الأربعاء، 6 أبريل 2011

17 مارس, 2011الثورة و الثورة المضادة

أتسرق مننا مليار دولار ماحسيناش بيهم و بنعيط دلوقتي لي مليون جنيه ؟!


نقلل شوية عشان الناس اللي عندها حساسية من الارقام الكبيرة ...
يتسرق مننا الف جنيه و يكون بالنسبة لينا عادي و ممكن نسامح الي سرقنا و نبوس جزمته كمان و احنا بنطلب تكريمه و الخروج المشرف و ازاي هو بالنسبة لينا الاب و الام و الانور وجدي كمان .


ف الوقت اللي لما يقع ربع جنيه من جيب البنطلون نقلبها مناحة .


للاسف هو دا شعار الناس دلوقت.


و الغريبة ان افكار ساذجة جدا لدرجة اننهيارها مع اول عبارة منطقية و علي الرغم من كده بتنتشر وسط الناس .


زيها زي إشاعة وجبات الكنتاكي اللي اصلا كان مغلق تماما ف كل فروعه ...
يعني لو فكرنا شوية يبقي حرام ؟؟؟؟


طيب نكمل و امرنا لله ..


ايه المشكلة لو فضلت القيادة ف مكانها ؟
هي جات ع الفترة دي .
يعني متوقع ان مبارك ح يشيلها جميلة و يقول و حياة ابني اللي كان مني عيني يقعد مكاني و وحياة المليارات اللي خسرتها بسببكم و وحياة ديولي ( جمع ديل ) اللي قطعتهم ديل و را ديل لاصلح كل اللي باظ ف تلاتين سنة .


و عليكم ان تتلقفوا الكتاكيت اللي ح يتحدفوا ...


و هناك العديد من التصريحات الرسمية التي تظن اننا لسنا داقين عصافير من نوعبة مانعرفش انولاءنا للشعب و للثورة اللي احنا طلعنا بكام يوم عشان نحرقها بجاز .
او صاحبنا اللي بيعيط عشان عايز يبوس جزمة ابوه الريس و نفسي ابوهاو ولاده الحقيقين يسمعوه يمكن يتعاملوا معاه بما يليق بأبن حرام .
او علي اقل تقدير ان الريس نفسه يقرف يخلي ذليل زي دا يبوس له الجزمة عشان مايوسخهاش .


كل دا ليه ؟
عايزين يخبوا و يداروا الفساد ؟


ماشبعوش ؟
محاولات التفرقة و الانقسام لدلرجة تخليني اخاف اتاقش مع حد حتي لو كان اعز صاحب ليا لاني متأكد اني لو أختلفت معاه مش ح تنتهي بأبتسامة و خلاص ...
فين الديمقراطية ؟
مافيش


و مش عايزينها .


هي دي الثورة المضادة ؟


ان الناس تختلف بدعوي لاديمقراطية و عشان احنا لسه مش عارفين و لا فاهمين الديمقراطية صح ينتهي الامر زي ما بتوع الالتراس بيعملوا .
تعصب لكل رأي و خناقة ف الاخر .
و اشبعوا فوضي بقي م اللي حذرنا منها .
يعني اما فساد و سرقة و اهانة لكل الشعب
و اما فوضي و انقسام و مشاحنات و تخوين لكل الشعب .


هي دي الثورة المضادة ... او محاولات قتل الثورة بايدي ابناءها مادمت الشرطة و البلطجية و الجمال ماقدرتش عليها .


مبارك بدأها ف خطابة قبل الاخير ...خايف امشي حتي لا تكون فوضي ...
عدا اسبوعين يا عم الحاج و البلد من غيرك بقت أحلي ...
لو بتحب البلد و ح تموت فيها او عليها


اسحب ديولك بقي و لو مش عايز الناس تقارن بينك و بين بن علي خليك قاعد ...
بلدك و مطرحك و سجونها تشيل زيك مليون ...


بس انت عايز الناس تقارن بينك و بين القذافي عشان يقولوا شايفين حكمة الريس و قلبهالحنين
لو كان علي كده كان ممكن يخرج الجيش و يضرب ف الناس .
بس الجيش لقي انك مش فارقة معاكحد .


حتي هم نفسهم .


ح تبقي برضه غلطان لان اي مقارنة بين مبارك و بين القذافي
مش ف صالح مبارك علي الاطلاق


القذافي مجنون و عارفين انه كده من ساعة جمال عبد الناصر ما قال ليه انت بعدي للعرب يا معمر


و بالتالي ماحدش – و انت اولهم كان بيدي أي تسمية مرتبطة بالعقل و بين الاخ العقيد
و حتي لو قلنا ان كلكوافاسدين و كلكوا خونة فالاخ العقيد كان متداري بسبب العقوبات اللي كانت عليه .


و علي فكرة أول ما ترجع للحكم انت او ابنك أنا مستعد أسلم نفسي و أنصحك تعدمني فوراَ.


نيجي بقي للشرطة اللي يا عيني خايفة تنزل الشارع عشان الناس الوحشين اللي بيضربوها علي قفاها و بيتريقوا عليها و كلام أهبل ما يخيلش علي عيل صغير .


السبب الحقيقي ان عقلية الشرطة ما تعرفش وسط


يإما نستعبد الشعب و نذله و ندوس علي كرامته ونكسر راسه و نقطع له ايده لو فكر يمدها علي اسياده .


و دا هو الطبيعي بالنسبة ليهم .


اوان الشعب يأذينا و الناس المكبوتة من تعاملنا معاهم يضربونا علي قفانا و يثبتوا لينا اننا واخدين هيبتنا من احترام الناس بس مش من السلاح ولامن البدلة و من غير احترام الناس و لا ح تنفعنا حتي البلطجية .


يعني لو أعلن السيد وزير الداخلية عن اعتذاره لاسر الشهداء و يعترف ان الوزارة كانت ماشية غلط و دعا الي صفحة جديدة بدل العناد و التعالي و الغرور المسطر عليه و كأن الخطة بتاعة الفراغ الامني و نشر البلطجية و اطلاق ايدهم في استعمال العنف و الفوضي بين الناس عشان تروح تقتل بتوع التحرير بأيديهم زي ما حصل في معركة الجمل و الجحش .


نيجي بقي للاخوة المذيعين و الميعات و الصحافة بالمرة ممن كانوا يسمون بالاعلامين .


عفوا ...


و عفوا دي أقل كلمة ممكن تتقال علي ناس كانوا السبب في وفاة كتير قوي بسبب الشحن و اذاعة الاكاذيب و ربنا يخلي لهم الكاميرا المثبتة و اللي يا عيني ماكانش في حد واقف وراها و قادر يحركها يمين و لا شمال .
و لا حبستهم جوة الاستديوهات و كأن مافيش شباك واحد يبصوا منه علي اللي بيحصل ف الميدان .
و لا عدم استطاعة التليفزيون المصري النزول للميدان اللي بيبعد عنه خمس دقايق مشي .
و تنبيهاتهم المستمرة بعدم مشاهدة قناة الجزيرة لدرجة خلت الناس تتشوق لمشاهدة القناة المحظورة .
ما هو العبقري اللي كان بيدير القناة كان وطني جدا لدرجة انه عايز يأكد للناس انه كداب و بيقول ليهم اتفرجوا علي قناة تانية اصل احنا بنكدب و حصرياَ كالمعتاد .
و دليل علي كده الكاميرا اللي استلفوها ياعيني عشان يصوروا الخمسين مأجور اللي طلع يؤيد مبارك و يقول لك الالاف و ماتعرفش مين ابن الحلال اللي زق الكاميرا يمين شوية فنكتشف حقيقة العدد المهول و اللي ماكملش عشرين واحد لازقي ف الكاميرا .
و الكلام دا كان يوم الثلاثاء اول فبراير .


اما الضحايا اللي زيي فغلطتهم انهم ماعندوش دش زي مصر كلها و جريمتي ان القناة الاولي بتيجي عندي متشفرة .


المتابع لحوار محمود سعد مع وزير الاعلام الاسبق انس الفقي وتابعه عبد اللطيف المناوي ح يكتشف مدي ايمانهم بأنهم كانوا أبطال و رجالة .


بس للأسف
كان ممكن اصدق دا لو ماكنش الاسلوب هو نفسه بعد اكتر من شهر من الثورة .
و ممكن تتابع برنامج صباح الخير يا مصر و نتأكد من أسلوب رشا مجدي و محمد المغربي وزمايلهم لحد دلوقتي .
حتي ف ثورة ليبيا لازم يثيروا مخاوف الناس و رعبهم ؟
دا مخطط بقي
مدرسة اتعلموا فيها و اتخرجوا بأمتياز .
و مش محتاج اتكلم عن الجرايد اللي غيرت جلدها ف ثانية و ماحدش ح ينسي اهتمام جريدة الاهرام بالثورة و تداعياتها و احداثها .
ثورة لبنان طبعا . و دي مش نكتة ... دي حقيقة .




و المفروض نصدق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك