ف لحظة لما بالاقي نفسي
انا مش عارف عايز ايه
و لا فارقة أملي و لا حتي يأسي
دايما خايف م التشوية
ح يحصل ايه أسوأ من موتي
و قلبي لسه فيه الروح
يدق الدقة يخلي سكوتي
مع دمعة بترفض ابات مجروح
و لما باحاول اعدي ف حزني
و الملم دموعي و تاني ابتسم
و أحلم بحضنك يبقالي وطني
فيه اخد سعادتي و منه أستلم
بالاقي يافطة سودا و كبيرة جدا
و كتيركلام عليها مايتفهمش
وابص جنبي الاقي عنيا بتحزن
من كتر اللي ماتوا و مادفنتهمش
و أسأل ادور علي حد احسن
مش زيي جرحه مابيتلحمش
يقول ليا يا ابني مش ناقصة تجني
جرحك شيطاني و مالناش دعوة بيه
و ايه راح يفيدك أدلدق بحزني
و افضل اعاني و دمعي اديه
كل اللي ماتوا مجرد شهدا
و ايه يعني وصف ح نخسر ايه
و كام الف لما اديهم النهاردة
ف بكره ح أخدهم مليون جنيه
و صورة ف جريدة مكسب كبير
و يالا اهي سمعه و شهرة كمان
مش احسن ماكان ح يعيش صغير
وماحدش ح يعرف ليه أي مكان
أديه مات و اديكو أخدتو الفلوس
مافيش حاجة تانية تعيد الزمان
ح تقولي قصاص و علي قاتل ندوس
ح أقول لك دا سوق و دي الاتمان
و بين قتل يمكن و سحل البنات
و بين حزن يكتر علي اغلي الشباب
يومين و يعدوا و ننسي اللي فات
بحادثة جديدة بأيدين الكلاب
و لحمك يا مصر اديه اتنهش
و عمرك يا مصر بيقصّروه
تثور تلقي الف جبان اندهش
تموت تلقي موتك بيحقّروه
تعيش تطلي راسك مهانة و ذل
ورا الف باشا يخزق عينيك
و تكتب قانونهم يا نحني الكل
يا نطيح رقابهم و ح نوريك
يخافوا لما تحلم و تهتف تثور
و ف ايدك نهاية جبان أو خسيس
و موتهم لما تقيد النور
حقيقتهم تبان و النور مش رخيص
النور تمنه سعادتك و مهره شهامتك
و أجره ايمانك بهدفك و قيمتك
خلاص عدي يومهم و يومك النهاردة
ارفع راسك لفوق و حس بعظمتك
و عظمة جدودك و روحهم تحاوطك
تقول لك اهو انت ابني و اكيد من صلبي
ويفخر ولادك بيك و بجراءتك
و تمشي كأنك بطل ف موكب حربي
وفكرف بكره و أصنع لنفسك صورة جميلة
ذكري و عشق ف كل ذرة من التراب
ح تنده تلاقي ف عز الحزن نجمة ف ليلة
لحزنك ترق و بسمة تغيظ بنقائها الكلاب
وزي ماتجي تعاني الفشل و قلة حيلة
ونفسك ف حرق ايام سودة وساعات العذاب
اكيد ف يوم ح تلقي الناس الاصيلة
بتعمل فرق و بتهتف بعمرك و تعمر خراب
يا مصر يا وطني انا دمي فداكي
يا مصر انا عايش عشان انول رضاكي
يا مصر اغفري لي لو حد أذاكي
و سبته يكمل و يطفي ضيّاكي
انا ضي ليكي انا بين ايديكي
و لاجل عينيكي انا مشروع شهيد
و ح ابني بروحي طريقك و ليكي
سنيني عشان سنينك تزيد
محمود فاروقwww.policy122.blogspot.com