الأحد، 18 يوليو 2010

بعد العمر


بعد العمر

بعد ما انفض من حولي الصحابا
بعد ما اشتعل الرأس و شابا
داهمتني من جديد الذكريات
حينما اغراني طوفان الشبابا
كانت بحوري ثائرة الامواج
لا تستكين ثانيتين ... و لا تهابا
فتوتي يوما .. لم اظنها
لا تجز للضعاف الرقابا
انعمت بجسد قد بسطه
الله ... فسبحانه الوهابا
لكني في الثم صرت الوكه
و نسيت يوما سألقي العذابا
غرتني الدنيا فلي لم ادر
رفقاء الا الظلوم صحابا
و صار شوقي لمن اعتدي
عليه لقلبي روضة و رحابا
و تأذر الشر يدي مساعدا
لكي تعتلي شروري السحابا
كم قلب استحطمته قوتي
ورأي من بغيي رؤي الصعابا
كم زهرة اذبلتها يدي
و استشهدت من قسوتي اعتابا
كم طفل تغني شق صوته
هديري فلم يحر بعد الجوابا
و هانئذا رنوت بنهايتي
فصرت انشد للرحمة بابا
حطمتني السنون و كنت لا ازل
القي للعمر اي بالا و خطابا
صارت قدماي من ضعف ثلاثا
و عيناي ابعد من انفي تهابا
و بذل نكست راياتي كلها
من بعد فخر كأني سرابا
من الرب ارجو العفو فأنني
عبدا من بعد الاثم قد تابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك