الأحد، 24 أغسطس 2008

ماذا تفعل لو قامت حربا ان شاء الله ؟!



لا تتعجل في الاجابة فالاختيارات امامك كثيرة :
اولها : و هذا ما يحدث عمليا في احسن الشعوب ... بتاخد ديلك ف اسنانك و تهرب من البلد ... عملوها قبلك الامريكان و اهل الكويت و العراق ... و بنعملها احنا المصريين برضه علي خفيف لما يقوم زلزال او تقع عمارة او تحصل حريق او اي مصيبة .
ماعندكش عربية او مالقتش اتوبيس فاضي يبقي ندخل علي الاخنيار التاني ... و هو انك تحاول تبعد بقدر الامكان عن مسرح العمليات ماديا و معنويا مكتفيا بالفرجة من بعيد لبعيد ...( بس لو كل واحد فينا ح يتفرج امال مين اللي ح يمثل؟!)فكلمة انا مالي كثيرا ما تكون درعا يقي من اي بهدلة ... ثم هي كانت بلد ابوك ... عايزين البلد ياخدوها .. المهم ماحدش يقرب من علبة سجايرك ... ساعتها هب و انفجر فيهم .. قال ياخدو منك السجاير عافية \قال ... و هذا الاختيار مطبق قبل الاوان في كل البلاد العربية تاركين ما لله لله و ما لقيصر لقيصر ... له مطلق الحرية يفعل بهم و بنا ما يشاء ... وقت ما يشاء ...
الاختيار الثالث ... ان يقوم احدهم بصفعك علي قفام فتتذكر انك عربيا انا اخشيني ... و كما تعلم فزمن المعجزات انتهي الا في السينما المصرية ... لكن لاننا لن ندفع اي جارك علي ما نقول ... و لن نأخذ ايضا ... سندرس علي مضض هذا الاحتمال ... حيث ان كافة مثقفي مصر و كتاب الرواية و القصة القصيرة يفترضون دائما ان L
(يخطف العسكري جوني البنت بتاعتك و يمسكها من .... – مشيها يعاكسها بس - ... فتثور الدماء في عروق البطل فيهجم عليه مختطفا البت بتاعته بيده اليسري و البندقية بيده اليمني مطلقا بسخاء كل ما بها من رصاص بين قدمي جوني علشان يتربي و مايعملش كده تاني . المهم علشان ما نخنقش بعض ... سيادتك انضميت لاي وحدة مقاومة شعبية او اي مجموعة فدائية من بتوع حرب العصابات ... و ح تلاحظ انك مش ح توافق علي الانضمام الا لمال يوافقوا ف الاول علي ان البنت بتاعتك ح تكون معاك ... و الا مش ح تعرف تشتغل .. و بالك ح يكون مشغول عليها دايما ... و هي كمان ح تصر علي عمل دويتو معاك .. و علي الاقل لو حصل ليك اي حاجة شريرة الشر برة و بعيد تلقي اللي تاخدك ف صدرها و تقلبها عليك مناحة ) ** المصدر : جميع الافلام العربية و المصرية والاغنيات و مسلسلات الكارتون – بتصرف - ...
هذا للاسف تصورنا عن الحرب و ماذا سنفعل كشعب يسكن في بلد مستهدف منذ الازل و بدلا من ان نظل دائما علي استعداد نؤخذ دائما علي غفلة من اي قوة استعمارية ... المشكلة الان انهم لا يحتاجون لحرب كي يحتلونا ... فكروا و توصلوا لحل يريحون به انفسهم يتمثل في الاحتلال عن بعد دون اراقة نقطة دمغاء واحدة في جسد اصغر جوني في عساكرهم ... وهذا ما يتم حولك بالفعل ... حاول ان تغير ذلك ... ماذا ؟!... هل فاجأتك ؟... و منذ متي لا نفاجأ ....
الحمد لله نحن الشعب الوحيد تقريبا الذي لا يخطط لشئ و لا يري ابعد من طول انفه ... وهذا سبب ان انوفنا دائما في الارض ...
الحرب ... اي حرب ... لابد معها من شباب قوي يستطيع تحمل المسئولية ... و هذه اسطورة اخري ... اذ كيف سننتج هذا الصف بيننا و اقصي ما نتمناه التزويغ بدري من الشغل و نحن نملأ افواهنا بالاية الكريمة ( لا يكلف الله نفسا الا و سعها ) دون ان نفهما او حتي نكملها بباقي الايات او نتذكر ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره و من يعمل مثقال ذرة شر يره ) .
فمن اين سيكتسب الشباب قدوته حتي يهتم بمظهره و قوته لوجه الله و الوطن لا لوجه البت بتاعته ...
** المصدر : المقال اللي انت بتقرأه دلوقتي و عايز تخلص منه قوام قوام ... لكن بعينك ... احنا لسه ف نص المقال .
و يا كل ام و يا كل اب .. يا كل نفس يتردد في كل غرزة ... عفوا ... في صدر كل انسان ... لمرعي الله جميعا فيما نملك حتي لا يحرمنا منه ... لنكتفي بأن الله قد عدم منكل ما نمتلك الخير و البركة ... و لنعاهد الله الذي كرر خطابه لكل ذي عقل لبيب بأن نستعمل هذا العقل .. استعملوا عقولكم ارجوكم ... استعملوها في الخير و في نفع يبني حضارة تحمل اسمنا و اسم كل ما ننتمي اليه ... فلنفهم انفسنا و نعرف كيف نروضها و اي طريق نسير فيه باقدامنا ... فلن نجد بطالة او شباب مكدس بالملايين في الشوارع و علي الارصفة لو زرعنا في الاذهان ان اي عمل شريف خير من العدم ... و اتذكر مهندسة كمبيوتر قالت يوما انها لو لم تجد عملا بشهادتها فلن تمانع من بيع الليمون علي ناصية شارعهم ... ( كان هذا قبل ارتفاع سعر الليمون ... و اعتقد انها تتندم الان علي الثروة الرهيبة التي كانت ستتحقق لولا امتناعها عن تنفيذ مشروعها الليموني و اكتفاءها بان تتزوج و تقعد ف البيت مثل اي خريجة بتريح بالها م الهم دا كله )
ليتق الله ... كل راع في رعيته ... و ساعتها سنعمل بكل ما نملك من جهد و قوة حتي نكون افضل ...
و انت ايها الشاب .. راع الله في شبابك و صحتك و عنفوانك ... حافظ عليهم ... و بددهم فيما ينفعك انت اولا ... و ثق انه سيأتي يوما تتندم علي ما ضاع من عمرك دون استغلال او تحقيق اي نجاح .
و تذكر انك ستسأل يوما عن كل هذا .. و ثق انك لن ترضي عن اجابتك .
كن مستعدا دائما لهذه الحرب التي قد تغلبها مرة لكنها ستهزمك مرات .. لانك تعلمت علي ان الكلام الجميل للسماع فقط .. لا للمل به ... و انا الان احاول اقناعك ... احاول ان اخاطب ذهنك مباشرة ... فأنا لست مصلحا اجتماعيا ممن يملأون الدنيا بكلمات جوفاء و احلام رومانسية تخترق عنان السماء ... انا شب مثلي و مثلك ابحث معك عن طريقة لجعل الاحلام العالية تسير علي الارض ... حدد لنفسك هدفا تبذل جهدك لتحقيقه ... و حدد لنفسك عدوا لن ييلأس و لن يمل من وضع العقبات في طريقك كيلا يتحقق هذا الهدف ...
و هذه هي الحرب التي اقصدها ...
حربا بين ما نريده ان يكون و ما هو كائن بالفعل .. هذا هو عملي الذي اتمني ان يحاسبني الله عليه فيضعه في ميزان حسناتي ... مستعيذا ان تنطبق علي الاية 104 من سورة الكهف ...
و قد يخطئ الواحد منا مرة .. لكن كم واحد يتعلم من اخطاءه فلا يكررها ... بل من لديه مقدرة مواجهة النفس بشجاعة قبل مواجهة الناس ليعترف بانه قد اخطأ .
و لا يكتفي بذلك بل يتحمل مسئولية هذا الخطأ عاملا علي اصلاحه و تخفيف اثاره ...
المقال بقي شكل دمه تقيل ... اتحول لمقال وعظ ديني م اللي بقوا بيخنقوا ... و اللي انت هربان منها علشان تلاقي بسمة هنا او ضحكة هناك ...
و انا مش ح الاقي احسن من حالنا اضحك عليه ... بس م الالم مش م الفرح ... و مش معني كده اني باضحك عليك دلوقتي لو قلت لك انك معاك عصاية سحرية تقدر تعمل بيها كل حاجة ... اسمها الارادة ...
بس دي عملة غالية شوية ... لانها محتاجة اصرار ... و الاصرار عند النجار ... و النجار محتاج مسمار ... و المسمار عند الحداد ... و الحداد عايز فرخة ... و الفرخة عندها انفلونزا ..و .... لا دا كده انا عايز مقال جديد .
بس ... المقال ده خلص ... تقدر تعمل shut down للجهاز .
محمود فاروق
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك