الخميس، 26 نوفمبر 2015

قواعد العشق الأربعون



قواعد العشق الأربعون
قواعد العشق الأربعون: رواية عن جلال الدين الرومي لـ أليف شافاق
القاعدة 1
إن الطريقة التي نرى الله فيها ما هي إلا إنعكاس للطريقة التي نرى فيها أنفسنا. فإذا لم يكن الله يجلب إلى عقولنا سوى الخوف والملامة، فهذا يعني أن قدرًا كبيرًا من الخوف والملامة يتدفق من نفوسنا. أما إذا رأينا أن الله مفعمًا بالمحبة والرحمة، فإنا نكون كذلك”. صـ 48
القاعدة 2
إن الطريق إلى الحقيقة يمر من القلب، لا من الرأس. فاجعل قلبك، لا عقلك، دليلك الرئيسي. واجه، تحدَّ، وتغلب في نهاية المطاف على (النفس) بقلبك. إن معرفتك بنفسك ستقودك إلى معرفة الله. صـ 62
القاعدة 3
إن كل قارى للقرآن الكريم يفهمه بمستوى مختلف بحسب عمق فهمه. وهناك أربع مستويات من البصيرة: يتمثل المستوى الأول في المعنى الخارجي، وهو المعنى الذي يقتنع به معظم الناس؛ ثم يأتي المستوى الباطني. وفي المستوى الثالث، يأتي باطن الباطن؛ أما المستوى الرابع، فهو العمق ولا يمكن الإعراب عنه بالكلمات، لذلك يتعذر وصفه”. صـ 76
القاعدة 4
يمكنك أن تدرس الله من خلال كل شيء وكل شخص في هذا الكون، لأن وجود الله لا ينحصر في المسجد، أو الكنيسة أو في الكنيس. لكنك إذا كنت لا تزال تريد أن تعرف أين يقع عرشه بالتحديد، يوجد مكان واحد فقط تستطيع أن تبحث فيه عنه، وهو قلب عاشق حقيقي، فلم يعش أحد بعد رؤيته، ولم يمت أحد بعد رؤيته. فمن يجده يبقى معه إلى الأبد” صـ 89
القاعدة 5
يتكون الفكر والحب من مواد مختلفة. فالفكر يربط البشر في عقد، لكن الحب يذيب جميع العقد. إن الفكر حذر على الدوام وهو يقول ناصحًا:احذر الكثير من النشوة. بينما الحب يقول: لا تكترث! أقدم على هذه المجازفة. وفي حين أن الفكر لا يمكن أن يتلاشى بسهولة، فإن الحب يتهدم بسهولة ويصبح ركامًا من تلقاء نفسه. لكن الكنوز تتوارى بين الأنقاض. والقلب الكسير يخبئ كنوزًا”. صـ 100
القاعدة 6
تنبع معظم مشاكل العالم من أخطاء لغوية ومن سوء فهم بسيط، لا تأخذ الكلمات بمعناها الظاهري مطلقًا. وعندما تلج دائرة الحب، تكون اللغة اللغة التي نعرفها قد عفى عليها الزمن، فالشيء الذي لا يمكن التعبير عنه بكلمات، لا يمكن إدراكه إلا بالصمت”. صـ 101
القاعدة 7
الوحدة والخلوة شيئان مختلفان. فعندما تكون وحيدًا، من السهل أن تخدع نفسك ويخيّل إليك أنك تسير على الطريق القويم. أما الخلوة فهي أفضل لنا، لأنها تعني أن تكون وحدك دون أن تشعر بأنك وحيد”. صـ 110
القاعدة 8
مهما حدث في حياتك، ومهما بدت الأشياء مزعجة، فلا تدخل ربوع اليأس. وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة، فإن الله سيفتح دربًا جديدًا لك”. صـ 112
القاعدة 9
لا يعني الصبر أن تتحمل المصاعب سلبًا، بل يعني أن تكون بعيد النظر بحيث تثق بالنتيجة النهائية التي ستتمخض عن أي عملية. ماذا يعني الصبر؟ إنه يعني أن تنظر إلى الشوكة وترى الوردة، أن تنظر إلى الليل وترى الفجر. أما نفاذ الصبر فيعني أن تكون قصير النظر ولا تتمكن من رؤية النتيجة”. صـ 112
القاعدة 10
لا يوجد فرق بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال. فمهما كانت وجهتك، يجب أن تجعل الرحلة التي تقوم به رحلة في داخلك. فإذا سافرت في داخلك ، فسيكون بوسعك اجتياز العالم الشاسع وما وراءه”. صـ 128
القاعدة 11
عندما تجد القابلة أن الحبلى لا تتألم أثناء المخاض، فإنها تعرف أن الطريق ليس سالكًا بعد لوليدها، فلن تضع وليدهاإذًا، ولكي تولد نفس جديدة يجب أن يوجد ألم. وكما يحتاج الصلصال إلى حرارة عالية ليشتّد، فالحبّ لا يكتمل إلا بالألم”. صـ 128
القاعدة 12
إن السعي وراء الحب يغيّرنا. فما من أحد يسعى وراء الحب إلا وينضج أثناء رحلته. فما إن تبدأ رحلة البحث عن الحب، حتى تبدأ تتغير من الداخل ومن الخارج”. صـ 129
القاعدة 13
يوجد معلمون مزيفون وأساتذة مزيفون في هذا العالم أكثر من عددًا من النجوم في الكون المرئي. فلا تخلط بين الأشخاص الأنانيين الذين يعملون بدافع السلطة وبين المعلمين الحقيقيين. فالمعلم الروحي الصادق لا يوجه انتباهك إليه ولا يتوقع طاعة مطلقة، أو إعجابًا تامًا منك، بل يساعدك على عثأن تقدّر نفسك الداخلية وتحترمها. إن المعلمين الحقيقيين شفافون كالبلور، يعير نور الله من خلالهم”. صـ 132
القاعدة 14
لا تحاول أن تقاوم التغييرات التي تعترض سبيلك، بل دع الحياة تعيش فيك. ولا تقلق إذا قلبت حياتك رأسًا على عقب. فكيف يمكنك أن تعرف أن الجانب الذي اعتدت عليه أفضل من الجانب الذي سيأتي؟”. صـ 148
القاعدة 15
إن الله منهمك في إكمال صنعك، من الخارج ومن الداخل. إنه منهمك بك تمامًا. فكل إنسان هو عمل متواصل يتحرك ببطء لكن بثبات نحو الكمال. فكل واحد منا عبارة عن عمل فني غير مكتمل يسعى جاهدًا للاكتمال. إن الله يتعامل مع كل واحد منا على حدة لأن البشرية لوحة جميلة رسمها خطاط ماهر تتساوى فيه جميع النقاط من حيث الأهمية لإكمال الصورة”. صـ 150
القاعدة 16
من السهل أن تحب إلهًا يتصف بالكمال، والنقاء، والعصمة. لكن الأصعب من ذلك أن تحب إخوانك البشر بكل نقائصهم وعيوبهم. تذكر، أن المرء لا يعرف إلا ما هو قادر على أن يحب. فلا حكمة من دون حب. وما لم نتعلم كيف نحل خلق الله، فلن نستطيع أن نحب حقًا ولن نعرف الله حقًا”. صـ 160
القاعدة 17
إن القذارة الحقيقة تقبع في الداخل، أما القذارة الأخرى فهي تزول بغسلها. ويوجد نوع واحد من القذارة لا يمكن تطهيرها بالماء النقي، وهي لوثة الكراهية والتعصب التي تلوث الروح. نستطيع أن نطهر أجسامنا بالزهد والصيام، لكن الحب وحده هو الذي يطهر قلوبنا”. صـ 163
القاعدة 18
يقبع الكون كله داخل كل إنسان ـ في داخلك. كل شيء ترينه حولك، بما في ذلك الأشياء التي قد لا تحبينها، حتى الأشخاص الذين تحتقرينتم أو تمقتينهم، يقبعون في داخلك بدرجات متفاوتة. لذلك، لا تبحثي عن الشيطان خارج نفسك ـ أيضاً. فالشيطان ليس قوة خارقة نهاجمك من الخارج، بل هو صوت عادي ينبعث من داخلك. قإذا تعرفت على نفسك تمامًا، وواجهت بصدق وقسوة جانبيك المظلم والمشرق، عندها تبلغين أرقى أشكال الوعي. وعندما تعرفين نفسك، فإنك ستعرفين الله”. صـ 164
القاعدة 19
إذا أراد المرء أن يغيّر الطريقة التي يعامله فيها الناس، فيجب أن يغير أولاً الطريقة التي يعامل فيها. وإذا لم بتعلم كيف يحب نفسه، حبًا كاملاً صادقًا، فلا توجد وسيلة يمكنه فيها أن يحب. لكنه عندما يبلغ تلك المرحلة، سيشكر كل شوكة يلقيها عليه الآخرون. فهذا يدل على أن الورود ستنمهر عليه قريبًا”. صـ 202
القاعدة 20
لا تهتمي إلى أين ستقودك الطريق، بل ركزي على الخطوة الأولى. فهي أصعب خطوة يجب أن تتحملني مسؤوليتها. وما إن تتخذي تلك الخطوة دعي كل شيء يجري بشكل طبيعي وسيأتي ما تبقى من تلقاء نفسه. لا تسيري مع التيار، بل كوني أنتِ التيار”. صـ 202
القاعدة 21
لقد خلقنا الله جميعًا على صورته، ومع ذلك فإننا جميعًا مخلوقات مختلفة ومميزة. لا يوجد شخصان متشابهان، ولا يخفق قلبان لهما الإيقاع ذاته، ولو أراد الله أن نكون متشابهين، لخلقنا متشابهين. لذلك، فإن عدم احترام الاختلافات وفرض أفكارك على الآخرين، يعني عدم احترام النظام المقدس الذي أرساه الله”. صـ 207
القاعدة 22
عندما يدخل عاشق حقيقي لله إلى حانة، فإنها تصبح غرفة صلاته، لكن عندما يدخل شارب الخمر إلى العرفة نفسها، فإنها تصبح خمارته رفقي كل شيء نفعله، قلوبنا هي المهمة، لا مظاهرنا الخارجية. فالصوفيون لا يحكمون على الآخرين من مظهرهم أو من عم؛ وعندما يحدق صوفي في شخص ما، فإنه يغلق عينيه ويفتح عينًا ثالثة ـ العين التي ترى العالم الداخلي ـ” صـ 209
القاعدة 23
ما الحياة إلا دين موقت، وما هذا العالم إلا تقليد هزيل للحقيقة. والأطفال فقط هم الذين يخلطون بين اللعبة والشيء الحقيقي. ومع ذلك، فإما أن يفتتن البشر باللعبة، أو يكسروها بازدراء ويرموها جانبًا. في هذه الحياة تحاشى التطرف بجميع أنواعه، لأنه سيحطم اتزانك الداخلي”. صـ 227
القاعدة 24
يتبوأ الإنسان مكانة فريدة بين خلق الله، إذ يقول عز وجل: (ونفخت فيه من روحي). فقد خلقنا جميعًا، من دون استثناء، لكي نكون خلفاء الله على الأرض. فاسأل نفسك، كم مرة تصرفت كخليفة له، هذا إن فعلت ذلك؟ تذكر أنه يقع على عاتق كل منا اكتشاف الروح الإلهية في داخله حتى يعيش وفقها”. صـ 268
القاعدة 25
إن جهنم تقبع هنا والآن، وكذلك الجنة. توقفوا عن التفكير بجهنم بخوف أو الحلم بالجنة، لأنهما موجودتان في هذه اللحظة بالذات. ففي كل مرة نحب، نصعد إلى السماء. وفي كل مرة نكره، أو نحسد، أو نحارب أحدًا، فإننا نسقط مباشرة في نار جهنم”. صـ 269
القاعدة 26
إن الكون كائن واحد. ويرتبط كل شيء وكل شخص بشبكة خفية من القصص. وسواء أدركنا ذلك أم لم ندرك، فإننا نشارك جميعًا في حديث صامت. لا ضرر ولا ضرار. كن رحيمًا. ولا تكن نمّامًا، حتى لو كانت كلماتك بريئة، لأن الكلمات التي تنبعث من أفواهنا، لا تتلاشى بل تظل في الفضاء اللانهائي إلى ما لا نهاية، وستعود إلينا في الوقت المناسب. إن معاناة إنسان واحد تؤذينا جميعًا. وبهجة إنسان واحد تجعلنا جميعًا نبتسم”. صـ 303
القاعدة 27
يشبه هذا العالم جبلاً مكسوًا بالثلج يردد صدى صوتك. فكل ما تقوله، سواء أكان جيدًا أم سيئًا، سيعود إليك على نحو ما. لذلك إذا كانت هناك شخص يتحدث بالسوء عنك، فإن التحدث عنه بالسوء بالطريقة نفسها يزيد الأمر سوءً. وستجد نفسك حبيس حلقة مفرغة من طاقة حقودة”. صـ 308
القاعدة 28
إن الماضي تفسير، والمستقبل وهم. إن العالم لا يتحرك عبر الزمن وكأنه خط مستقيم، يمضي من الماضي إلى المستقبل. بل إن الزمن يتحرك من خلالنا وفي داخلنا، في لولب لا نهاية لها”. صـ 317
القاعدة 29
لا يعني القدر أن حياتك محددة بقدر محتوم. لذلك فإن ترك كل شيء للقدر، وعدم المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق”. صـ 325
القاعدة 30
إن الصوفي بحق هو الذي يتحمل بصبر، حتى لو اتُهم باطلاً، وتعرض للهجوم من جميع الجهات، ولا يوجه كلمة نابية واحدة إلى أي من منتقديه. فالصوفي لا ينحي باللائمة على أحد. فكيف يكن أن يوجد خصوم أو منافسون أو حتى آخرون في حين لا توجد نفس في المقام الأول؟ كيف يمكن أن يوجد أخد يلومه في الوقت الذي لا يوجد فيه إلا واحد؟”. صـ 330
القاعدة 31
إذا أردت أن تقوي إيمانك، فيجب أن تكون لينًا في داخلك. لأنه لكي يشتد إيمانك، ويصبح صلبًا كالصخرة، يجب أن يكون قلبك خفيفًا كالريشة. فإذا أصابنا بمرض، أو وقعت لنا حادثة، أو تعرضنا لخسارة، أو أصابنا خوف، بطريقة أو بأخرى، فإننا نواجه جميعًا الحوادث التي تعلمنا كيف نصبح أقل أنانية وأكثر حكمة، وأكثر عطفًا. وأكثر كرمًا. ومع أن بعضنا يتعلم الدرس ويزداد رقة واعتدالاً، يزداد آخرون قسوة. إن الوسيلة التي تمكنك من الاقتراب من الحقيقة أكثر تكمن في أن يتسع قلبك لاستيعاب البشرية كلها، وأن يظل فيه متسع لمزيد من الحب”. صـ 353
القاعدة 32
يجب ألا يحول شيء بين نفسك وبين الله؛ لا أئمة، ولا قساوسة، ولا أحبار، ولا أي وصي آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية، ولا السادة الروحيون، ولا حتى إيمانك. آمن بقيمك ومبادئك، لكن لا تفرضها على الآخرين، وإن كنت تحطم قلوب الآخرين، فمهما كانت العقيدة الدينية التي تعتنقها، فهي ليست عقيدة جيدة”. صـ 356
القاعدة 33
على الرغم من أن المرء في هذا العالم يجاهد ليحقق شيئًا ويصبح شخصًا مهمًا، فإنه سيخلف كل شيء بعد موته”. صـ 384
القاعدة 34
لا يعني الاستسلام أن يكون المرء ضعيفًا أو سلبيًا، ولا يؤدي إلى الأيمان بالقضاء والقدر أو الاستسلام، بل على العكس تمامًا. إذ تكمن القوة الحقيقة في الاستسلام ـ القوة المنبعثة من الداخل. فالدين يستسلمون للجوهر الإلهي في الحياة، يعيشون بطمأنينة وسلام حتى عندما يتعرض العالم برمته إلى اضطراب تلو الاضطراب”. صـ 420
القاعدة 35
في هذا العالم، ليست الأشياء المتشابهة أو المنتظمة، بل المتناقضات الصارخة، هي ما يجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام. ففي داخل كل منا توجد جميع المتناقضات في الكون، لذلك يجب على المؤمن أن يلتقي بالكافر القابع داخله. وإليثى أن نصل إلى اليوم الذي يبلغ فيه المرء مرحلة الكمال، مرحلة الإنسان المثالي، فإن الإيمان ليس إلا عنلية تدريجية، ويستلزم وجود نظيره: للكفر”. صـ 444
القاعدة 36
لقد خُلق هذا العالم على مبدأ التبادل؛ فكل امرئ يكافأ على كل ذرة خير يفعلها، ويعاقب على كل ذرة شر يفعلها. لا تخف من المؤامرات، أو المكر، أو المكائد التي يحيكها الآخرون؛ وتذكر أنه إذا نصب لك أحدهم شركًا، فإن الله يكون قد فعل ذلك. آمن بذلك ببساطة وبصورة تامة. فكل ما يفعله الله، يفعله بشكل جميل”. صـ 473
القاعدة 37
إن الله ميقاتي دقيق. إنه دقيق إلى حد أن ترتيبه وتنظيمه يجعلان كل شيء على وجه الأرض يتم في حينه، لا قبل دقيقة ولا بعد دقيقة. والساعة تمشي بدقة شديدة بالنسبة للجميع بلا استثناء. فلكل شخص وقت للحب ووقت للموت”. صـ 477
القاعدة 38
ليس من المتأخر مطلقًا أن تسأل نفسك، هل أنا مستعد لتغيير الحياة التي أحياها؟ هل أنا مستعد لتغيير نفسي من الداخل؟”. صـ 482
القاعدة 39
يوجد انسجام كامل وتوازن دقيق في كل ما في الكون وكل ما فيه. وتتغير النقاط باستمرار، وتحل إحداهما محل الأخرى، لكن الدائرة تظل كما هي”. صـ 492
القاعدة 40
لا قسمة للحياة من دون عشق. لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذي تريده، روحي أم مادي، إلهي أم دنيوي، غربي أم شرقيفالانقسامات لا تؤدي إلا إلى مديد من الانقسامات. ليس العشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف. إنه كما هو، نقي بسيط. العشق ماء الحياة. (والعشق هو روح النار) (يصبح الكون مختلفًا عندما تعشق النار الماء)”. صـ 500

حرف الالف



حرف الالف
انا ماقدرش اتكلم عنك...مش ح يقضي هوايا كلام
دانتي حياتي وقلبي ف حضنك...عمره ما يقلق م الايام
انتي ايماني بدنيا جميلة...وانتي دقة قلبي الاولي

اسهل حاجة ف الدنيا الهروب



اسهل حاجة ف الدنيا الهروب...الهروب من المناقشة والهروب من مواجهة المشكلة...ومنذ معرفتي معني السياسة والتي صقلتها بالدراسة الاكاديمية وجدت ان السياسة و المحاماة هي اكثر المواضيع تجروءا من قبل عدم المتخصصين...لذلك وجدت نفسي اكتفي بما ذكرت من اراء ومقالات وابحاث منشورة حتي الان واتابع عن كثب ما يحدث ...رافضا سياسة القطيع والتأييد المطلق او الرفض المطلق...تابعت الاعجاب بالسيسي كأمل في المستقبل الذي شوهه مرسي وجماعته ورفضت التوقيع علي تفويض علي بياض غير واضح الملامح تاركا الايام تثبت مدي صحةوجدارة السيسي من عدمه...وتابعت رغبة التغيير والامل الذي وصل لاعلي درجاته تيمنا بتولي مرسي الحكم...ولم اصمت عندما فقد مرسي شرعيته يوما بعد يوم دون ان يدرك من احبوه تلك الاخطاء ويقومونها...للاسف تلك هي افة العاطفة والتي تهدم اي سياسة ...اليوم نري مصر تحتاج لكل تكاتف...وتحتاج لمن يهب وقته ان لم يكن جهده للوقوف وراء مصلحتها...لا تميز عندي لأحد..الاخوان اخطأوا منذ جالسوا عمر سليمان وانفصلوا عن التحرير وبيني وبينهم ما صنع الحداد عندما كدت اموت انا ومن معي في محمد محمود لهثا وراء حق الشهداء في الوقت الذي قاموا بتخوين الجميع من اجل الوصول لكرسي البرلمان...وتدور الدائرة عليهم ليصبحوا وحدهم في رابعة يذوقون من نفس الكأس الذي ذاقه كل من ذهب لمحمد محمود ويدفعوا ثمن اقصاءهم وعنادهم اثناء حكمهم .ورغم كل ما حدث اجد نفسي رافضا هذا الاسلوب المختلط والذي ازهقت فيه روح السياسة...بإختصار ..مرسي لن يرجع لحكم مصر لفقدانه ابسط مقومات الحاكم وهو من اسقط شرعيته بيده...والسيسي سيستكمل مدته ان ار اد الله ذلك لانه اثبت جدارته كرئيس لمصر...وعلي من اراد مصلحة مصر ان يقتدي بالحسن رضي الله عنه والذي تنازل عن شرعيته حقنا للدماء...لن اطالب احد باتباع رأيي لان شهادتي الشخصية تجرح موضوعيتي مهما حاولت التمسك بالحياد...لكن دراستي للسباسة وقراءاتي في تاريخ مصر يخبرني بالكثير ...لا تحولوا مصر الي مرتع للحروب الاهلية...لا تحولوها لمرتع لحروب اهلية...لتذهب كل الكراسي الي الجحيم فهي لا تدوم لاحد...فقط مصر هي الباقية...ان اردتم اصلاحا فعليكم مساندة رئيس مصر في حربه ضد اعداء مصر...نفس ما فعله من فوجئوا بالاختيار بين مرسي وشفيق فعصروا علي انفسهم ليمون...وكانت النتيجة فوز طفيف لمرسي وفشل كبير في اقناع من رفضوه حتي انتهي دوره كرئيس...رغما عن رغبتهم في مساعدته لكنه رفضها بكل غرور اخواني اصيل ...تعلموا من الاخطاء...ولذلك امد يدي من اجل هذه البلد...وعلي الرغم من كل ما ذكرت من اخطاء ادعو للتغاضي عن كل ذلك من اجل الوطن والوطن وحده..فمن اراد بلدي بسوء بعدها فلا يلومن الا نفسه...يا كل سيساوي...انت الان تملك صفح الاقوياء وعفو الكرام وبدء صفحة جديدة لا إقصاء فيها ولا شق للصفوف...وانت يا كل اخواني ...تملك الان الرجوع عن ناصية الخطأ التي وقعت فيها من اجل مبادئ سامية تم استغلالها بدونية...شئتما ام ابيتما ...مصر هي الاهم الان...اهم من مرسي واهم من السيسي...مصر هي الاهم وهي الباقية...افتحا صفحة جديدة بيضاء غير مكتوب فيها غير اسم مصر ...مصر وفقط ...مصر ...اللهم قد ابلغت.

تعليق ليا علي بوست صديق عزيز ...




تعليق ليا علي بوست صديق عزيز ...
شوف يا محمد ... وحاول تركز معايا ... الاخوان اكتر من نوع ... نوع نشسط و فاعل و ضمن هيكل و خلية و دا عمله بيكون سري ف الاغلب زي ما علموه... ودا بيخنلف من وقت للتاني لبدرجة انه ممكن يجهل كل شئ عن تعاليم حسن البنا و يتأثر بالتحولات و المراجعات ... وفيه اخواني بيساعد من بعيد لبعيد ...مصلحة من الاخر ... وفيه المتعاطف معاهم و دا مجرد صوت ف مظاهرة لكنه للاسف ما يعرفش غير من بره ... لانه مهما اتعاطف لكنه مش اخواني ... ودا اللي بيتاخد ف الرجلين اول واحد بسبب نيته الحسنة ... وفيه الاخواني المحايد ودا بيبقي مكروه جدا من الاخوان لانه ف نظرهم منشق و من غير الاخوان لعدم ايمانهم بيه وتصديقه ... ودا لان الاحواني بطبعه بيرفض النقد لتلقينه انه علي صواب مهما اخطأو للاسف دا بيحوله لجيتو وسط المجتمع مهما ادعي العكس ... ولان المجتمع بيتحول لارض معركة غير مسموح بالخسارة او بالامور الوسط ظهرت اصوات كتيرة قوي من الطوائف و الانواع اللي كلمتك عنها بنرفض فكرة الوطن من جذورها متأثرة ببعض تعليمات حسن البنا و سيد قطب المعاد تفسيرها خصوصا بعد المراجعات ... و طبعا الرأي دا بيصدم باقي المجتمع فبيزداد الاقصاء ... وعشان كده ح تلاقي الفصيل دا بيشمت ف اي حاجة بتحصل للمجتمع و بيعلي من فكرة قتلانا ف الجنة و قتلاهم ف النار ... لما ييجي الفصيل دا و يعترف علي نفسه مقدما بأنه ح يعمل عمليات ارهابية و تتنفذ ... ساعتها ماتقوليش دا شغل امن دولة و بتاع ... انت اللي ادت الفرصة بتهورك و سذاجتك السياسية ... اما الصهاينة اصدقاءك الاعزاء زي ما مرسي كتب ليهم ... فعلي الرغم اني لا استبعد اي شئ ... لكن الاعتراف سيد الادلة ... الاخوان معترفين علي نفسهم بنفسهم ... نعمل لك ايه تاني

خير الاشعار ما تتلوها العيون




خير الاشعار ما تتلوها العيون