السبت، 13 يونيو 2009

في نقد الاسلام و المسلمين



يكفي مجرد التفكير في كتابة مقال بهذا العنوان لشنق كاتبه و من ينشره و ربما من يتجرأ و يقرأه .
و لان هذا هو الوضع السائد في مجتمع مثل مصر كان و لا يزال يتمتع بقدرته علي احتواء اكثر من دين و امكانية التعايش بينهم – حتي و ان صار الواقع حاليا صراع بين اتباع دينين فقط اسلام و مسيحية .. الا ان هذا الصراع زائف و سأوضح ذلك في نهاية المقال او في عدة مقالات قادمة . .
المهم ... في نقد الاسلام .
بالطبع لا يمكن لاي بشر مثلي يؤمن بالله و بالرسل كلهم و يفكر في نقد الاسلام .
و لكن المشكلة عندي في السماح بالتفكير
فالاسلام بنصوص القران يأمر اتباعه –بلر الناس كلهم – بالتفكير و التدبر دون اي حدود الا قدرة العقل البشري و التي تتطور من عصر الي اخر .
في نفس الوقت الذي يحجم فيه معظم الفقهاء عن الخوض في قضايا اساس البحث فيها هو التفكير ... و لعدم استطاعتهم المناقشة في كل القضايا جعلوا من وضع القيود و تقليل مساحة الحرية اساس فقههم فغير مسموح لاي مسلم بالتفكير في الذات الالهية او معرفة الحكمة من الخلق .
هل المشكلةفي عدم وضوح النص ام في عدمفهمه.
و هي مشكلة تتعلق بالنص ايضا.
لماذا لم تكم الاحكام قطعية في غالبها ... الرد عندي جاهزا و هو ليكون الدين مرنا قادرا علي ملائمة كل العصور .
فالله ليس جلادا و لا دمويا يشرع لخلقه ما يجعلهم يكرهون الحياة و لا يفرح بتر يد اوالاطاحة بالرقاب .
لكن للاسف الشديد اتباع الاسلام يفعلون باسمه و بأوامره.
و الله ليس ماكرا خبيثا يريد اجهاد من خلقهم بالالفاظ الغريبة عليهم و التعقيد و اكراههم علي ما لا يطيقون .
لكن اتباعه من الشيوخ و الفقهاء يفعلون ... و لا تقل لي كيف تم سؤال صحابي جليل عن معني كلمة "ابا" و قال لم يعرف .
لا اعتقد ان هناك من يستطيع قولها لاي سبب ...
و الله ليس بجمود الاحجار و لا قساوتها لدرجة تشريعه لكل ما يكره الناس فيها ... حتي لاظن فتوي تحريم الاستماع الي صوت موج البحر و تغريد الطيور قريبة من الظهور .
و علي الاتباع السمع و الطاعة .
نقد الاسلام كدين انه اشتمل علي كل شئ قولا و فعلا و صار من الحجمالكبير الذي يمكن ان يصلح لحكم الارض بأسرها دون تعقيد او مشاكل .
و يثبت كلمي هذا ما فعله الامام الشافعي الذي لم يجد غضاضة في تعديل ارائه التي وضعها في العراق عند حلوله بمصر .
هل اخطأ ... ام ان ادرك ان ما يسير علي الناس بالعراق من الاسلام ... و ما يسير علي الناس في مصر من الالسلام ايضا ... و لا يوجد اختلاف في الاصل ... فالكل يؤمن بالله وبرسوله .
المشكلة في من لا يؤمن بالله و لا يعتقد في وجود اله بكل هذه الرحمة .
هل يستكثر علي الله الرحمة ... ام انه يزايد علي الله .
ام ان النفاق قد عم قلبه ؟
لندع هذا عند الحديث عن المسلمين.
اكرر . نقدي للاسلام انه دين شامل للغاية يعجز البشر في تطبيقه موحدا لاختلاف ارائهم و تفسيراتهم لعدة كلمات هي اسس احكامه . لكن ردي علي نفسي ان هذا مطلةب لمسايرة البعد الزماني و المكاني . الزمان لمسايرة كل العصور .. و المكان لاختلاف ظروف البيئات من مكان لاخر . فالجو الحار ليس بالمكان الذي يكسوه الجليد .
في المسلمين
ماشاء الله !
عندما يري المرء العدد الوفير من المسلمين ينصرف ذهنه تلقائيا الي مدي القوة التي تجمعهم و مدي القوة التي تستطيع تفريقهم ... و مدي القوة المعطلة في الحالتين .
مدي القوة التي تجمعهم فكمسلم لا يمكن ان انكر ما انا مؤمن به ... حتي لو كان هناك من المسلمين من ينكره.
انا مؤمن بقدرة الله و قوته التي تفوق التصور البشري باي مقياس .. و لا يمكن اساسا ان تضع لمن صنع المعيار نفسه معيار .
لكن تري العهجب في اذهان المسلمين .
من التفكير في كيف يمكن تصور الله و استوائه علي العرش و كيف تبدو يده و كيف يسمع او يري ؟
هل هذا يمنعنا من الايمان به ؟
ام اننا امام عرض نملك او نظن اننا نملك قبوله اورفضه ... لذلك نتناقش فيما هو اكبر من قدرات استيعابنا .
استغفر الله العظيم.
نجد كتبا قد امتلأت بالخرافات و ما لا يصدقه عقل بدعوي الاحسان الي الدين و رموزه ...ناسين ان من يفعل ذلك عليه ان يتبوأ مقعده من النار .
نزايد علي الرسل و علي الملائكة و علي الرسول و صحابته .
نزايد علي الاسلام و المسلمين و نتهمهم بابشع التهم .
نكفر من نريد و ندخل نريد الجنة.
نعيب علي الاديان السابقة اتخاذهم الكهان وسائط بين البشرو بين الله و نسمح للبعض بان يفعل ذلك ..
هذا الشيخ قد ضمن دخول الجنة ... فلا بأس من التبرك به حيا و ميتا .
جاء الاسلام لايهدم كل الاصنام و ما نحن الا معيدين عبادهتها .
بصراحة نحن نبالغ لدرجة العمي . فلا نحن اعطينا للدين ما يستحق و لا نحن جردنا الدين من شوائبه .
نخاف و نقلب الدنيا ضجيجا اذا جاء احدهم و شكك في حديث للبخاري او مسلم مع ان مجرد النظر للقرأن الكريم تحسم الامر .
و نتخذ من الدين اداة لكل فحش و بذئ ... و ظلم و تعسف ... و لامبالاة و سلبية ... و جهل و تخلف .
كل هذا قد صار – و العياذ بالله – من الدين .
و البقية في المقال القادم ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك