الأحد، 6 ديسمبر 2009

ليس تابينا ... يا نهال

من الصعب ان اكتب تأبينا في هذه الفتاة ... لا لأني لم اعرف غير اسمها و انها ترتاد مكتبة مبارك ...و ليس لاني احسد قربها من احمد عبد المعطي حجازي و انيس منصور...و لا لاني اشترك معها في صداقة هدي زميلة دراستي ...و لكن لانني رأيت في نهال ما لم اره في غيرها .اذ ان معظم الشباب يبحث عن فتاة جميلة للغاية و كأنه امتلك اموال الدنيا و لم يعد ينقصه غير بورترية لتكتمل لوحة حياته.و ينسي ان يبحثعما بداخلها من قلب يحمل مشاعر و احاسيس تمتلئ بها المحيطات .و تعجز اي بنت عن اظهار ما في قلبها الا لو تكلمت او صدر منها رد فعل .لكن نهال تختلف ...نهال في صمتها كانت تتحدث ... و لم تكن تنظر حولها ابدا لتري من يسترق السمع .فقط هي تبوح بما تعجز عنه غيرها .تراها خلف نظارتها السوداء فتتوقع غموضا و ضباب يخفي ما بداخلها كما يقول علم لغة الجسد الصامت.و لكنها تبتسم ... كأنها تتحدي بتلقائيتها كل العلوم فتتهشم كل القواعد امام برائتها .نهال...ربما كانت كلماتي معك لا تعد ابدا حديثا ...وربما انيي لم اخبرك من قبل ... ربما لأنني افتقدت ثقة ما بنفسي علي غير العادةانك ستفهمين ...لكنني لن اتوقف عن النظر في كافيتيريا مكتبة مبارك فور وصولي بحثا عنك ...لاتأكد ان ثمة ملائكة تسكن بيننا علي الارض.لن احزن علي وفاتك يا اختاه ...بل سأسعد علي عودتك الي الجنة وسط الملائكة ...حيث قدمت.
و حيث ننتظر لقائك و انت تبتسمين كعادتك.
رحمك الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك