الأحد، 24 أغسطس 2008

عن المنوات اتحدث

لم تكن المنوات مجرد قرية من 15 فدان تقع في طريق مصر اسيوط الصحراوي من ناحية سقارة و التي تبعد 300 مترا عن النيل الذي يلتقي بطرة البلد "المعادي و اول حلوان من الناحية الاخري" بل شاهدا علي عصور مصر التاريخية .فالمنوات التي تأسست في عهد مينا موحد القطرين متخذا هو و من اتي بعده من ملوك الفراعنة منها طريقا يربط بين المدافن الملكية " الاهرامات " و مركز الحكم في منف " سقارة " تحت اسم فرعوني ( منيا وات ) و الذي يعني بالعربية طريق المقابر او طريق الموت و الذي تحور بمرور السنين الي" مناوات " و" منوات ". و في العصر القبطي كانت المنوات شاهدا علي مرور المسيح و امه مريم في رحلتهم المقدسة كما كانت مكانا لبناء الاديرة للشمامسة ( و من هنا اتي اسم ميت شماس احد اعمال المنوات ... و كلمة ميت تعني محطة او المكان المخصص لشيئ بعينه ) .و في العصر الرومان كانت المنوات اشبه بالمنتجع و ذلك لجوها و موقعها المتميز اما في العصر الاسلامي فلقد زار المنوات العديد من الصحابة و التابعين وعلي رأسهم عبد الرحمن بن عوف و الذي كان له مقاما يحتفل عنده سنويا بذكري ميلاده (كان هذا منذ سنوات و لقد تبق حاليا مسجدا يحمل اسمه فقط بميت شماس بجوار المقام القديم الذي تمت ازالته لاسباب دينية ).و في عهد احمد بن طولون كانت المنوات اقطاعية يمتلكها بالكامل احمد بن اندونة احد المسئولين عن جمع الضرائب ... ولقد تم تأسيس المنوات الاخري التي تقع في عكا بفلسطين لتحمل في الوطن العربي بلدتان اسم المنوات. و شهدت المنوات احد حروب طومان باي مع سليم الاول كما كانت المنوات و لفترة طويلة القرية الوحيدة المطبق فيها نظام تسجيل الشهر العقاري المسمي بالتسجيل العيني "محمود فاروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك