الخميس، 4 نوفمبر 2010

حتي اجد تملة القصة

شعرت بحزنها يصطبغ بالسواد ... اقمت سرادقا و هممت بالوقوف لاتلقي العزاء ... لكن حروف كلماتها منعتني .
عندما تكتب اصابع طفل اسما علي الرمال و تأتي موجة غادرة لتمحي ما كتبت .
عندما يبكي قصرا بناه في ساعات و اتي عابث و هده ف لحظة .
عندما تبذل عمرك تعتني بشجرة ترويها بدماءك لتكتشف انك الغبي الوحيد علي كوكب الارض الذي يجهل الفارق بين شجرة ورد و شجرة سم .
عندما ... تفقد يقينك و رغبتك في الحياة ... تكر بألهك فتمضي تحطم تماثيله و تهدم معبده و تريق القرابين و تدنس المحراب ...
ثم تجد نفسك فارغا .

تزوجيني و سأغسل لك الاطباق ...
نظرت لي و الصمت وحده هو المجيب ... طال الوقت حتي ندمت علي محاولتي التخفيف عنها ... تراصت كلماتي بسرعة محاولا اصلاح الموقف ... لكن الوقت قد انتهي ... تركتني و خلفها مايزال صوتها يدوي ...

لكن صديقي عندما رويت له قصتها قال : هون عليك ... مثلها تحب بعنف و تترك بعنف .
جرب ان تتقدم لاحداهن فتجد اللام عن الشبكة التي ستباهي بها الجيران و الاقارب ثم ينتهي الامر بأي تحرش فتجد نسك تتشاجر معها لاتفه سبب ... و تضيع عليك اموالك ... فالهدايا لا ترد ... كذلك القلوب ... تبحث عن طهر الحب وسط عفن المادة ... يكفي ان افضل منك و افضل منها تزاوجا علي ابسط اثاث ... لكن الناس توحشت ... تسن انيابها للافتراس ... و في الوقت نفسه تتساءل في براءة عن السبب في تحول الحياة الي غابة ... يلقون علي المسامع بأعذب الكلمات لكن تفاجأ بأنهم اساس و سبب تلك الفتنة التي صارت علي الارض .
اتأمل شعيرات بيضاء بدأت تغزو رأسه ... أشعر بكل شعرة فتاة صدم فيها فتحولت من الربيع الي الخريف ... تحولت من شعرة سوداء ناضرة الي شيب يابس جاف ...
انتبه لتأملي ... ابتسم قائلا ... الحب شئ و الزواج اشياء اخري ...

صرت اتنقل كفراش بين زهور عديدة ... منها ما وجدت فيه رحيقا يصنع عسلا و منها ما يكفي لتعكير انهار الدنيا كلها ...
مازال صوت الزغاريد يجلدني ... احاول الهروب منه بتخيل احتمالات هذه الزيجة ... اما مشكلات و قضايا في المحاكم و انفصال بفضائح ... و اما كأبة التعود و ملل الحياة الرتيبة الناتجة عن ارتداء الغزلان لاقنعة الافيال ... تري ... أزغاريد فرح اذن ام شماتة ...

ارتدي ملابس الخروج ... تقودني قدمي لاقرب مكتبة ...
هل سأجد يوما مبتغاي ...؟!

هلي ستصدق مقولة ان الطيور علي اشكالها تقع ؟.
ام ستظل الفتيات ترتاد المكتبات للمذاكرة فقط و ليس لشئ اخر مما خلقت المكتبات لاجله .
تخرجني لمساتها الرقيقة علي كتفي لتعود بي الي الدنيا .
أتأمل فتاة لا ينقصها الجمال و لا بشاشة الوجة ... أهم برسم أبتسامة ترحيب بها تمهيدا للتعارف ...
هذه المرة سأتخذ قراري ... ستكونين زوجتي ... سأبذل طاقتي لأسعادك ... سأكشف لك عن اجمل ما بداخي و أبذل كل طاقتي لمواراة عيوبي ... سأقوي عضد ثقتي بنفسي و بشخصيتي لانال قلبك يا فتاة ... لن يختفي مثلي وسط هذا الزخم من سخافات العصر و افات التقليد لشعر الصدر و الحواجب ... حان وقت بناء اسرة قوية متماسكة ... ليستعد التاريخ للكتابة من جديد ... تمتلئ بالونات احلامي بهواء السعادة ... لكن صوت تمزقها يصم اذني عندما تسألني في براءة ... اين اجد كتاب كيف تصطادين عريسا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك