الأحد، 4 يوليو 2010

Fiasco



"هذا الرقم المطلوب غير موجود بالخدمة... من فضلك تأكد من الرقم و اعد المحاولة"
تتارجح عيناي يمنة و يسارا ... و اصابعي تلتف حول خصر الكتاب الذي اقرأه محاولا تجربة نفس احساس الفتي الذي يحتضن بذراعه فتاة تجلس ملتصقة بجواره ... واصابعي الاخري تحاول الاتصال يهذه النمرة اللعينة التي وصفها احدهم بأنها .....
بأنها من الممكن ان تكون ضالتي ...
"الرقم المطلوب غير موجود بالخدمة ..."
استطيع ان اعطيها اي مبرر ... ربما اغلقته من كثرة من عاكسوها ...
لكن لابد ان ترد علي...
هل حقا هي كما وصفها صديقها السابق؟
ان كانت كذلك فهي من يريدها جسدي الذي لم يلمس فتاة حتي الان ...
و ان لم تكن ... فقلبي وحده هو من يرغبها حبيبة رفضت الارتباط بوغد حقيقي لم يتوان عن التشهير بها و قذفها بأحط الصفات عقابا لها ...
كيف استطاع مطاوعة قلبه بأيذاءها ...
هذا الملاك البرئ المتمثل في صورة فتاة جميلة تحمل من الرقة نصيبا عظيما ...
كيف...
"من فضلك ..."
عقلي يسخر من تخيلاتي ...
من اين لك معرفة كل هذا
ربما كانت كذلك بالفعل ...
دعه ... فهو من عرفها و ذاق طعمها ... مثلما جرب تذوق الكثيرات مثلها ...
و لكنه...
هل فعلت انت ؟
كلا ..
اذن اصمت ايها ال ...
كم هو مؤدبا عقلي هذا ... حتي في سبابه .
اعود لمداعبة كتابي يأصابعي ...و
"تأكد من الرقم و..."
يرتفع صوت الفتاة بتأوه حاولت كتمانه فلم تستطع ...
ارتبك هو قليلا و عيناه تصطدم بعيني...
وجهي يكذب اي محاولة مني لقول
-كلا لم اسمع شيئا ...
لكن الفتاة تحل الموقف كله بضحكة عالية و هي تلتصق به اكثر و اكثر ...
يرتبك...
هذه المرة لم يعد هناك ما يقال ...
لحظات قليلة و انتهي الموقف كله ...
بضعة رجال لا اعرف اهم من البوليس ام لا اقتادوهما بعيدا و صرخاته تتوالي ...
اما ضحكتها فمازالت ترن ...
"اعد المحاولة مرة اخري "
هذه المرة لم تكن اصابعي تداعب غير ذقني مفكرا ...
قبل ان اعود لمحاولة الاتصال بها مرة اخري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك