الخميس، 25 يونيو 2009

في نقد الاسلام و المسلبمين ج 3


(ملحوظة:لاعجابي الشديد بالكتاب فأن معظم معلومات هذا المقال مستقاة من كتاب احمد حسين الاسلام و المرأة.)
هذه المرة سيكون حديثنا عن المرأة و كيف ينظر اليها غير المسلمين من بعيد وكيف ساعدهم المتأسلمون في هذه النظرة و صولا للحقيقة و هي كيف ينظر لاسلام الحقيقي للمرأة.
لكن في البداية اريد لفت الانظار لمبدأين .
الاول ان ما سأكتبه الان لا يتعارض مع حقيقة مهمة غفل عنها دعاة الحجاب و النقاب و معارضة عمل المرأة و هي تسطيح المشكلة ... بمعني العجز عن حل الازمة او المشكلة و من ثم الالتجاء الي تسطيحها ... والذي يأخذ شكلان.. اما تشوية المشكلة بأعادة صياغتها كما حدث و صارت المرأة هي اس البلاء في زمننا و كأن الرجل برئ دائما و ابدا .
و الثاني انني فقط ارفض الزج بالدين في كل شئ وكأننا لم نأخذ اي مبدأ من الدين و لا نطبق الدين الا في المناسبات .
اذ انني لا اظن ابدا ان يعارض احدا الاحتشام و عدم التبرج لما في ذلك من عفة وكرامة للفتاة وللمجتمع كله فأنا لا ادعو لمفسدة هنا قدر ما ارغب في حفظ ما للدين من قداسة رافضا في الوقت نفسه لي عنق الايات و النصوص لتلائم موقفا ... وهذه هي المشكلة الاساسية لدينا كمسلمين .اننا لا نستطيع استخلاص الحكم بصورة محددة بل يمكن ان يقوما خصمين بالاستدلال بنص و كلاهما يفسره طبقا لمصلحته .
وبالطع فأن احدهما كاذب ...ولكن من هو و كيف نتعرف عليه؟
سأحاول مناقشة ذلك في الجزء الرابع ان شاء الله .
الثاني ان في رأيي ان المرأة هي صانعة الحضارات و ان اي محاولة لقمعها و تقييدها هي محاولة للتخلف و العودة لظلمات العصور الوسطي .
اذن فهي هجمة علي الاسلام يزينوا بها الحديث لتقتنع كل مسلمة بأنها مجرد عبء و لا دور لها علي الاطلاق و بالتالي يفقد الاسلام نصف قوته و يضعف اكثر مما اضعفه الرجال .
اما محاولة تبرير هذا القمع بالحفاظ علي البنت و خوفا من انحرافها او انحلالها الخلقي فعذر اقبح من ذنب اذ ان الاولي هنا بهذه المعاملة هو الشاب و ليس الفتاة مادام الاتفاق قد تم علي انه هو السبب في الانحراف و ذلك لانه هو نفسه المنحرف.
لذلك ينظر غير المسلمين و هم لن يجدوا وقتا ولا احدا ليقول لهم الحقيقة و يقرأ عليهم نصوص القرأن او احاديث الرسول ليعرفوا الوجه الحقيقي للاسلام بدلا من الاكتفاء بأخذ فكرتهم مما يفعله المتأسلمون بالاسلام و بنا و ينسبونه زورا الي الاسلام .
لذلك سأحاول هنا اعادة الامور الي نصايها ملقيا الضوء علي الواقع الذي لا اعرف من اين و لا كيف جاء.
نبدأ اولا بالحقوق المتعددة التي كفلها الاسلام للانثي و اولا الحقوق الشخصية :
فالاسلام اعترف بالانثي كمخلوقة (انا خلقناكم من ذكر و انثي)و في هذا مساواة لها بالرجل الذي انكر عليها حق الوجود في عصور اوروبا المتخلفة وفبل بعض عصور الاسلام العثمانية و التي مازلنا ندفع ثمن هذه النظرة حتي اليوم .
هل سبق الاسلام جميع الحضارات في الاعتراف بالمرأة ؟
نعم وزاد علي تلك المساواة في العمل بينها و بين الرجل (و من يعمل صالحا من ذكر او انثي و هو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة و لا يظلمون نقيرا)
ان المسلمين و المسلمات و المؤمننين و المؤمنات و القانتين و القانتات و الصادقين والصادقات و الصابرين و الصابرات و الخاشعين و الخاشعات و المتصدقين و المتصدقات و الصائمين الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين الله كثرا و الذاكرات اعد الله لهم مغفرة و اجرا عظيما )
و لقد اعترف الاسلام للمرأة بحقها في الميراث و هذا الحق له حالات تصل الي اكثر من الرجل لا مجرد نصف نصيب الرجل كما نحفظ جميعا ونجهل الحكمة من ذلك.ففي حالة من يموت و له والد و بنت تأخذ البنت اكثر من جدها او عمها .انظر بعد ذلك للافتئات علي حق الانثي في الميراث و محاولة سلبها حقها خاصة لو كان ارضا .
و اعترف الاسلام للمرأة بالحق في تطليق نفسها متي ارادت و بداهة رضائها في الزواج (يقول الرسول ص:لا تنكح الايم حتي تستأمر و لا تنكح البكر حتي تستأذن)... كم يقف هذا الحديث صدا امام عبارة ماعندناش بنات للجواز او ماعندناش بنات تقول لا..
الحق في حرية العبادة متي شاءت و كيف كان الرسول يهتم بالانثي و يكرمها و لم لا و اول من امن به كانت انثي .
و لم لا و ان من حملت عنه نصف دينه الي الناس كانت انثي.
و لم لا و ان من دافعت عنه يوم حنين و في سائر الغزوات كانت انثي.
و لم لا و هو باعترافه ان من الاناث من هم افضل من الرجال بعملهن.... حتي لو كان عمر . و في حديث اسماء بنت عميس عن افضلية مهاجري الحبشة عن مهاجري المدينة ما يكفي حين رجح الرسول كفتها .و لا كيف اخطأ عمر حين هم بتحديد المهور و صححت له امرأة ... و ان كانت في هذه القصة بعض التناقضات او احتمالية سوء تفسيرها للاية التي بنت عليها حكمها .
لكن عمر اعترف بخطئه اعتراف الشجعان و انتهي الامر .
و المرأة هي التي اخترعت المنبر رمز الامامة.
فالمرأة لم تكن في يوما من الايام مجرد تابع هي و القطعان سواء .
بل كانت تغزو في سبيل الله ولها نصيبها من الغنائم عند النصر و تهاجر في سبيل الله و مهد لها الاسلام الطريق لمشاركة الرجل في معظم المجالات مبيحا هذا التنافس الشريف و الذي سيصب في النهاية ليزيد حجرا يشيد حضارة كانت يوما منارة العالم كله لتصير اطلالا نترحم عليها و في يدينا مفتاح عودتها اقوي و اروع مما كانت .
وهذا المفتاح هو كتاب الله و سنة رسولة .
"تركت فيكم ما ان تمسكتم به لا تضلوا بعدي ابدا "
و لكن نحتاج سريعا الي نفض التراب الكث الذي تراكم علي المصاحف المركونة .

ثاني الحقوق هي الحقوق الاقتصادية :
من حق المرأة ان تعمل و ان تتولي القضاء
من حق الانثي ان تقوم بالتجارةو ابرام العقود و ان تعمل بما يليق لها من اعمال و ان تكون لها ذمة مالية خاصة بها .
هل تعلم ان الاسلام في هذه الحريات سيبق اوروبا نقسها التي ماتزال المرأة حتي يومنا هذا تلحق بأسم زوجها و تشاركة و يشاركها نصف الممتلكات و ليس لها ان تبرم عقدا الا بأذنه .
حق المرأة في التعلم :
وهنا اس البلاء.
ان صلح تعليم المرأة صلح تعليمها لابناءها و بالتالي صنعت حضارة.
و ان فسد تعليمها فسدت الامة كلها .
فهل من متأمر اخر علي المرأة المسلمة يذهب بها لاشد عصور الظلام حلكة.
تعلم الناس من السيدة عائشة الفقة و الطب و الادب.
و تعلم من عمرة بنت عبد الرحمن الحديث ودروس العلم في عصر عمر بن عبد العزيزكما يقول بن سعد في الطبقات.
و تعلم الناس و علي رأسهم الشافعي من سكينة بنت الحسين بن علي .كما تعلموا من رابعة العدوة زينب ام المؤيد و سميرة موسي .

الحقوق السياسية
انتخاب؟ مبايعة؟ معارضة سلمية ؟ قيادة حرب؟ قيادة امة ؟رئاسة دولة؟ ثورة؟
كل هذه الحقوق تقلدتها المرأة و قامت بها افضل من الرجال (شجر الدر و الخليفة العباسي في التصدي للصليبيين)
نأت لموضوع النقاب و ما يحمله من دعوة ذات حدين
الاول الحفاظ علي المراة من الذئاب – و لا تقل لي اي معني يندرج عليهم غير الرجال – اي نحن الذئاب.
و بدلا من اصلاح الرجال و علاجهم من ذئوبيتهم كقر الحديث عن اصلاح المرأة .
و الثاني محاولة حجب المرأة نفسها لنفعل بها مثل العصور الوسطي التي جعلتها في المرتبية الثانية او الثالثة بعد الكلاب ... اذ ان الكلب له نفع عنها.
و لا حول ولا قوة الا بالله.
يرفضون ان يقرأ الناس عن العلمانية و الليبرالية بدعوة انها مهاجمة للدين و تفسده مستدلين بأن الكهنة رفضوها تماما.
و هل في الاسلام كهنوت؟
طبعا بشرط ان يكونوا هم حاملي مفاتيح الجنة بيدهم صكوك الغفران و رأيهم مقدس الهي .
و لا حول ولا قوة الا بالله .
ندخل في الموضوع
عندما ينادي البعض بتطبيق الشريعة الاسلامية اجد نفسي في دهشة عارمة ... ماذا كنا نعتنق اذن؟
هل شئ غير الاسلام؟
يقولون بل نقصد تطبيق الحدود الاسلامية بدلا من القوانين الفرنسية المطبقة .
وهذه اكبر غلطة او مغالطة يتم الترويج لها .اذ ان القوانين الفرنسية متخذة من مجموعة جوستنيان و التي استمدت اغلب احكامها من فقة الامام مالك.
كما اننا و للحق لو اخذنا من التشريعات الفرنسية نصا فسنأخذ مما لم يرد فيه حكما في الاسلام ...و هو ما يعد مصدرا معترفا به في مصادر التشريع الاسلامي و هو شرع من سبقنا مادام لم يعارض نصا اسلاميا من القرأن و السنة .
اذن فالدعوة قائمة لكم بالبحث في النصوص ومقارنتها بلنصوص الاسلامية و هناك ما يدعوا بعدم دستورية القوانين .
لانه بالطبع يعرفون بأن التشريع الاسلامي مصدرا رئيسيا من مصادر التشريع .
المهم ان الدين لا يختصر في حكم او حكمين لابد من تطبيقهما بكل دموية ووحشية لاثبات اننا نحكم هذه البلد.
ولقد كانت مقدمة ضرويرة للبدء في الحديث عن النقاب.
و سنتذكر سويا اركان الاسلام .
وهل هذا وقته؟
نعم اذ انني عندما بحثت فيها عن النقاب و عن الحدود لم اجدها .
1- شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله .
2- اقامةالصلاة.
3- ايتاء الزكاة.
4- صوم رمضان.
5- حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا.
سأجد ممن اجد من يقولون ان التوحيد يتضمن تطبيق ما قاله الله و قاله الرسول . اقول له النص واضحا من القيام بالتوحيد وسط بيئة كانت و لا زالت تشرك بالله .
فلا تحمل النص اكثر مما يحتمل و دعنا نخوض بهدوء حتا نصل لامر سواء بيننا و بينكم.
يكفينا ان هذه الاركان قد صارت معطلة هي الاخري من كثرة بناء المساجد و قلة عدد المصلين.
وبدلا من الحث علي الزكاة و زيادة الفقراء فقرا و الاغنياء غني.
و بدلا من الحث علي صوم رمضان وملء التليفزيون بكل البرامج و المسلسلات و الافلام التي لا تدع مجالا ولا وقتا للعبادة .
و بدلا من جعل رمضان معلما سياحيا تري فيه المصاحف نرتبطة بالايدي و السباق حول كم مرة سيتم ختم القرأن ... لا كم ايه ستفهم من القرأن .
مع كل هذا تجد المغالاة و التطرف في زي المرأة شيئا يبعث علي الغثيان .
اذ اننا تحولنا الي حيوانات شهوانية لا تفكر الا بنصفها السفلي .
الاسلام يضع شروطا بسيطة للزي
الاحتشام و البساطة.
لا يصف و لا يشف.
لكن لا.
لابد وان تصبح الذقن دليلا للتقوي حتي لو كان صاحبها حاخام يهودي او هندوسي.
و يجب ان يصبح الاسدال دليلا للعفة مهما كانت اخلاق من ترتديه .
فالاخلاق تقاس بما نلبس لا بما نعتقد و نتعامل به مع الناس.
ولكن لماذا؟
في الجزء التالي سأركز علي العوة من ابسط الطرق اذ من السهل ان اتحكم في الضعيف و افرد عليه عضلاتي المحدودة و اقف عاجزا امام فتاة متبرجة او كافرا صريحا او حاكما فاسدا .
هل يمكن ان يقول امامهم شيئا .
بالطبع لا اذ ان الاية صريح
لا تلقوا بأنفسكم الي التهلكة .
و لا يطلف الله نفسا الا وسعها .
ياللنفاق !


اقول لك قال الله و قال الرسول و تقول لا؟
يعطي الله للمرأة حقوقا و تقول انت لا ؟
كيف تمارس المرأة حقوقها اذن؟
و هل من ملاحظ ان المراة نصف الاسلام وان حضارة الاسلام متوقفة علي قيام كل فرد رجلا او انثي بما يحتمه عليه الدين من واجبات .وياريت وضع المرأة في البيت سيجعل الرجل يقوم بواجباته مضاعفة و لكن الحقيقة انه استكان و ضعفت عزيمته و لم نعد نراه الا في مباراة كرة قدم ... واذا تحدثت معه عن الدين سيقول لك ما تعجب من سماعه .
تعجب من جهلهم .اذا اردت الدقة .
اذ كيف يكرم الله المرأة و كيف يحبسها المخلوق اهانة لها؟
كيف تطالب بالحفاظ علي المرأة و انت تضيع عليها حقوقها و تريد اعتقالها .
كيف تدعو الي الاسلام و تريد ان نتعامل بغير الاسلام .
لا حول ولا قوة الا بالله .
كيف يمكن ان اعرف حقوقي و اؤدي واجباتي لمن لا اراي وجهها؟
و كيف وقد اعطي الله لها حق الشهادة طبقا لاية (و استشهدوا شهيدين من رجالكم فأن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان )
و كيف يمكن ان امنع و احرم علي المرأة في الحج ستر وجهها دون معرفة السبب في ذلك الحكم الالهي؟رغم الازدحام و رغم الاختلاط؟
ورغم ان هذا المكان اولي من غيره بكل ما يقولون به انصار النقاب .
اذن تعالوا للقاضية:
يتخذ انصار النقاب من حديث الخثعمية و التي جاءت تسأل الرسول عن حجها نيابة عن ابيها و كانت جميلة الوجة .و كان الفضل بن عباس يركب خلف النبي و ينظر للفتاة و تنظر الفتاة اليه فما كان من النبي الا ان ادار عنق الفضل حتي لا يراها و عندما سئل عن هذا قال ص (رأيت شابا و سابة فلم أمن الشيطان عليهما ) وفي رواية (فلم أأمن عليهما من الفتنة)
ورغم ذلك فأنه ص لم ينكر علي المرأة سفورها و لم يطلب منها حجب وجهها مكتفيا بصرف نظر الفضل عنها لما لاحظه من اشتغاله بجمالها و عدم غضه بصره عنها .
هذا بالاضافة الي ان الفتاة كانت تريد الحج نيابة عن ابيها و هذا ردا واضحا علي من يظنون بالاسلام قد جاء قامعا .
و ايه غض البصر ايضا تقول بعدم فرض النقاب .
اذ ان في الامر بغض البصر معناه وجوب رؤية الفتي للفتاة و الا كان النص مجرد تحصيل حاصل .
اذ ما فائدته في وجود الحجاب .
و هذا في نظري هو الافتئات بعينه .
اما ما يقال عن ان الحكم صريح في قوله تعالي (و ليضربن بخمرهن علي جيوبهن )و الجلباب في معناه هو فتحة الجلباب من ناحية الصدر و لا يوجد من يخالف الرأي من حجب الصدور و الاعناق ... ولم لا يكون الوجة ايضا؟
لان نص الاية (و لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها) وفي هذا اتفاق علي ان المقصود هو الوجة مع اختلاف فيظهور الكفين ام لا .
و يكفي بالرسول مفسرا اذ نري في حديث ام سلمة ان اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها قد دخلت علي الرسول ص و عليها ثياب رقاق فاعرض عنها و قال :
يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح لها ان يري منها الا هذا و هذا ) و اشار الي وجهه و كفه .
و هل بعد ذلك رأي؟
اقول له قال الله و قال الرسول و يقول لا
لاحول ولا قوة الا بالله
و مازلنا في رحاب السنة و كيف امر الرسول بالنظر المخطوبة او من يرجي خطبتها .. و في المقابل نري الان من يقول ماعندناش بنات تبان علي رجالة .او ان ابي لم يري امي الا يوم وفاتها .

اذن لماذا فرض الحجاب؟
فرض الحجاب استثناءا لتكريم امهات المؤمنين و ذلك بنص الاية(و اذا سألتموهن فسألوهن من وراء حجاب ) ومع نص الاية الاخري التي تقول (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء)
وذا اردتم تعميم الحكم ليشمل جميع المسلمات فلم لا تعمموا كل الاحكام التي اختص بها الرسول لتعمم علي الرجال كلهم ... بل لم لا نكمل النعميم الوارد في الاية ليكون علي كل الناس من عدم الزواج بالارملة(و ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله و لا ان تنكحوا ازواجه من بعده ان ذلكم كان عند الله عظيما )
و لنستهدي بالرسول في الزواج بأكثر من اربعة و نقبل هبة النسا و غيرها من خصوصيات اعطيت للنبي و لم تعطي لغيره من المسلمين .

و لكن كيف امر الرسول نساءه بالحجاب ؟؟
اليس هذا مع صحة الفرض اولي بالبحث حتي لنعلم كيف؟
في حديث ام المؤمنين سودة بنت زمعة التي خرجت ليلا فتعرفها عمر فقال انك و الله يا سودة ما تخفين علينا فعادت غاضبة و حكت للرسول ما تم فقال(اذن لكن ان تخرجن لحوائجكن)اي اباحة الخروج لحوائجهن اباحة تامة من كل قيد او شرط و الا لكان الرسول اولي منا بتحويل النساء الي سجينات .
بل انه قد جعل نساءه تشهد الاعياد مثل السيدة عائشة .
(ان الحلال ما احل الله في كتابه و الحرام ما حرم الله في كتابه و ما سكت عنه فهو مما عفا عنه )صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم.

نأتي لاخر نقطة و هو ما يحدث الان في عصرنا من موبقات تستلزم الحفاظ علي النساء و صيانتهن .
و لقد قلت رأيي بان المطالب بالاصلاح هو الرجال و ليس النساء مادامت قد عقدت القوامة لهم .
و لكن اريد ان اقول اشياء قد تكون صادمة و لكن لا ارغب غير مصلحة الاسلام من وجهة نظري المتواضعة و اذا وجدت رأيا غيره احق بالاتباع لفعلت .
اذ لا جدال في الحق.
تريدون منع فتنة بفتح المجال امام فتنة اكبر .
اذ باعتقال النساء في بيوتهن تقييد لفرصهن في الارتباط و الزواج ... و بالتالي لن تكون امام المرأة الا ممارسة السحاق و هو الفاحشة بين المرأتين و ان رجت دون وجهها لكانت فتنتها في صوتها ... و ان لم تتحدث لكانت فتنتها في جسدها ... ان لم تكن لكانت في روحها ... بل في اسمها .,.. بل ان قتلها افضل و لنعود الي وأد البنات .
هل ادركتم ما سوف تؤديه احكامكم الغريبة عن الاسلام؟
الاسلام الذي يعترف للرجل و المرأة بالفتنة و هي الميل الجنسي بينهم و يهذبها دون مبالغة او تشنج .
و لكن لماذا نري شباب المسلمين في هذه النعمة المسماة اخلاق ؟
اما ان يحيط بنا الاعداء من الخارج بكل اباحة حتي تصير اباحية و اما ان ينهش بنا لااعداء في الداخل بكل تقييد حتي تصير الحياة مستحيلة .
لنعد الي الاسلام .
والا لنرفض جميعا كل وسائل التطور التي نستعملها و نعود لزمن الجمل .
و لنهتف يشد وعيقنا همس اعداءنا :
- هذا هو الاسلام الذي تظنونه مرنا يسيرا يصلح لكل زمان ومكان .
يا مسلمين ... ان كرامة و عفاف و عصمة الفتاة تكون في دينها و علمها و شخصيتها لا في حجبها عن الانظار و اعتقالها و سلبها حقوقها .
و لنينظر المسلم الا لمن يسره دينها و اخلاقها .
لا من تتبرج و تخلع ملابسها قطعة وراء قطعة .
يبحث المسلم عن الفتاة التي ستقيم له بيته .
و باعتقالكم لمن رضيتم اخلاقها فلن يجد صاحبنا الا كل مفسدة .
و ان كان هذا ما تريدون فان الاسلام منكم براء. اذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
و لنأخذ هذا الحديث التالي ردا عليكم .
قال عمر – وما ادراك ما عمر- و الله انا كنا في الجاهلية ما نعد للنساء امرا حتي انزل الله تعالي فيهن ما انزل , وقسم لهن ما قسم , فبينما انا في امر أأتمره اذ قالت لي امأتي :لو صنعت كذا وكذا , فقلت لها : وما بالك انت , ولما هاهنا ... و ما تكلفك في امر اريده ... فقالت لي : عجبا لك يا بن الخطاب ... ما تريد ان تراجع انت , و ان ابنتك لتراجع رسول الله ص حتي يظل يومه غضبان .
قال عمر : فأخذ ردائي ثم اخرج من مكاني حتي ادخل علي حفصة فقلت لها :يا بنية ,انك لتراجعين رسول الله ص حتي يظل يومه غضبان ؟فقالت حفصة:و الله انا لنراجعه .فقلت : ماتعلمين اني احذرك عقوبة الله و غضب رسوله , يا بنية لا تغرنك هذه التي اعجبها حسنها و حب رسول الله اياها , ثم خرجت حتي ادخل علي ام سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت لي ام سلمة : عجبا لك يا بن الخطاب ... فقد دخلت في كل شئ حتي تبتغي ان تدخل بين رسول الله و ازواجه .
فقال: فأخذتني اخذا كسرتني عن بعض ما كنت اجد .

و لا حول و لا وة الا بالله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك