الأربعاء، 7 مارس 2012

مش مهم تكون وفدي عشان تعرف مين هو علي سلامة

اليوم ذكرى رحيل القطب الوفدى "على سلامة"

كتب رضا سلامة

من الموقع الالكتروني لجريدة


السبت , 03 مارس 2012 13:47

اليوم ذكرى رحيل القطب الوفدى "على سلامة"

علي سلامة

فى مثل هذا اليوم عام 2001 فقد حزب الوفد قطبا من اقطابه الكبار هو المناضل الوفدى على إبراهيم سلامة السكرتير العام المساعد وعضو الهيئة العليا للوفد منذ عاد الحزب إلى العمل السياسى عام 1978 وكان أبرز أصحاب الفضل فى عودة الوفد إلى الحياة السياسية عندما كان نائبا بمجلس الشعب إذ قام آنذاك بجمع توقيعات النواب الذين كان قانون الأحزاب يشترط توقيعهم لقيام أى حزب وهو أول وفدى بعد عام 1952 يعلن تحت القبة انتمائه لحزب الوفد العريق عندما قال كلمته المشهورة تحت القبة " نحن الوفديين " وكان المرحوم على سلامة من أقدم الوفديين لحزب الوفد إذ انضم للحزب منذ منتصف الثلاثينات وعاش حياته

مناضلا ومكافحا ودخل السجون والمعتقلات مرات عديدة كان احداهما بسبب اشتراكه فى تشييع جنازة مصطفى النحاس باشا رحمة الله عليه وكان على سلامة ضمن الذين وهبوا حياتهم من أجل مصر ونضالها السياسى منذ عصر النضال الكبير من أجل الاستقلال والجلاء وبعد ان تم الاستقلال وبعدها أصبح من أجل الديمقراطية والحريات والدستور دفع "سلامة" الثمن غاليا من حريته عندما اعتقل أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية وذاق بطش السلطة من نقل وتشريد ومطاردة لم تثنه عن مبادئه من أجل مصر والوفد وعاش على سلامة معارك مصر ومعارك الوفد فعاش فى الوفد وعاش الوفد فيه وكانت كل قطرة من دمه تقطر وفدية وفداء لوطنه وحزبه وإلى المرحوم على سلامة يعود الفضل فى عودة الوفد الى العمل السياسى عام 1978 اذ قام باقناع 20 عضوا من اعضاء مجلس الشعب بالتوقيع للانضمام الى الحزب كشرط لعودة الوفد إلى العمل السياسى والجماهيرى وكان رفيقا لكل الوفديين المخلصيين أمثال المرحوم طلعت رسلان رفيق عمره والمرحوم اللواء عبدالمنعم حسين والمرحوم الدكتور إبراهيم أباظة والمرحوم مصطفى شردى والمرحوم ممتاز نصار وعلوى حافظ ولطفى المغربى وكثير من الذين ضحوا بحياتهم من أجل مصر والوفد رحمة الله عليهم جميعا ، وكان الفقيد يعتبر نفسه ابنا للنحاس باشا وكان بسبب عشقه له أن اعتقل يوم وفاته عندما هتف وهتف وراءه المشيعون لا زعيم بعدك يانحاس وكما أنه عمل فى مكتب فؤاد سراج الدين باشا عندما كان وزيرا للداخلية وعمل بوزارة الاوقاف حتى أصبح وكيلا للوزارة،كان المرحوم على سلامة صاحب أشهر استجواب فى تاريخ مجلس الشعب عن أحداث اعتداءات رجال الشرطة على أهالى الكوم الاحمر لمركز أوسيم ، كان القطب الوفدى الكبير والمقاتل الشرس من جيل العمالقة الذى يرى ان الوفدية عقيدة كل مصرى وكان يؤمن بالإسلام دينا وبمصر وطنا ، وقد احتفظ على سلامة منذ ان عاد الوفد 1978 وحتى وفاته برئاسة اللجنة العامة لمحافظة الجيزة بجانب مناصبه ومواقعه الوفدية الأخرى ، حيث كان سكرتيرا عاما مساعدا للحزب وعضو بالهيئة العليا وعضوا بهيئة المكتب التنفيذى وظل قدوه لكل شباب الوفد طوال حياته وبعد وفاته وخصوصا ابنائة واحفاده بقرية المنوات التى ولد وتربى فيها ونعدك باننا لن ننساك مهما مرت السنين على رحيلك ياجدى ووالد كل الوفديين رحمك الله بقدر ما اعطيت لدينك ووطنك ولحزب الوفد من حب وعطاء .
سكرتير الهيئة الوفدية
redsalama@yahoo.com