بعد حرف التاء تشكل ما يشبه الهمزة .

محمود فاروق
www.policy1.jeeran.com
www.policy122.blogspot.com

الأحد، 4 يوليو 2010

مستني ف عيني دمعة


مستني ف عيني دمعة
معقول دا ح يرضي غرورك
لو ماشي يالا بسرعة
دوري جاس قوام ورا دورك
فاكر راح اموت بعديك
من امتي الدنيا دي ملكك
علي دمعي تحن عنيك
علي كده انا ح افضل اضحك
و اتعلمت علي ايديك
اضحي و اعيش حواليك
و افوق من وةهمي الاقيك
بتكسر كل مشاعري
ايوة انا قلبي شاريك
ايوة دا بيموت قيك
لكن انسي دا مخدوع فيك
و الجرح بيملا ف صدري
دا يادوب يومين و انساك
مين دا اللي نخليني خايفة
حبيت أه و مش عايزاك
مين قال لك دنيتي واقفة
صعبانة علي نفسي لكنتي
مش عارفة اقول لك ايه
ح تصعب علي مين طمني
لو دقت اللي بتديه
فرحان لما تبات ظالم
افرح قوي بكرة تشوف
ح تكون ايه وسط العالم
يغرور قلبك معروف
و اتعلمت علي ايديك
اضحي و اعيش حواليك
و افوق من وةهمي الاقيك
بتكسر كل مشاعري
ايوة انا قلبي شاريك
ايوة دا بيموت قيك
لكن انسي دا مخدوع فيك
و الجرح بيملا ف صدري

السنوات الاولي من العشق




كذبتني
فالحب يوصم يعار الكذب لديهاد
و طردتني
من محراي هينيها
رافضة توبتي
حبيبتي
لا تقوليها
بل لا تقولها انت
شيعت جثة كيوبيد من زمن
و ماعادت هناك سهام
كل السهام... تحطمت
عدت استجديها
بالحب
بالعشق
بالغرام
وجدت في شفتيها ...الصمت
عدت احاول
كم قاومت
لاكن بكت
فأستسلمت
ان كان الحب عصيانا
فالبدمع وحده قد تبت
فتكلكمت
قد اخطأت
ما الحجب الا تسبيحة الهية
حقا ... لكني قد اذنبت
ملأ الكفران قلبي
او اني بالحمق فعلت

Fiasco



"هذا الرقم المطلوب غير موجود بالخدمة... من فضلك تأكد من الرقم و اعد المحاولة"
تتارجح عيناي يمنة و يسارا ... و اصابعي تلتف حول خصر الكتاب الذي اقرأه محاولا تجربة نفس احساس الفتي الذي يحتضن بذراعه فتاة تجلس ملتصقة بجواره ... واصابعي الاخري تحاول الاتصال يهذه النمرة اللعينة التي وصفها احدهم بأنها .....
بأنها من الممكن ان تكون ضالتي ...
"الرقم المطلوب غير موجود بالخدمة ..."
استطيع ان اعطيها اي مبرر ... ربما اغلقته من كثرة من عاكسوها ...
لكن لابد ان ترد علي...
هل حقا هي كما وصفها صديقها السابق؟
ان كانت كذلك فهي من يريدها جسدي الذي لم يلمس فتاة حتي الان ...
و ان لم تكن ... فقلبي وحده هو من يرغبها حبيبة رفضت الارتباط بوغد حقيقي لم يتوان عن التشهير بها و قذفها بأحط الصفات عقابا لها ...
كيف استطاع مطاوعة قلبه بأيذاءها ...
هذا الملاك البرئ المتمثل في صورة فتاة جميلة تحمل من الرقة نصيبا عظيما ...
كيف...
"من فضلك ..."
عقلي يسخر من تخيلاتي ...
من اين لك معرفة كل هذا
ربما كانت كذلك بالفعل ...
دعه ... فهو من عرفها و ذاق طعمها ... مثلما جرب تذوق الكثيرات مثلها ...
و لكنه...
هل فعلت انت ؟
كلا ..
اذن اصمت ايها ال ...
كم هو مؤدبا عقلي هذا ... حتي في سبابه .
اعود لمداعبة كتابي يأصابعي ...و
"تأكد من الرقم و..."
يرتفع صوت الفتاة بتأوه حاولت كتمانه فلم تستطع ...
ارتبك هو قليلا و عيناه تصطدم بعيني...
وجهي يكذب اي محاولة مني لقول
-كلا لم اسمع شيئا ...
لكن الفتاة تحل الموقف كله بضحكة عالية و هي تلتصق به اكثر و اكثر ...
يرتبك...
هذه المرة لم يعد هناك ما يقال ...
لحظات قليلة و انتهي الموقف كله ...
بضعة رجال لا اعرف اهم من البوليس ام لا اقتادوهما بعيدا و صرخاته تتوالي ...
اما ضحكتها فمازالت ترن ...
"اعد المحاولة مرة اخري "
هذه المرة لم تكن اصابعي تداعب غير ذقني مفكرا ...
قبل ان اعود لمحاولة الاتصال بها مرة اخري.

هذا ال ... ابن فاروق

اتحداك ان عرفته ...فأنا الذي اشاركه نفس القلب و نفس العقل تقريبا و نفس الحواس ادركت بعد كل هذه السنين من التلازم بيننا 1891-2010 انني لا و لم اعرفه قط ... فلا تظن نفسك شيئا و ان كان ظنا فهو ليس يقينا ...
الغريب انني عندما طالعت اصدقاءه و من ظنوا معرفته يقينا تيقنت من صحة ر؟أيي ...هذا الرجل ...لا يعرفه احد ...متعمدا هو ارتداء الغموض ... متخفيا وراء رداء من الاسرار ...يغريك بحديثه الكثير انه يكشف لك و يقول الكثير ... لتدرك انه و ان قال شيئا فهو لم يقل بعد اي شئ ...
يتهمه البعض بأشياء ... ينظر فيهم فيراها واضحة ... هل صار شفافا لدرجة انه قد صار مرأة لمن يحاوره ؟... ام انه احتل عقل من يقابله فلم بعد يهتم با عقل سواه...
هل هذا غرورا ؟
ما اكثر من اتهموه ... و ما اتفههم.
المهم انه مازال حيا ...
مازال يبحث عن قلبا يحتوي قلبه ... و عقلا يتفهم عقله .... مازالت ذراعاه تحتوي اي شخص ... في الوقت الذي تعجز الاخريات عن احتضانه ...
يشعر بغربته عندما يكون وسط الناس ... ووطنه فقط قدماه ... يسير بهم عدة كيلومترات قبل ان يدركه التعب فيكمل بضعة كيلو مترات اخري ...
قبل ان يصل لسريره منهكا لا يرغب غير في النوم ... و لكن عقله لا يكتفي بكم التفكير الذي شغل عقله طوال اليوم فيكمل في الليل من اول و جديد .
>>> انتظرني ... سأحدثك عنه اكثر ... بما لا اعرفه عنه