الخميس، 26 نوفمبر 2015

اسهل حاجة ف الدنيا الهروب



اسهل حاجة ف الدنيا الهروب...الهروب من المناقشة والهروب من مواجهة المشكلة...ومنذ معرفتي معني السياسة والتي صقلتها بالدراسة الاكاديمية وجدت ان السياسة و المحاماة هي اكثر المواضيع تجروءا من قبل عدم المتخصصين...لذلك وجدت نفسي اكتفي بما ذكرت من اراء ومقالات وابحاث منشورة حتي الان واتابع عن كثب ما يحدث ...رافضا سياسة القطيع والتأييد المطلق او الرفض المطلق...تابعت الاعجاب بالسيسي كأمل في المستقبل الذي شوهه مرسي وجماعته ورفضت التوقيع علي تفويض علي بياض غير واضح الملامح تاركا الايام تثبت مدي صحةوجدارة السيسي من عدمه...وتابعت رغبة التغيير والامل الذي وصل لاعلي درجاته تيمنا بتولي مرسي الحكم...ولم اصمت عندما فقد مرسي شرعيته يوما بعد يوم دون ان يدرك من احبوه تلك الاخطاء ويقومونها...للاسف تلك هي افة العاطفة والتي تهدم اي سياسة ...اليوم نري مصر تحتاج لكل تكاتف...وتحتاج لمن يهب وقته ان لم يكن جهده للوقوف وراء مصلحتها...لا تميز عندي لأحد..الاخوان اخطأوا منذ جالسوا عمر سليمان وانفصلوا عن التحرير وبيني وبينهم ما صنع الحداد عندما كدت اموت انا ومن معي في محمد محمود لهثا وراء حق الشهداء في الوقت الذي قاموا بتخوين الجميع من اجل الوصول لكرسي البرلمان...وتدور الدائرة عليهم ليصبحوا وحدهم في رابعة يذوقون من نفس الكأس الذي ذاقه كل من ذهب لمحمد محمود ويدفعوا ثمن اقصاءهم وعنادهم اثناء حكمهم .ورغم كل ما حدث اجد نفسي رافضا هذا الاسلوب المختلط والذي ازهقت فيه روح السياسة...بإختصار ..مرسي لن يرجع لحكم مصر لفقدانه ابسط مقومات الحاكم وهو من اسقط شرعيته بيده...والسيسي سيستكمل مدته ان ار اد الله ذلك لانه اثبت جدارته كرئيس لمصر...وعلي من اراد مصلحة مصر ان يقتدي بالحسن رضي الله عنه والذي تنازل عن شرعيته حقنا للدماء...لن اطالب احد باتباع رأيي لان شهادتي الشخصية تجرح موضوعيتي مهما حاولت التمسك بالحياد...لكن دراستي للسباسة وقراءاتي في تاريخ مصر يخبرني بالكثير ...لا تحولوا مصر الي مرتع للحروب الاهلية...لا تحولوها لمرتع لحروب اهلية...لتذهب كل الكراسي الي الجحيم فهي لا تدوم لاحد...فقط مصر هي الباقية...ان اردتم اصلاحا فعليكم مساندة رئيس مصر في حربه ضد اعداء مصر...نفس ما فعله من فوجئوا بالاختيار بين مرسي وشفيق فعصروا علي انفسهم ليمون...وكانت النتيجة فوز طفيف لمرسي وفشل كبير في اقناع من رفضوه حتي انتهي دوره كرئيس...رغما عن رغبتهم في مساعدته لكنه رفضها بكل غرور اخواني اصيل ...تعلموا من الاخطاء...ولذلك امد يدي من اجل هذه البلد...وعلي الرغم من كل ما ذكرت من اخطاء ادعو للتغاضي عن كل ذلك من اجل الوطن والوطن وحده..فمن اراد بلدي بسوء بعدها فلا يلومن الا نفسه...يا كل سيساوي...انت الان تملك صفح الاقوياء وعفو الكرام وبدء صفحة جديدة لا إقصاء فيها ولا شق للصفوف...وانت يا كل اخواني ...تملك الان الرجوع عن ناصية الخطأ التي وقعت فيها من اجل مبادئ سامية تم استغلالها بدونية...شئتما ام ابيتما ...مصر هي الاهم الان...اهم من مرسي واهم من السيسي...مصر هي الاهم وهي الباقية...افتحا صفحة جديدة بيضاء غير مكتوب فيها غير اسم مصر ...مصر وفقط ...مصر ...اللهم قد ابلغت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني قراءة تعليقك ايا كان... فردودك اثبات وجودك