الثلاثاء، 5 أبريل 2011

اليوم الثامن الثلاثاء 1 فبراير ... كنت ف النص

الثلاثاء 1 مارس

ماصدقت فطرت و نزلت جري من البيت ...
الحجة الجاهزة عندي رايح الشغل
يا كده يا اما ح اضطر اقعد ف البيت محبوس بسبب اللي بتسمعه والدتي من اخواتي اللي مشغلين القنوات الفضائية و عمالين يقول ليها اللي بيحصل
طبعا المبالغة شديدة جدا

لقيت الكدب بيحاصر وداني من كل ناحية فنزلت عشان اعرف حقيقة اللي بيحصل بالضبط ...

و القاعدة الوحيدة عندي مستحيل ناس تنزل بشكل محترم و سلمي و تنظم لجان شعبية عشان تحمي البيوت و الشوارع و تعوض بمنتهي الكفاءة غياب الشرطة و نتهمهم بالعمالة او الخيانة او عدم الوطنية ...
وصلت الجيزة المرة دي رحت محكمة امبابة عشان اشوف هل كل المحاكم و الاقسام بتتحرق فعلا و لا لأ

الجيزة مافيهاش اي شئ ملحوظ من ناحية ربيع الجيزي

و محكمة امبابة او شمال الجيزة برضو مافيهاش حاجة تقول ان هناك حاجة غلط

لقيت محل بيبيع كروت تليفونات و المفاجأة ان السعر هو هو السعر الرسمي من غير حتي النص جنيه اللي بيزودوها علي سعر الكارت

اشتريت منه 3 كروت و انا مش مصدق بسبب حالة الاستغلال اللي مالية البلد ف الظروف دي .
لازم اكتب اسم المكان دا
رجعت عشان اخد اسم المحل فلقيت يافطة صغيرة مكتوب عليها

دار المحامين

ورا محكمة تاج الدول

و من المحكمة للكيت كات للزمالك
هذوء تام كأن مافيش اي حاجة مختلفة ...

اتمشيت ف الزمالك لحد ما وصلت لكوبري اكتوبر ف اتجاه التحرير
رعشة جامدة حسيت بيها لما عديت علي المكان اللي انضربت فيه بالقنابل و الطوب و الرصاص

الناس ماشية حواليا و انا عايز اصرخ فيهم
علي فكرة انا كنت هنا يوم الجمعة
الغريبة ان الناس ماشية حواليا وبتضحك ...
فكرت شوية ف ضحكهم لقيت ان الحلم لما بيتحقق و احنا فاكرين انه مستحيل يتحقق
و ان الواقع اللي فرض نفسه بقوة
و الشباب اللي انتصر علي قوات امن مركزي وصبروا و استحملوا لحد ما اجبروهم علي الانسحاب

كل دي حاجات لازم تخلينا نفرح مش نحس بأي شئ غير الفرحة...

ابتسمت و انا بأتفرج علي مقر الحزب الوطني المحروق و ازاي رمز كبير زي دا انتهي تماما .

و بدل ما اكمل يمين ع التحرير نزلت شمال

عايز اشوف ايه حكاية الكاميرا العبيطة بتاعة التليفزيون .

نزلت فوجدت حوالي خمسين فرد واقفين و ماسكين يفط و وورق مكتوب فيه اعتذارات للريس و كلام غريب عن الاب والحضن الكبير

بصراحة عددهم ماخلانيش اقلق

بس لما اتفرجت علي الكاميرا اللي مثبتينها ف العمارة اللي جنب راديو شاك ف الدور التالت حسيت ان في حاجات غلط و غلط جدا كمان.
اولا الكاميرا متثبتة علي كوبري اكتوبر و المفروض ان هي دي مصر و ان مافيش و لا مظاهرة و لا اي حاجة ف التحرير
هو دا التحرير؟
بيقنعوا مين الناس دي ؟

كمان الناس اللي طالعة مظاهرة تأييد مبارك مستحيل يعدو الخمسين فرد ان لم يكن اقل
بس الغريب كان مظهرهم

ماقدرش اقول عنهم غير ان دول شوية بسطاء من اللي بيبعواغ مناديل ف الشوارع او بيشحتوا ف الاشارات

مناظر الناس بتخليك تقول كده ...
حتي و شوية بيندسوا بينهم و يتكلموا عن حال البلد و الريس اللي ح يمشي ف شهر تسعة اللي جاي و لا زم نديله الفرصة يصلح اللي عمله
تلاقي واحد بيعارض و يقول عكس الكلام دا

تيجي تناقشه ما يكملش معاك 3 جمل
هو انتو متحفظين الكلمتين دول بس؟

زهقت من العقول المتقفلة ....
و سمعت واحد بيقول ياللا علي ميدان مصطفي محمود

مع نفسكوا انتو بقي ...

قبل ما امشي الاقي كاميرا تليفزيون و حواليها خمسة او عشرة افراد و مغطيين العدسة تماما قال يعني بيستكتروا نفسهم ...
الغريبة ان الكاميرا كانت بتتحرك يمين و شمال و تقريبا الاخ المصور ماعرفش يثبتها كويس ...

سبتهم و رحت ع التحرير و انا عمال اكرر كلمة بطلوا كدب بقي و لعب علي مشاعر الناس و احتياجاتهم .

دخلت التحرير فوجدت لجان بتفتش و اللي تلاحظه انها بتعمل دا بمنتهي الادب
رفعت ايديدي لفوق لقيت واحد بيهتف نزلوا ايديكوا ...

ناس عمالة تلم زبالة من التحرير و تحطها ف الاكياس و ناس تانية عمالة تصلي .

ادور علي الشاشة الكبيرة اللي بيقولوا عليها ف التحرير مالاقيش حاجة ...

مجموعة ازهريين عاملين مظاهرة و يمكن احلي حاجة ان الناس تقعد تلف حوالين دايرة الميدان و بعد ما تخلص تتحرك يمين او شمال علشان مجموعة غيرها تكمل و هكذا .
ماكانش في شئ بإستثناء العدد الكبير الموجود و اللي ماحسيتش انه غريب علي ناس اتكبتت تلاتين سنة
وبصيت للناس و ابتدت فكرتي عن كدابين الزفة و حرامية المظاهرات الي بيحاولوا يخطفوا مجهود غيرهم .

مشيت لمحطة مترو الاوبرا و لقيت الناس هناك مستنيين اخر مترو جاي من ناحية محطة مبارك – رمسيس

صديق ليا من الحوامدية اتصل بيا و فرح قوي لما لقاني ف التحرير و عايز يعرف كل التفاصيل
وعدته لما ارجع البيت ح اكلمه

و الطريف ان المذيع الداخلي للمحطة بعد ما قال اسم مبارك الناس قعدت تهتف ضد مبارك ...

و دا اللي خلاه يبدل اسم المحطة لرمسيس عشان غضب الناس

فكرت ف ان المترو اللي جاي من رمسيس ح يكون زحمة وفي ناس هنا كتير قوي
قعدت اصرخ بصوتي وسط الناس ان كبار السن يتجمعوا عند الساعة عشان يقروا يركبوا براحتهم .
فضلت اهتف لحد ما جه المترو و الحمد لله ماكانش زحمة

جوة المترو الناس قعدت تتكلم

كلو كان بيعبر عن رايه سواء مع او ضد

اكتر حاجة عجبتني عبارة شاب
انا اول مرة احس ان انا مصري
تخيلوا منديل ورق كنت مش باهعتم و بارميه ف اي مكان النهاردة قعدت ادور علي صفيحة الزبالة عشان ارميه .

بصيت ليهم و انا حاسس بالفخر ان دول يبقوا اهل بلدي .

من المنيب لبيتنا و ماحدش يقول ليا انا روحت ازاي ...
تقريبا ميني باص من الجيزة الي البدرشين
و كل شوية تلاقي شباب بيوقفوا العربية و عايزين يفتشوها .
افتكرت نكته من حلاوتها اكتشفت انها حصلت فعلا .
ايه معني كوكا زيرو ؟
انك تكون واقف بتحشش ف لجنة شعبية و ييجي عليك بوكس بوليس توقفو و تفتشه .
رجعت البيت و انا ناسي موضوع الاتصال بصديقي مصطفي كامل
لقيت اتصال من عصام محسن
قعد يتكلم و من اول كلمتين عرفت هو مع اي طرف ...
حفاظا علي العلاقات الودية بيننا قفلت معاه
خطاب مبارك اللي بيعلن فيه نية عدم الترشيح لا هو و لا ابنه و انه نفسه يكوت علي ارض مصر خلاني انام و لاول مرة من فترة طويلة قوي مرتاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك