الخميس، 13 أكتوبر 2011

مصر التي يريدونها

مصر التي يريدونها

ما رأيكم في حاكم اقسم يمينا بالمحافظة علي الوطن الذي يحكمه.
و ما رأيكم في قيام هذا الحاكم بمساومة شعبه إما تقبل وجوده كطاغية و دكتاتور و إما الفوضي و الانفلات الامني و الفتن الطائفية؟
و لم يكتف بمبدأه القذر ... بل انشأ مدارس لتعليم هذا المبدأ للفاسدين الناشئين و الذين – ماشاء الله – قد أسبحوا مثله حيتانا كبارا في عالم الفساد .
و لابد بالطبع ان يردوا له الجميل .

و ما رأيكم في عسكر لم نجد غيرهم صالحا لائتمانه ثقتنا و بعد ان منوا علينا بأنهم حمونا من اطلاق النار خرج كبيرهم قائلا بعدم وجود اوامر من الاساس باطلاق النار ...

ناهيك عن رفعهم راية الحياد كل هذا الوقت حتي كدنا نموت غيلة اكثر من مرة انتهت – اخيرا- و حتي يفرحون بحيادهم بمقتل ما يقرب من 25 شهيدا حتي لحظة كتابتي لهذا المقال .
كيف يمكننا ان نصدقكم بعد اليوم
و كيف يمكن تصور حمل اخوتنا الاقباط سلاحا كما تدعون و القتلي منهم و المصابون بهذا الشكل ؟

هل تريدون اقناعنا بأنهم كانوا يطلقون النار علي انفسهم؟

ام ترفضون الاعتراف بمبدأ " اللوم علي من يفقد اعصابه اولا "

و ما رأيكم في مسلم فتح قرأنه الذي يؤمن انه من عند الله و قرأ ذات يوما قصة المسح و امه العذراء مريم .
و علم بشكل او بأخر ان دينه لن يتم الا بإيمانه بمعجزة المسيح و أن دعوته الي الله لا تعارض اعتناقه الاسلام جتي و ان كان لاتباع المسيح رأيا اخر .

و ما رأيكم في هذا المسلم و قد اتخذ من تجاوزات الاتباع ما يخلل به اسس الرسالة نفسها ...
و ما اسهل الشائعات التي تتقاول عن وجود الانجيل الحقيقي الذي لا يخالف الاسلام بصورة سرية في مبني بابا الفاتيكان دون ان يسأل نفسه مرة واحدة :
ان كان سريا فكيف علمت به؟
و ان كان معروفا فكفي بدينك انت تقيم شعائره و تؤمن به حق الايمان و لا تنظر كل هينة لمن خلفك تبتغي منه خطئا يبرر لك تقاعسك و اهمالك و تقصيرك في حق الدين حتي صرت اقل الناس شأنا و صار الدين بسببك عرضه للتشويه و نيل السفهاء .

و ما رأيكم في ان نقابل ديانة لا تعترف بنا بإنكارها تماما رغم ان ديننا لا يأمرنا بذلك .بل يأمرنا دائما بالسلام
حتي و ان أساءوا الينا ..
علينا ان نوضح لهم بفعلنا قبل قولنا مدي عظمة ديننا

عسي ان يهديهم الله الي ديننا بفعلنا هذا ...

و ما رأيكم فيمن ينادي دوما بمقاتلة اهل الكتاب لاتفه الاسباب و يزعم انه بهذا يطبق اوامر القرأن رغم ان الاية القرأنية تحدد سببا واحدا للقتال لم يعد يتوفر الان بنفس الصورة القديمة و التي نزلت بها التفاسير .

و ما رأيكم في أقلية وفرت علي نفسها قراءة حكمها في ديانة الاغلبية و لو فعلت لعرفت مدي الاحترام و التقدير لهم و كيف انهم اهل صهر بزواج سيدنا محمد للسيدة ماريا القبطية و التي انجبت ابراهيم .
لو كانوا فعلوا لعرفوا ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يضمن لهم حقوقهم و يحكم بشرعهم الخاص في حالة اتفاقهم في الملة و الطائفة .
و يضمن لهم من الحقوق ما يعلوا بهم الي طبقة الاغلبية و يصهرهم داخلها حتي صرنا و الحمد لله لا يستطيع احدا تفرقة المسلم عن المسيحي من المنظر الخارجي الا لمن التزم بمظهر ديني ما .

لو كانوا فعلوا لطالبوا هم قبل غيرهم بالاسلام وحده شرعا و منهاجا .

و ما رأيكم في ارض وطن ارتوت بالدماء دون ان تعرف ديانة هذا الدم هل هو مسلم ام مسيحي؟

و ما رأيكم في دعاة الفتنة الذين ينفخون نارها كلما همدت يريدون حريقا و قتالا و حربا تخلد اسمه دون النظر لكم الضحايا .
هل حقا مجدهم الشخصي يستحق نقطة دم واحدة؟

و ما رايكم في اعلام مازال علي فساده يتفاخر بان اهل وطنه لم يعد يصدقه و لا يتابعه بل يذهب ملهوفا الي قنوات اخري ليجد حقيقة ادمن الاعلام تدنيسها .
و ينهي جريمته بالدعوة الي الفتنة الطائفية و كأنه لا يضم بين جنباته مسيحيا واحدا .
او كأنه صار مثل الدبة التي قتلت بحمقها صاحبها .

ما رايكم في ما حدث

هل اكتفيتم؟

هل مازال بريق الكرسي يخطف عقلكم لدرجة عدم الادراك لحجم المصيبة؟

ام لم تكفيكم ارصدتكم في البنوك فلبثتم تبحثون عن زيادة و لو كان ثمنها دماءا و دمارا

هل هذه هي مصر التي تريدونها ؟

حسبي الله و نعم الوكيل

هل تريدون معرفة الافضل ؟

اذن اسمعوها كلمة حق مستعد لدفع ثمنها من دمي انا ايضا ...
فما اجل ان اوقع شهادتي بدماءي مهما كره الكارهون ...

اخي و عزيزي عماد بطرس

ربما لم و لن تتذكرني ابدا ...

و هذا حقك ...

لكن اعلمها من مسلم زاملك في سنوات دراستك الاعدادية و مازال يغبط فيك حفظك لكل سور القرأن المقررة علينا وقتها دون خطأ واحد .

اخي و عزيزي المجند / شاروبيم كامل ...

ارسل لك تحية رفيق سلاح عانيتما معا الاعداد لمشاريع الحرب و التدريبات اثناء فترة تجنيدكما ...

و مازلت اكرر .... كن في وداعة اليمام .

اخي و صديقي و زميلي الاستاذ باسم ..

مازلت اتذكر ابتسامتك الرائعة بكل خير و ارسل اليك سلاما من مفتقد لك و لابتسامتك الرائعة...

و مازلت اتذكر من كان يدرس للطلاب الديانة المسيحية كما اعرف عنها من اخلاق و تعاليم سامية .

لا كما يتداولون الان من تشويه و عدم وعي .

لكل هؤلاء اقول

لكم دينكم و لي ديني


لكل هؤلاء اعتذر ....

انتم اخوة و لازلتم ....

اما من يريد بكم سوءا ...

فهو يستهدفنا ايضا ...

و هي حربنا المشتركة

ولكل هؤلاء اقول

تحيا مصر

تحيا مصر

تحيا مصر