الثلاثاء، 5 أبريل 2011

اليوم العاشر الخميس 3 فبراير كنت هناك

الخميس 3 فبراير

رجليا تقيلة جدا ...
مش عايز انزل النهاردة ...
لكن واضح اني اتعودت علي النزول ...

وصلت التحرير و المرة دي لقيت التفتيش بقي علي اكتر من نقطة يعني تلاتة او اربع نقط ورا بعض و لازم اطلع البطاقة .
استغربت

استغربت ان لسه في حد ف التحرير رغم الهلع و المعركة اللي اثارها باين جدا علي الطوب المخلوع من ارضية الميدان و روح العناد و الانتقام
استغربت من الكلام الي سمعته عن وجود بطايق لناس من الداخلية و من الحزب الوطني.
و دا السبب ف انهم كانوا بيفتشوا علي البطايق

استغربت من كم الاصابات و الضمادات اللي بقت مالية وش شباب كتير قوي .
هو ايه اللي حصل امبارح بالضبط ...
ما كانش عندي وقت اسأل و اسمع اجابة
لأن ناحية تمثال عبد المنعم رياض كانت مليانة ضرب وتراشق بالحجارة و حتي لما دخلت شارع شمبليون لقيت المنطقة و لحد معروف اشبه بحرب عصابات الطوب هو سلاحها الرئيسي ...

لفيت من عند شارع معروف عشان اشوف الطرف التاني

شفت المؤيدين لمبارك و هما منقسمين لاول مرة
الناس اللي محتلة الكوبري وعمالة تضرب طوب و ناس تانية عمالة تهتف فيهم كفاية كدة
الموضوع مش مستاهل

حاولت ادخل وسطهم بس بجد ماكانش ينفع
كفاية حجم الكراهية اللي كان باين ف وشي عشان تنتهي الامور علي أسوأ حال .

دخلت ف شارع جانبي ولفيت تاني عشان اوصل لشارع 26 يوليو

طبعا لاني ماكنتش عارف الطريق كويس قعدت اتلفت حواليا و ارسم اي احداثيات للشوارع فلقيت واحد بيقرب مني وبيسألني عن سبب وقوفي قدام حارتهم و عايز يفتشني كمان.
سمحت له بتفتيشي و انا باحاول رسم ابتسامة عشان مامسكش ف رقبته من غيظي من كل واحد عايز يحمي بيته فيعمل لجنة شعبيه لوحده
كمان الراجل كبير ف السن لدرجة تمنعك من اي شئ غير ابتسامة هادية .
الغريبة ان الراجل كان متضايق من المؤيدين لمبارك.و الاغرب انه سألني انت عايز تروح فين و لما قولت له سأل بإبتسامة و ليه بقي ... مظاهرات و لا مجرد مرور؟
بس اللي خلاني ابتسم من قلبي انه ما فتشنيش بجد

لفيت من شوية شوارع خلفية و فجأة لقيت نفسي وصلت عند شركة كهرباء القاهرة اللي ف الاسعاف .
كملت من الشارع اللي ورا مستشفي الجلاء للولادة وة طلعت علي رمسيس .
طبعا اللجان الشعبية نمتشرة لدرجة تحسسك بحاجتين ف نفس الوقت
الامان لان دول مواطنين بيحموا بيوتهم و بيحموك انت كمان
و الخوف من استمرارهم ف ده لانك ماتضمنش هم هايتصرفوا ازاي بعد كده مع الحرامية اللي بجد .
و هايعرفوا يتعاملوا ازاي .
و ياتري هايقدروا يحافظوا علي اعصابهم هادية و لا هاتنتهي بخناقات و مذابح
رجعت تاني للاسعاف و خدت شارع 26 يوليو ف طريق وكالة البلح و ماسبيرو
كتير قوي من العربيات معلقة علم مصر
و تقريبا دا اللي عقلهم وصل ليه كعلامة تفرقهم عن الحرامية والبلطجية اللي نهبوا البلد .
الجميل بقي ف تعامل اصحاب العربيات مع محاولات التفتيش
في ناس بتبتسم و تفتح شنطة عربيتها عادي جدا و بتمشي علي طول لانهم بيحرجوا الشباب برد الفعل دا .
و في اللي بيتضايق و دا ممكن عربيته تتكسر لامؤاخذة حتي لو كان مين
دا لو بوكس بوليس هايتفتش و رجله فوق قفاه
دا حوار بين شابين بيتكلموا حبيت انقله زي ما سمعته .

وصلت ماسبيرو
هتافات من هنا و هناك بأن عربية سودا 4×4 شنطة عربيتها مليانة ب أكياس اكل من التابعي الدمياطي و اكيد رايحة التحرير علشان الناس اللي هناك
علي جثتنا
مش ح تعدي
شوية بيجروا شمال و شوية بيجروا يمين و انا عمال ادور علي اي عربية اساسا بالمواصفات دي و مش لاقي

اتمشيت شوية فلقيت عربية نص نقل عمالة ترمي اكياس بيضا للناس
قربت عشان اعرف ايه الاكياس دي لقيت واحد بيحدف ليا كيس و يقول شدوا حيلكم.
العربية النص نقل بتتحرك و يبان صورة مرشح للحزب الوطني

!!!!
خدت الشنطة بهدوء و اتمشيت علي الكورنيش من ماسبيرو ف اتجاه التحرير

مظاهرات التأييد تقريبا اختفت يادوب عشرة هنا و خمسة هناك
حتي فوق الكوبري اللي احتلوه و اصوات بتحاول تظهر من هنا و هناك بيقول الي هانمسكه معاه اكل و داخل بيه للعيال بتوع التحرير ح نرميه هو و الاكل اللي معاه ف النيل
استنيت اسمع اي تش عشان تكمل الموسيقا التصويرية ماسمعتش حاجة .
عند فندق شبرد و سميراميس لقيت بنتين داخلين بشنط فيها اكل عادي جدا و لا كأن في حاجة
كملت طريقي ناحية القصر العيني
لقيت عربية من هناك للمنيب
حوارات بين الركاب و كل واحد بيعبر عن رأيه و هاتنتهي بأيه
إشاعة الكنتاكي و الدولارات اللي بياخدوها بتوع التحرير
الاجانب اللي ف الميدان
هاينشي و لا مش هايمشي
وصلت المنيب و غيرت لطموة
برضه الحوارات هنا مستمرة
استلمني راجل كبير و قعد يتكلم عن الموضوع من أول المظاهرات و لحد خطاب الريس
كلامه ماعجبنيش فقعدت اتناقش معاه
الغريبة انو كل ما احس انه اقتنع القاه بيرجع يتناقش ف حاجة تانية ممكن نكون اتكلمنا فيها
لجنتين تلاتة ف الطريق خلت السواق متضايق
حاولت اخفف عنه بمداعبته :
هو انت وحشك الفلوس اللي كنت بتدفعها للامنا و الضباط؟

وكأني دست علي زرار
الراجل اتفتح و ماتعرفش هو مع المظاهرات و لا ضدها.د
رجعت لحواري الديمقراطي الحر مع الاخ المواطن الراكب
صوت السواق بيعلا لدرجة الشخط مانعا اي حد يتكلم ف السياسة

داعبته للمرة التانية بأنه يلف و يطلع بينا التحرير

اخيرا ابتسم
حظه و حظي و حظ الراجل اللي كنت باتكلم معاه اني وصلت
نزلت و اتجهت لبيتي ف المنوات و انا متأكد ان اللي حصل ف الكام يوم الي فاتو هايتكتب ف التاريخ
فتحت التليفزيون فلقيت التليفزيون بيحاول يتعلم من اخطائة و لكن بخطأ أكبر
بدل ما الكاميرا متصوبة علي كوبر قصر النيل بقت متصوبة علي مدخل التحرير اللي اساسا مش فيه حد كتير
يعني ماسكين العصاية من النص
و لعبة التناقضات بين اللي بيحصل فعلا و اللي بيقولوه لسه مستمرة
حوار مع نائب الرئيس عمر سليمان و دعوته للاحزاب للمشاركة في حوار اظن انها مش هاتستفيد منه لانها مش قادرة تنفع نفسها و مش ح هاتقدر تاكل من التورته اللي بتتوزع علي الكل .
معدتها مش هاتستحمل غير الفتات.
أسئلة عمالة تتذاع عن المسئولا عن اللي حصل يوم الاربعاء و انباء عن وجود قتلي و ليس مصابين بس زي ماكانوا بيقولوا .
اتهامات صريحة للحزب الوطني ولصفوت الشريف عمالة تتنطور علي الفضائيات
مشكلة الشعب المصري انه مش قادر يشوف ابعد من مناخيره
عايز نتيجة دلوقتي
و ماعندوش اي استعداد للاهتمام ببعدين .
رئيس الورا الجديدي احمد شفيق بيعتذر عن اللي حصل ف التحرير و بيتعهد بعدم تكراره .
طيب ح نضمن منين؟
و لا هو ح يضمن منين غير لما يكون عارف اللي نفذ فعلا اللي حصل يوم الاربعاء دا .
فرحة كبيرة ف خبر منع المتسببين في ما شهدته البلاد من انفلات امني و تخريب من السفر و تجميد أرصدتهم و صور عز و العادلي و جرانة مالية الجرايد اللي باشتريها
علي فكرة من اول المظاهرات و انا باتابع المصري اليوم و الشروق .
لقيت تغطيتهم محترمة
و بعد ما الجرايد القومية لقت استجابة ابتدت تكتب عن المظاهرات و حركة التصحيح و الاصلاح
بصراحة حسيت قد ايه هي سخيفة.
تهليل و لعب علي كل الحبال .
المداخلات التليفونية ابتدت تاخد شكل السماح للمتظاهرين بالخروج الامن من ميدان التحرير و ابرزها بالنسبة ليا مداخلة الكابتن ابراهيم حسن عن جمعة لم الشمل بدل جمعة الرحيل و ازاي احنا كلنا شعب واحد و ماحدش هايقدر يفرق الناس المؤيدة لمبارك عن الناس المعارضة ليه و اللي اكيد بكرة – الجمعة – ح يكون ربنا هداهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك